رسالة الى الرئيس الأمركي
نـعــلٌ بـِرَأسِــكَ لاحُــبـّــاً ولا وَصَـبــا
ولا اشْــتِـيــاقــاً ولـَـكِـنْ ثـَأرَهُا وَجََـبــا
فاعْجَبْ لِضَيْـفٍ يُلاقي ضَـيْـفَهُ هَـرَبـاً
فـَـذَاكَ يَـنـْـأى وذَا يَـنـْـقــادُ مُكـْـتـَئـِبـــا
أحْـنـَيـْـتَ رَاْسَــكَ لا ذُلاًّ وِلا تـَعـَــبـــاً
كَيْ لا يُُدَنـَّـسَ فـيـه نَعْـلَ مَنْ ضُـرِبــا
لا تـَـشْـمَـتـَـنَّ بِـرَأسٍ راحَ مُـنـْحَـنِـيــاً
إنِّي لَأَشْـمَـتُ بِالـنـَّعْــلِ الـَّـذي هَــرَِبــا
يا رَمْـيَــةً صَـدَرَتْ مِنْ كـَـفِّ مُنـْتَظَرٍ
ما كانََ أرْوَعَـهـا لـَوْ لـَمْ تَكــُنْ خُـلـُـبـا
رَفَعْـتَ فـيهـا رُؤوسَ العُـرْبِ عالِـيَـةً
أكْـرِمْ بِـنَعْـلٍ غَـدتْ لـلهـامِ مُـنـْتـَصَـبـا
سَـلـُوا الحِـذاءَ الـَّـتي ألـْقـاهُا مُنـْتَـظـَـرٌ
ألَـيْسَ أشْــرَفَ مِـنْ آبـائِـهـِـمْ نـَسَـبـا؟!
صَفَعْـتَ فِيْها جَبِيْنَ العـِلـْجِ لا عُدِمَـتْ
كَـفـّـاكَ مُـنـْتـَظَـَرٌ أَوْرَيْـتـَـهُ الـعَـجَــبـا
لـَمْ يـُبـْقِ قَولُكَ في تـَـوْدِيْـعِـهِ صَخـَــبـاً
خَـسِـئـْتَ يـا كـَلـْـبُ هَـذا عــنـْدَهُ أَرَبـا
اليَومَ أَدْرَكْتَ ما في حَـرْبـِـكـُم شَـرَفٌ
فَجـِئـْـتَ مُـعْـتـَذِرا عَـنـْهـا وَمُنـْسَـحِِـبـا
أيـْنَ الـدِّمـاءُ الـّـَتـي سَـيّـَلـْتـَهـا بـِرَكـــاً
لا بارَكَ اللَـّـَهُ فـيمـَنْ نـَهْـجـَكـُمْ سَـرَبـا
أَيـْنَ الـرِّيـاضُ وَمِـصْـرٌ لا نِـعالََ بِها؟!
حَـتّـَى تـُصَـبَّ علـى حُكـَّامـِها صَـبـَـبَا
عارٌ عَلى الـشّـَرْقِ أَنْ تـُبـْلى كـَرامَـتـُهُ
فَـأَصْـبـَحَ الحَـقُّ في أوطانـِنــا كـَـذِبــا
يا يَوْمَ جـاءَ بـَنـو الطّاغوطِ يَـتـْـبَـعُهُـم
جَـيْشٌ مِـنَ الـشّـَرِّ لا أهـلاً ولا رَحِـبـا
مَـرَّ الـعِــتَـادُ بـِمـِصْــرٍ في قَـنـاتِـهُــمُ
وفي الخَـليجِ عـلى راحـاتِـهِـمْ خـَبـبـَـا
يا مَـوقِـفَ الحَـشْـرِ لا تـَنـْسَ فِـعالَهُـمُ
والوَيْـلُ لـلشّـَرِّ كـَمْ غـالـى وَكَـمْ ثَلـَب
نَفـْسي فِـداؤُكَ يا زَيْـدِيُّ مـا فَـعَـلــَتْ
كَــفـَّـاكَ أَنـْـبَـلُ مِـمّا شِـيْـدَ أوْ نُـصِـبــا
ياضارِبَ العِلـْجِ بالنـَّعْلَيْنِ قَدْ صَنَعَتْ
نـَعْـلاكَ بِالشّـَرْقِ أمْجـاداً وَمُكـْـتـَسَبـا
عَـرِّجْ بِـمَكـّـَةَ وادْخُـلْ دارَ خـادِمِهـا
تـَرى الخُـمورَ وأكـْوابَ الخَنى حَبَبـا
فـَـأَتـْرِعِ الكَـأسَ واسْـقِ رَبـَّها قـَدَحاً
واقـْذِفـْهُ نَعْلاً تـُرِيْـهِ الكـَأسَ مُـنـْقَـلــِبـا
يا أَيُّهـا البَـيـْتُ بَيـْتُ اللـّـَهِ فِي حَـرَمٍ
لَوْ كـُـنـْتَ مُنـْتـَعِـلاً ما كـُنـْتَ مُرْتَقِـبــا
قـَذَفـْتَ فـاهَ بني الـشَّـيْطانِ تـُدْرِكَهُـم
ثَأرَ العُـروبَةِ مِمّـَنْ جـاءَ مُـنـْـتـَهِــبــا
يا أَيُّها الشَّرْقُ صَبْراً واتّـَبـِعْ سَـبـَبا
سَيَـجْعَـلُ اللـّـَهُ للطـّاغـينَ مُـنـْقــَلِـَــبــا
عصام محمد شعبان