بتـــــاريخ : 7/21/2008 7:52:03 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1566 0


    شاركيه حبه واهتمامه "بالـضرة "

    الناقل : heba | العمر :43 | الكاتب الأصلى : فادية عبود . | المصدر : www.almostshar.com

    كلمات مفتاحية  :
    اسرة رجل امراة المتزوجين


    شاركيه حبه واهتمامه "بالـضرة " .

     

    محيط - فادية عبود .

     

    باتت هواية الزوج "بعبع" مرعب للزوجة التي أصبحت بدورها مصدر لـ"النكد الخام" بالنسبة للزوج حين تمنعه من ممارسة هوايته المفضلة ، بسبب ما تجنيه لها صفحات الحوادث من ثمار غير طيبة ناتجة عن هوايات الأزواج ، فها هو محامٍ عاشق للانترنت و"الشات" يقتل زوجته ليتخلص منها حتى يستطيع الفرار إلى الأردن لحبيبة قلبه متوهماً أنه فارسها المغوار ، ناهيك عن الزوج العاشق للفضائيات والذي اختلت لديه معايير الأنوثة طبقاً لمواصفات فتيات الفيديو كليب .


    وإن كانت الحياة أخف وطأة مع الرجل العاشق لأصدقاء العزوبية ومجالستهم على المقاهي ، إلا أن زوجته تعتبر هوايته تلك "ضرة" لها تشاركها وقت واهتمام زوجها . ولكن علماء الاجتماع أجمعوا على أن معارضة المرأة لهويات زوجها تشبه قتل النفس ، وتؤدي إلى تدهور الحياة الزوجية بينهما نظراً للفوائد العديدة الناجمة عن ممارسة الهوايات .


    حق لا تأخذه المرأة .


    يرجع الدكتور إسماعيل يوسف أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس ، موقف الزوجات العدائي من هوايات الأزوج إلى أننا مجتمع ذكوري فالرجل يعطي مساحة كبيرة من حياته، وفرصاً كثيرة ليكوِّن اهتمامات وخبرات . وهذا الحق لا تأخذه المرأة بنفس القدر، فللرجل أصدقاء يسهرون ويسافرون معه، والفتاة أقل . قِسْ على ذلك الهوايات، ففي الوقت الذي يهتم الرجل بهوايته قراءة كانت أو ذهاباً للمسرح أو للسينما، نجد الزوجة عكس ذلك تماماً، فهي تُنشئ من الهواية مشكلة بعد الزواج، لأنها لا تأخذ الفرصة لتبني اهتمامات، أو تشكل لنفسها هوايات.

     


    حرمان الخبرات .


    ويضيف أستاذ الطب النفسي إلى مجلة " سيدتي" قائلاً : إن المرأة محرومة من تراكم الخبرات أو ممارسة هوايات خارج الأسرة، وهذا يؤدي إلى إشكالية كبيرة، لأنها تريد أن تعيش من خلال اهتمامات زوجها، بأن تكون المحور، وانشغاله عنها يصيبها بالملل، لأنها خارج اللعبة .
    كما أنها تشعر بأن ما يحدث يعد رفضاً لها، وهذا ليس حقيقياً، والمأساة الكبرى: لا شيء يشغلها.


    وفي هذا الشأن أكدت دراسة محلية قام بها الدكتور «علي الطابل» ، استشاري سعودي في طب الأسرة والمجتمع جاء فيها : إن هواية الزوج من أكثر الأمور التي تتخذ الزوجات مواقف سلبية منها، في الوقت الذي تبرز فيه أهمية الهواية بالنسبة للإنسان، خاصة في هذا الزمن المادي والسريع، فهي تساعده على الانسجام مع النفس، والشعور بالتوازن والاستقرار، كما أنها تمنحه قوة وتزيد من طاقته الذهنية والجسدية، وتدفعه لممارسة عمله بمزيد من الحماس.
    صحة نفسية


    أما الدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي بالقصر العيني ، فيرى أن الهواية أحد أركان الصـحة النفسية، فهي ممارسة الإنسان شيئاً يحبه، يجد نفسه فيه، وأنشطة في مجالات متعددة، دون النظر إلى عائد اقتصادي من ورائها، ولا يوجد إنسان يدَّعي أنه بلا هواية، فربما كان يغض النظر عنها، وإن لم يكتشـــفهـــا فعليه أن يبحث عنها.
    ويتابع : والهواية لها نطاقات متعددة، منها الهواية الرياضية مثل: لعب إحدى الرياضات، ومنها ثقافية من قراءة وإطلاع والذهاب إلى المسارح ودور السينما، وهوايات أخرى تتم ممارستها بالمنزل من مشاهدة للفضائيات أو متابعة على جهاز الكمبيوتر ، الجلوس مع الأصدقاء، والحديث والفضفضة مع الأهل يعد نوعاً من الهواية .


    مؤكداً أن الهواية بمثابة تفريغ للطاقة البدنية، الجسمانية، والطاقة النفسية والترويح عن النفس ، بالإضافة إلى ممارسة الطقوس الدينية – غير الفرائض- مثل قراءة الحديث أو كتب التفسير، فهي تبعث على الاسترخاء وتجديد النشاط مع كسر حدة الروتين الحياتي اليومي المألوف، وحتى لا يقال إن الحياة ضاعت هباء منثوراً، من دون ممارسة حق الاستمتاع بها.

     


    المنغصات الزوجية .


    من جانب آخر أشارت دراسة أسرية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، تحت مسمى "المنغصات الزوجية" لمجموعة من الباحثين ، إلى أن الزوجة في الغالب تقوم بهذه المنغصات، فالزوج عادة ما يشعر بالألم عندما يصطدم بزوجة لا تقدر معنى هواياته التي يحبها، ويميل إلى ممارستها من فترة إلى أخرى، ليرتاح من متاعب عمله ، وينسى فيها مشاكله وهمومه.


    في حين أن هناك زوجات واعيات مدركات، يشاركن أزواجهن ممارسة وتطوير هواياتهم، بل إنهن يوفرن لهم المكان والجو الملائم، والأزواج هنا لا يختلفون عن الشباب في حبهم وتفاعلهم مع تلك الهوايات، إلا أن المشكلة هي ذلك الاصطدام مع زوجة لا تقدر، وتنظر للهواية نظرة قاصرة، ما دام ليس لها مردود مباشر على الأسرة، كالمردود المالي.

     


    أنانية الزوجة .


    إن حرية الرجل أو الزوج في التعبير عن مواهبه أمر ضروري، يعود بالإيجابية على الأسرة والحياة الزوجية كلها ، هذا رأي الدكتورة عزة كريم استشارية علم الاجتماع بالمركز القومي المصري للبحوث الاجتماعية والجنائية ، مضيفة : وخطأ كبير أن تمارس الزوجة أنانيتها، وترغب في الاستحواذ على كل تفكير الزوج، ووقته محاولة تثبيط همة الزوج وهوايته، وهي في الحقيقة تقوم بما يشبه قتل النفس، لذلك فإن من الأسباب التي جعلت العالم العربي متأخراً، هي عدم صنع شباب يمارس هواية، ويحافظ عليها ويطورها، بل ويبدع فيها!


    وتتابع: نحن كعرب لا نشعر بقيمة الهواية في حياتنا، بل نعتبرها عبئاً، أو نوعاً من اللهو وتضييع الوقت، ومن المعروف نفسياً وصحياً أن لكل هواية وقتاً ثابتاً، ولا بد من السعي لممارستها.


    وللزوجة أقول: تصور خاطئ تماماً أن تعتبري ممارسة الزوج هوايته نوعاً من الهروب منك، أو أنها على حساب اهتمامه بالبيت والأسرة والأبناء، وهذا يرجع في الغالب إلى عدم ممارستك أنت، أيَّ نوعٍ من الهوايات، بحججك الواهية من عدم التفرغ، وقلة الوقت وانشغالك بالبيت، وأضيف إليك متابعتك الشديدة وجلوسك الطويل أمام الشاشات الفضائية.

     


    أعيدي النشاط لعلاقتكما .

    إن اقتنعتِ بأن رفضك لهواية زوجك لن يحسن من وضع علاقتكما الزوجية ، اجعليها توطد علاقتكما ، والحل هو أن تشاركينه فيها لتتحول إلى أوقات مرح بينكما ، فإن كان يهوى مشاهدة الرياضة ، تقربي إليه وناقشيه في آخر مباراة رياضية شاهدها ، وإن كان يعشق الموسيقى ، اهده باقة متنوعة تعبر عن رومانسيتك . وإليكِ نصائح الخبراء .

     


    - احذري الإحساس بالغيرة لممارسة زوجك هواياته ، فهي تعود بالنفع للأسرة والأبناء.


    - الهواية للزوج بمثابة الصديق الوفي، المستمع الجيد، والطبيب المعالج الذي يمتص الثورة والانفعالات.


    - لا تنظري إلى هواية زوجك على أنها «ضرة» تأخذه منك وتشغله عنك، فهذا مفهوم خاطئ .


    - ما المانع من مشاركتك زوجك في هواياته، اقرئي معه، سافري، شاهدي معه بعض المباريات، اجلسي بجانبه وهو يصلح الأشياء، ستشعري بدفء أسري جميل.


    - هناك من الأزواج من يهوى صناعة الحلوى، أو بعض صواني الفرن فشجعيه لتكسبي قلبه .

     


    تقاسمي أحلى الأوقات .


    قد تشعرين أن نصائح الخبراء لك بمشاركة زوجك هواياته ، تشكل إجهاداً كبيراً بالنسبة لك ، تنصحك الاختصاصية "سوزن كوندر" التي تعمل في المكتب الاستشاري للعلاقات الاجتماعية في لندن بترك القلق جانباً، لأن عدم رغبة الزوجين في عمل نفس الأشياء في نفس الوقت لا يعني أن العلاقة الزوجية غير متينة أو أنها في طريقها إلى التفكك أو الضعف، المهم ألا تحاولي إضعافها بمعارضتك لهوايته .


    كما يجب أن تكونا متفقين على خطوط حياتكما العريضة ، فربما كانت ساعة من دفء التواصل أفضل من ساعات اللقاء ، هنا تذكر "سوزن كوندر" تجربة كيرستي (38) عاماً، معلمة ، مع زوجها ، قائلة : كانت كيرستي تعيش مع زوجها الذي يعمل في مكتب سياحة منذ عشر سنوات ومنذ أن تعارفا لأول مرة وكل منهما يعرف أن للآخر حياته المهنية التي تتطلب جهداً كبيراً ونوعاً خاصاً من العلاقات الاجتماعية وصداقات العمل، فعندما تريد أن تقضي عطلة نهاية الأسبوع في رحلة مدرسية مع الطلاب يكون زوجها مدعواً للغداء مع وفد سياحي، وهكذا، ولكنهما بالمقابل حريصان على قضاء الوقت معاً كلما سنحت لهما الفرصة، وتناول طعام العشاء مع الأولاد والتباحث في شؤون الأسرة،

     

    ثم التفرغ لشؤون عملهما حيث تبدأ هي بتصحيح دفاتر الطلاب فيما يجري هو الاتصالات الضرورية لبرنامجه السياحي لليوم التالي، ولا تشعر الزوجة بأي قلق من انشغال أحدهما عن الآخر ولا تعتقد أن هذا النمط من الحياة يمكن أن يصيب علاقتهما الزوجية بالضعف، بل إنها تشعر بالثقة والاستقلالية وبشيء من الحرية في بناء كثير من الصداقات مع زميلات العمل اللائي يوفرن لها الدعم العاطفي والمعنوي عندما تحتاج إلى من تشكو إليه همومها الحياتية، وهذا ما يخفف العبء من على كاهل الزوج ويتيح له الوقت للتفرغ لعمله وهواياته.

     

     

     

     

     

     

     

     


    المصدر : شبكة الأخبار العربية . 

     

     

    كلمات مفتاحية  :
    اسرة رجل امراة المتزوجين

    تعليقات الزوار ()