بتـــــاريخ : 7/20/2008 8:42:18 AM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1387 0


    حــوار رائـــع & الــعــبـــرة مـــنـــه اروع

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : admin0088 | المصدر : www.startimes2.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    إليكم هذه القصة:

     

     

    حوار مع سجادة

     

    كنت نائما في ليلة من ليالي الشتاء الباردة ، من بعد نصب وتعب من مشاغل الدنيا ، وما أكثرها .

    وقد استلقيت على فراشي ، وغرقت في نوم عميق جدا ، فاستيقظت قبيل الفجر من عطش شديد ألم بي ، فقمت لأشرب الماء فسمعت أنينا يخرج من الأرض ، فتلفت حولي فذهب الأنين ، ثم ذهبت وشربت الماء فعدت إلى الفراش ، وإذا بالأنين يعود مرة أخرى ، وفي هذه المرة كان الأنين قويا زكانه صوت بكاء ، فتحسست الأرض بيدي ، حتى أمسكت سجادتي فسكتت

     

     

     

     

     

     

    قلت مستغربا :أأنت التي تأنين يا سجادتي؟؟؟

    قالت : نعم .


    قلت : ولماذا ؟؟!

    قالت : لقد أيقظك عطشك ، وشربت من الماء حتى ارتويت ، وأنا بحاجة إلى الماء ولا أجد من يرويني الماء ؟؟!

    قلت : وهل تريدين أن احضر لك كأسا من الماء ؟؟!

    قالت : لا ليس هذا الماء الذي يرويني ، إنما يرويني دموع التائبين العابدين .

    قلت : ومن أين لي أن آتي لك بهذا النوع من الماء ؟؟!

    قالت وهذا هو سبب بكائي ، فقم يا عبد الله وصل لله ركعتين في ظلمة الليل ، حتى تنير لك ظلمة القبر ، والجزاء من جنس العمل ، ولم يبق من الوقت إلا القليل وبعدها يؤذن المؤذن لصلاة الفجر .

    قلت : دعيني وشأني يا سجادتي .

    قالت : يا عبد الله قم لصلاة الفجر ، غانها حياة للقلب والروح ، وقد حان موعد الآذان ليردد :

    " الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم "

    وأنت تستجيب لنداء الدنيا كل يوم في الليل والنهار ، ولا تستجيب لنداء العزيز القهار ؟؟!


    قلت متضايقا : دعيني أنام يا سجادتي ، فأنات تشاهديني كل يوم ، لا أعود إلى المنزل إلا وأنا مرهق متعب .

    ثم أخذ اللحاف ووضعه على صدره فشعر بالدفء واستسلم لسلطان النوم ..

    قالت السجادة : يا عبد الله ... وهل تعطي للدنيا أكثر مما تعطيه لدينك ؟

    قلت بلهجة تهكمية : اسكتي يا سجادتي .
    أرجوك لا تتكلمي ، فاني متعب ومرهق أريد أن أنام .


    فسكتت السجادة برهة متأثرة بما قال عبد الله وقالت بصوت حزين :

    آه لرجال الفجر !!!
    آه لرجال الفجر !!!

    ألم تسمع قول النبي_ صلى الله عليه وسلم _ : " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، يعني الفجر والعصر " .

    وقال عليه الصلاة والسلام : " من صلى البردين دخل الجنة " ،

    وقال عليه الصلاة والسلام :
    " بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة "

    وقال عليه الصلاة والسلام : " ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا " ..

    فانتبه عبد الله من غفلته وقال : فعلا إن صلاة الفجر مهمة .

    السجادة : قم يا عبد الله قم .

    قال : غدا أبدأ إن شاء الله , ولكن اتركيني اليوم لأنام فإنني مرهق .

    السجادة وهي متحسرة : من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال ....

    ثم قالت
    ستنام غدا في قبرك كثيرا يا عبد الله ، وستذكر كلامي ونصحي .......

    ثم تركته السجادة ، ونام عبد الله ، ولكن .........؟؟

    كانت أطول نومة ينامها في حياته ، فقد قُبض من تلك الساعة ...

    فأنشدت السجادة حين علمت بوفاته قائلة :
    يا من يعد غدا لتوبته أعلى يقين من بلوغ غد المرء في عيشه على أمل ومنية الإنسان بالرصد أيام عمرك كلها عدد ولعل يومك آخر العدد .

     

    منقول

     

     

    أخواني :

     

     

    هل نفكر نحن البشر بجدية أننا ضعاف لا حول لنا و لا قوة، قد تقبض أرواحنا في أي لحظة، هل ندرك فعلا أننا لسنا إلا زوارا في هذه الدنيا و ستأتي اللحظة قربت أو بعدت التي نشد فيها الرحال إلى بيوت لا نرجع منها بعدها، ذهاب بلا إياب؟؟؟؟؟؟


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()