بتـــــاريخ : 5/5/2010 4:39:37 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1559 0


    اسرائيل تطلب من مصر عدم الحشد ضدها في مؤتمر حظر الانتشار النووي

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : ara.reuters.com

    كلمات مفتاحية  :

    القدس (رويترز) - قال مسؤول اسرائيلي يوم الثلاثاء ان اسرائيل تحاول التصدي للمساعي التي تقودها مصر في مؤتمر الامم المتحدة النووي لمطالبتها بالانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي من خلال حث القاهرة على اعتبار الطموحات النووية الايرانية هي الخطر على المنطقة.
    ونقل الرسالة الوفد الذي قاده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي التقى بالرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ يوم الاحد مع بدء مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي يستمر شهرا في نيويورك.
    وقال مسؤول اسرائيلي كبير انه رغم اعلان الجانبين ان محادثات شرم الشيخ ركزت على جهود السلام مع الفلسطينيين فقد جرت مناقشة مقتضبة بشأن دعوة مصر للقوى الغربية الى تأييد مطلبها الذي طال عليه الامد أن تنضم اسرائيل الى معاهدة حظر الانتشار النووي.
    ونقل المسؤول عن عضو بالوفد الاسرائيلي قوله للمسؤولين المصريين "تذكروا.. ايران هي المشكلة الحقيقية."
    وتنفي ايران وهي من الدول الموقعة على المعاهدة شكوك الدول الغربية أنها تحاول سرا اكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية. الا ان خططها النووية التي يلفها الغموض في كثير من الاحيان وتصريحاتها المناهضة لاسرائيل أثارت المخاوف من احتمال نشوب حرب. كما يخشى كثير من العرب من تنامي القوة الايرانية.
    وسئل بشأن رد الوفد المصري فقال المسؤول "هم يعرفون ان ايران هي المشكلة ولكنهم يشعرون انهم لا يستطيعون تأييد حملة على ايران دون ممارسة ضغط على اسرائيل أيضا."
    وتشارك وفود 189 دولة في الاجتماع الذي يستمر شهرا لبحث سبل انقاذ معاهدة حظر الانتشار النووي المتداعية التي تعود الى عام 1970.
    وبقاء اسرائيل خارج المعاهدة يتيح لها عدم الالتزام بتأكيد عدم امتلاك أسلحة نووية أو الاعتراف بامتلاكها والسماح لمفتشي الامم المتحدة بدخول منشآتها التي يعتقد محللون انها صنعت الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة.
    وفي ظل رؤيتها لمنطقة تناصبها العداء تلتزم اسرائيل بالسرية بشأن قدراتها النووية ولكن الدول العربية وايران تشعر بالظلم تجاه فكرة احتكار اسرائيل للسلاح النووي بدعم ضمني من الولايات المتحدة.

    ومثل هذه الشكاوى لا تغيب عن ادارة أوباما التي مدت يدها للعالم الاسلامي وتسعى للوصول الى اجماع في مؤتمر معاهدة حظر الانتشار النووي في اطار جهود أوسع نطاقا لنزع السلاح النووي.
    وقال دبلوماسيون غربيون ان القوى الغربية في مجلس الامن الدولي التي تسعى لتشديد العقوبات على ايران قد تحاول ارضاء مصر في المؤتمر من خلال تشجيع اسرائيل على الانضمام لمحادثات مقترحة بشأن اجراءات لاخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل.
    وتقول مصر ان مثل هذه المحادثات ينبغي التفاوض فيها على معاهدة اقليمية وأن تسترشد بمباديء الالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي. وتقول مصر علنا ان الحد من الاسلحة النووية الاسرائيلية المفترضة له الاولوية قبل قدرات ايران الكامنة.
    وأبدت اسرائيل اهتماما بالمبادرة الاقليمية ولكنها تقول انه ينبغي التوصل أولا الى اتفاقات للسلام الشامل.
    وقال بنيامين بن اليعازر الوزير بالحكومة الاسرائيلية ووزير الدفاع السابق الذي رافق نتنياهو الى شرم الشيخ في مقابلة اذاعية ان "مصر كانت على الدوام تبذل مساعي في قضية معاهدة حظر الانتشار النووي لكن جميع رؤساء الوزراء كانوا يعرفون كيف يسيرون - في مواجهة المعارضة المصرية التي كانت على الدوام مشددة- في طريق مواز من الحوار والمحادثات."
    ويقول دبلوماسيون في نيويورك ان الولايات المتحدة وروسيا تقودان بدعم من بريطانيا وفرنسا والصين جهودا لاعداد اقتراح وسط يرضي مصر.
    ومن بين الافكار المطروحة تعيين منسق لاجراء محادثات غير رسمية مع اسرائيل وجيرانها. وقال الدبلوماسيون ان هناك فكرة اخرى هي ان ينظم الامين العام للامم المتحدة بان جي مون مؤتمرا بشأن اخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل.
    واسرائيل حساسة للغاية تجاه أي تحد لسياسة "الغموض النووي" التي تسير عليها وخاصة من جانب أهم حلفائها الولايات المتحدة أو نت غيرها من الدول الغربية.
    وتتبنى ادارة أوباما رؤية تتضمن اخلاء الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل ولكنها أشارت الى شكوك بشأن كيفية تحقيق ذلك في الوقت الذي ترفض فيه بعض الدول اجراء محادثات مع اسرائيل.

    الا أن مصر ردت على ذلك بالقول ان مجرد السعي نحو اتفاق لنزع السلاح النووي يمكن أن يؤدي الى اتصال بين الخصوم.
    وقال ماجد عبد العزيز السفير المصري لدى الامم المتحدة لصحيفة الاهرام في مقابلة الاسبوع الماضي انه اذا كانت الدول الكبرى ترغب في معالجة الملف النووي الايراني فانها تستطيع ذلك من خلال دفع اسرائيل وايران الى طاولة المفاوضات.
    وقال ان هذا سيسمح للاجتماع بمواجهتهما والتصدي لمخاوفهما النووية. وأضاف ان ايران قد ينتهي بها المطاف بتقديم بعض التنازلات مقابل ان تفعل اسرائيل نفس الشيء أو ان توافق اسرائيل على انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وتتخلص من قدراتها النووية.
    من دان وليامز



    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()