بتـــــاريخ : 5/18/2008 6:55:38 AM
الفــــــــئة
  • الرياضيـــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1066 0


    رياضة المبارزة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : أ.م.د. عادل فاضل علي | المصدر : www.iraqacad.org

    كلمات مفتاحية  :
    رياضة تحدي المبارزه

     

     
     
     
     
    المبارزة من الالعاب الرياضية التي لها تاريخ طويل في المجال الاولمبي والعالمي كلعبة رياضية اخذت على عاتقها احياء  التاريخ بنكهة الحاضر، اذ تستخدم الحركات التقليدية التي كانت تمارس في الازمان السالفة مع بعض التطورات التي اجريت    عليها لمواكبة فن الحركات الرياضية، وذلك باستخدام الاجهزة الحديثة المتطورة التي تعتمد على التقنيات الالكترونية لتشمل   جميع الادوات التي يستخدمها اللاعب، من ملابس، وتجهيزات، واسلحة، واجهزة تحكيم وغيرها.
    والهجوم في لعبة المبارزة هو الحركة الهجومية التي يبدأ تنفيذها بمد الذراع والتي تهدد بصفة مستمرة منطقة الهدف   القانونية للخصم.
    كما يعرف بأنه حركة او مجموعة حركات يبدأ بادائها احد اللاعبين بصفة مسبقة مستنداً على عنصر المبادرة والمبادأة بقصد   الوصول بذبابة السلاح الى هدف الخصم لتسجيل اللمسات على سطح هدف المنافس.
    ويعرف الباحث الهجوم بأنه جميع الحركات التي يقوم بها اللاعب بصورة مسبقة للاعب المنافس، بغية تهديد هدفه وذلك  بمد الذراع المسلحة باتجاه الهدف والحصول على اللمسة.
    وبغية معرفة الاتجاهات الصحيحة للهجوم لابد لنا من التعرف على المناطق المحيطة بالهدف القانوني، والتي تقسم حسب وضع واقي السلاح الى اربعة مناطق سميت بمناطق الهدف القانوني وهي:
    • المنطقة الداخلية العليا. وتسمى بالمنطقة رقم (4)
    • المنطقة الداخلية السفلى. وتسمى بالمنطقة رقم (7)
    • المنطقة الخارجية العليا. وتسمى بالمنطقة رقم (6)
    • المنطقة الخارجية السفلى. وتسمى بالمنطقة رقم (8)

    ان التقسيم اعلاه يتم على وفق وضع نقطة المركز التي تتمثل بنقطة خروج النصل من الواقي المعدني لسلاح اللاعب، اذ يتم مد خط وهمي بشكل عمودي يمر بنقطة المركز، وخط افقي وهمي يمر هو الاخر بالنقطة ذاتها ليكونا عند التقائهما اربعة مناطق، منطقتين علويتين تقعان اعلى نصل اللاعب، ومنطقتان سفليتان تقعان اسفل نصل اللاعب. واذا اخذنا في اعتبارنا التقسيم السابق على اساس الخط العمودي فتكون لنا حسب التقسيم السابق منطقتين خارجيتين تقعان الى الجهة الخارجية من نصل الخصم باتجاه ظهر اللاعب، ومنطقتين داخليتين تقعان باتجاه بطن اللاعب، وعلى هذا الاساس تم تقسيم المناطق الاربعة.
    ولغرض الاختصار في المصطلح الذي يتكرر بكثرة اثناء شرح المادة النظرية، تم اعطاء كل منطقة من هذه المناطق رقماً يعبر عن موقع الدفاع الذي يدافع عن هذه المنطقة، فهناك ثمانية اوضاع للدفاع في المبارزة، اربعة منها اساسية تغطي المناطق الاربعة انفة الذكر، واربعة مشتقة منها تغطي نفس المناطق الاربعة ولكن بطريقة اخرى تختلف قليلاً عن طريقة اداء المناطق الاساسية.
    فالاوضاع الدفاعية الثمانية التي تغطي الهدف القانوني وتعمل على الدفاع عنه هي:
    الدفاع الاول (1) (مشتق): يدافع عن المنطقة العليا الداخلية.
    الدفاع الثاني (2) (مشتق): يدافع عن المنطقة السفلى الخارجية.
    الدفاع الثالث (3) (مشتق): يدافع عن المنطقة العليا الخارجية.
    الدفاع الرابع (4) (اساسي): يدافع عن المنطقة العليا الداخلية.
    الدفاع الخامس (5) (مشتق): يدافع عن المنطقة السفلى الداخلية.
    الدفاع السادس (6) (اساسي): يدافع عن المنطقة العليا الخارجية.
    الدفاع السابع (7) (اساسي): يدافع عن المنطقة السفلى الداخلية.
    الدفاع الثامن (8) (اساسي): يدافع عن المنطقة السفلى الخارجية.

    ملاحظة: ان التقسيم الوارد اعلاه هو تقسيم نظري لغرض الدراسة والشرح والتوضيح للحركات، وليس له اية علاقة باللمسات التي تسجل على الهدف، اذ ان الهدف القانوني هو واحد وليس له اية تقسيمات، كما ان هذه التقسيمات تخص سلاحي الشيش وسيف المبارزة فقط.

     
    يقسم الهجوم في لعبة المبارزة الى الاقسام الاتية:
    - الهجوم البسيط:
    وهو الهجوم الذي يتم بحركة واحدة بسيطة، قد يصاحبها الانتقال من جهة الى اخرى من جهات نصل اللاعب الخصم. ويأخذ هذا الهجوم شكلين اساسيين هما:
    - الهجوم المباشر.
    - الهجوم غير المباشر.
     
    ونعني بالمباشر هو عدم الانتقال من جهة الى اخرى من جهات نصل اللاعب الخصم. اما غير المباشر فيشترط به الانتقال من جهة الى اخرى من نصل الخصــم.
    مثل: الانتقال من الجهة الخارجية العليا الى الجهة الداخلية العليا، وبالعكس.
     
    وللهجوم البسيط ثلاث حركات اساسية هي:
    - الهجمة المستقيمة المباشرة: وهي الهجمة التي تتم في نفس خط الالتحام مع نصل الخصم، أي عدم الانتقال من جهة الى اخرى، وانما تتم في نفس اتجاه النصــل.
    - الهجمة بتغيير الاتجاه: وهي الهجمة التي تتم بالانتقال من جهة الى اخرى من جهات نصل الخصم، ويكون الانتقال من اسفل نصل الخصم في اوضاع السلاح العليا (الرابع والسادس)، ومن اعلى نصل الخصم في الاوضاع السفلى (السابع والثامن). يكون الانتقال على شكل قوس حول واقي سلاح الخصم.
    - الهجمة القاطعة: وتتم ايضا بالانتقال حول جهات نصل الخصم، ولكن عملية الانتقال تتم بسحب نصل اللاعب المهاجم من امام ذبابة (مقدمة) نصل سلاح الخصم، وذلك بثني رسغ اليد المسلحة والمرفق قليلاً لغرض اجتياز نصل الخصم، سواءاَ من الجهة الداخلية الى الخارجية، او بالعكس في الاوضاع العليا والسفلى.اي (من الرابع الى السادس وبالعكس) او (من السابع الى الثامن وبالعكـس).
     
    - الهجوم المركب:
    وهو الهجوم الذي يتم بحركتين او اكثر من حركات الهجوم البسيط.
    ويأخذ هذا النوع من انواع الهجوم شكلين اساسيين هما:
    - الهجمة العددية:
    وهي الهجمة التي تتم بعمل تغيرين للاتجاه، الاول من الاتجاه الخارجي الى الاتجاه الداخلي (من المنطقة 6 الى المنطقة 4)، والثاني من الاتجاه الداخلي الى الاتجاه الخارجي (من المنطقة 4 الى المنطقة 6)، أي العودة الى نفس المنطقة التي كان فيها النصل قبل عملية التغيير، ومن ثم اداء حركة مد الذراع على هدف الخصم. بالامكان عمل هذه الحركة من الاوضاع السفلى، مع ملاحظة ان يتم التغيير من اعلى سلاح الخصم.
    يجب ان يراعى في هذه الحركة رد فعل الخصم، اذ لو اوضحنا التعليل المنطقي للقيام بالهجوم المركب (حركتين او اكثر)، لقلنا انه رد فعل منطقي على حركة اللاعب الخصم، اذ ليس من المعقول ان يقف اللاعب الاخر مكتوف الايدي حيال الهجوم الذي يتعرض له، وهو بهذا يقوم برد فعل طبيعي هو الدفاع عن المنطقة التي يتجه اليها الهجوم، وفي مقابل هذا الدفاع نرى ان المهاجم الذي يلاحظ ان خصمه يحاول ان يسد اتجاه الهجوم، يقوم برد فعل اخر معاكس لرد فعل الخصم وهو ان يغير من اتجاه الهجوم مرة اخرى، وبذا يصبح الهجوم بحركتين او اكثر.
    في حركة الهجمة العددية، يقوم المدافع بالقيام بمحاولة صد الهجوم بطريقة اعتراض النصل بصورة افقية (الدفاع الافقي)، أي انه يتحرك باتجاه حركة المهاجم الى الجهة الداخلية، في هذا الاثناء يقوم المهاجم بالتخلص من الدفاع (عدم اعطائه الفرصة لمس النصل) بحركة تغيير اخرى للجهة التي اصبحت خالية من الدفاع.

    - الهجمة الدائرية:
    وهي حركة هجومية مركبة تتم بحركتين بسيطتين او اكثر من حركة تغيير الاتجاه، وهي مشابهة في تفسيرها المنطقي لحركة الهجمة العددية، الا ان حركة المدافع لاتكون بشكل افقي لاعتراض نصل الخصم، انما تتم بشكل دائري (الدفاع الدائري)، مما يتطلب بالمهاجم ان ينتقل مرة اخرى من اسفل نصل الخصم ولكن مع اتجاه حركته وليس بصورة معاكسة لها، أي ان تتم الحركة بالانتقال من الجهة الخارجية الى الداخلية، يقوم المدافع بعمل اعتراض دائري لنصل المهاجم، ويحاول صده الى الجهة الخارجية، يقوم المهاجم الذي اصبح نصله في الجهة الخارجية مرة اخرى بالانتقال الى الجهة الداخلية بعمل التغيير الثاني. بالامكان اداء هذه الحركة من الاوضاع السفلى، ولكن الانتقال يتم من اعلى نصل الخصم بالنسبة لكلا اللاعبين المهاجم والمدافع.

    - الهجوم المضاد:
    وهو الهجوم الذي يتم من قبل اللاعب المدافع في توقيت مناسب على الهجوم الذي يبدأ به اللاعب المهاجم، مستغلاً بعض الاخطاء التي ترتكب من قبل المهاجم قبل قيامه بالهجوم، ومن هذه الاخطاء:
    - التقرب على الخصم بذراع مثنية.
    - عدم ضبط المسافة التي يتم بدء الهجوم منها.
    - البطئ في تنفيذ الهجوم.
    - التردد قبل اداء الهجوم.
    - القيام بحركات مركبة كثيرة قبل مد الذراع وتنفيذ الهجوم.
     
    ويأخذ شكلين اساسيين حسب نوع الهجوم الذي يقوم به المهاجم (بسيط ام مركب)، وهما:
    أ. هجمة الايقاف:
    وهي الهجمة التي تتم ضد الهجوم البسيط (بسيط مباشر، تغيير اتجاه، قاطعة)، وتتم باتخاذ وضع مد الذراع المباشر على هدف الخصم قبل قيامه بمد الذراع للشروع بالهجوم، أي القيام بمباغتة المهاجم.
    وتقسم الى :
    - هجمة الايقاف ضد الهجمة المستقيمة المباشرة.
    - هجمة الايقاف ضد الهجمة بتغيير الاتجاه.
    - هجمة الايقاف ضد الهجمة القاطعة.

    ب. الهجمة الزمنية المضادة:
    وهي نوع من انواع الهجوم المضاد، وتتم ضد الهجوم المركب (العددي والدائري)، ويعتمد اداء هذه الهجمة على عامل الزمن، اذ يوقت اللاعب المدافع على نهاية الهجوم المركب للاعب المهاجم. وتتم على شكلين هما:
    الهجمة الزمنية المضادة ضد الهجمة العددية:
    يقوم اللاعب المهاجم بمحاولة اداء الهجمة العددية، في التغيير الاول يحاول اللاعب المدافع ان يعترض طريق سلاح الخصم الذي يقوم بالتغيير الثاني والانتقال الى الجهة الاخرى، في هذه اللحظة يبدأ المدافع هجومه المضاد، اذ يقوم بغلق اتجاه الهجوم مرة اخرى، وسد المنطقة المفتوحة على اللاعب المهاجم، بعدها مباشرة يقوم بمد الذراع المسلحة باتجاه هدف المهاجم.
     
    الهجمة الزمنية المضادة ضد الهجمة الدائرية:
    في هذه الهجمة يقوم المدافع بالانتظار الى ما قبل بدء المهاجم بمد ذراعه في المرحلة الاخيرة من الهجوم المركب الدائري، اذ يستمر بمجاراة اللاعب المهاجم في عمل الدفاع الدائري ضد التغيير الاول، ومن ثم الاعتراض المباغت لنصل سلاح المهاجم قبل البدء بمد الذراع باتجاه الهدف.

    - الهجوم الكاذب:
    وهو النوع الاخير من انواع الهجوم، يأخذ هذا الهجوم شكل الحركات الهجومية التي تم التطرق اليها الا انه يكون مقطوعاً وناقصاً في جزئه الرئيس، أي الحركة الرئيسة للهجوم (مد الذراع)، الغرض من هذا النوع من انواع الهجوم هو:
    - كشف نوايا الخصم واستجاباته.
    - العمل على خداع الخصم بوساطة القيام بالحركات التمويهية الكثيرة.
    - العمل على اغراء المنافس للقيام ببعض الحركات التي يقصد من ورائها تطبيق تخطيط معين.
    كلمات مفتاحية  :
    رياضة تحدي المبارزه

    تعليقات الزوار ()