بتـــــاريخ : 5/11/2010 6:06:03 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1052 0


    غزو شيعي لغرب أفريفيا.. إيران توسع نفوذها في القارة السمراء ولا عزاء للعرب

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : www.moheet.com

    كلمات مفتاحية  :





    عواصم - وكالات: كشفت تقارير صحفية عن مساعٍ إيرانية حثيثة لنشر الفكر الشيعي وتصدير مبادئ الثورة الخمينية إلى إفريقيا عبر توثيق علاقاتها مع دول القارة السمراء، مشيرة إلى أن التشيع يتمدد في دول غرب أفريقيا بسرعة غير مسبوقة، حيث وصل عدد الشيعة في غرب أفريقيا الآن إلى نحو 7 ملايين شخص.
    يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه خبراء مصريون على ضرورة منع إيران من توسيع مناطق نفوذها ومصالحها في المنطقة، لما لذلك من أثر سلبي على مصالح الدول القريبة من منطقة القرن الإفريقي وعلى رأسها مصر والسعودية واليمن من ناحية، ودول الخليج من ناحية أخرى. ودعا الخبراء الدول العربية والإسلامية إلى زيادة وجودها في إفريقيا، وعدم ترك الساحة فارغة أمام إيران فقط.
    في غضون ذلك، نقل موقع "عصر إيران" الالكتروني عن موقع "شيعة نيوز" الإلكتروني أن محمد دار الحكمة وهو من رجال الدين في غينيا قال إن التوجه نحو التشيع في تنامٍ مطرد في دول غرب أفريقيا.
    وأضاف دار الحكمة لدى لقائه مع مسؤول ضريح الإمام الحسين في كربلاء بالعراق أن عدد الشيعة في غرب أفريقيا يبلغ الآن أكثر من 7 ملايين شخص. كما أوضح أنه تم تأسيس "مجمع شباب أهل البيت" في غينيا.
    من ناحيته أعلن زعيم الشيعة في جزر القمر محمود عبد الله إبراهيم أن التوجه نحو التشيع لدى أبناء هذا البلد آخذ في التنامي.
    وأفاد الموقع أن الشيخ محمود عبد الله إبراهيم التقى مسؤولي الحوزة العلمية في قم وأعطى شرحا عن وضع الشيعة في جزر القمر، وقال: "في عام 2006 عندما بدأنا التبليغ للتشيع لم يكن حتى شخص واحد ينتمي إلى التشيع لكن الآن هناك أكثر من 100 شخص أصحبوا شيعة".
    يُذكر أن الشيخ محمود عبد الله إبراهيم تحول من المذهب السني إلى الشيعي عام 2004.
    وكانت إيران قد سعت خلال السنوات الخمس الماضية إلى تعزيز وجودها الاستراتيجي والاقتصادي والاستثماري في أفريقيا وذلك وسط تنافس على النفوذ بين دول عربية وإيران وإسرائيل على القارة التي تتمتع بموارد مائية كبيرة، كما تتمتع بمصادر نفيسة مثل الألماس واليورانيوم.
    ودفع الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد، بلاده بقوة نحو اقتحام الساحة الإفريقية، ويقول إنه لا يرى أي عوائق تحول دون توسيع روابط إيران مع البلدان الإفريقية. في السنة الماضية، توافد دبلوماسيون وجنرالات من إيران إلى القارة الإفريقية، ووقعوا مجموعة كبيرة من الاتفاقيات التجارية والدبلوماسية والدفاعية.
     
    "نشر التشيع"
     
    كانت تقارير صحيفة مصرية كشفت في وقت سابق أن زيارات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد التي قام بها لعدد من دول القارة خلال العامين الاخيرين، تندرج تحت هذه مساعي الدولة الشيعية لتصدير مبادئها إلى إفريقيا عبر توثيق علاقاتها مع دول القارة السمراء.
    وذكرت صحيفة "المساء" المصرية، أن نجاد يضع القارة الإفريقية على رأس قائمة أولوياته في سياسته الخارجية من أجل ترسيخ الوجود الإيراني هناك.
    وعن الوسائل الملتوية التي تسلكها الدولة الشيعية لتحقيق هذا الغرض قالت الصحيفة: "تستخدم إيران عدة طرق في تحركها داخل دول القارة السمراء؛ مثل الوسائل السياسية والاقتصادية والثقافية.
    وأكدت أن طهران تولي أهمية قصوى للسودان باعتبارها البوابة الرئيسية للتغلغل في إفريقيا وكذلك قاعدة لنشر المذهب الشيعي في القارة السمراء.
     
    "غزو إيراني"
     
    وخلال العام الماضي قام وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي بزيارات كثيرة إلى أفريقيا وذلك من أجل تعزيز علاقات إيران داخل القارة. ومن البلاد التي تربطها إيران بعلاقات قوية السنغال، التي استأنفت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران عام 1990 خلال رئاسة على أكبر هاشمي رفسنجاني لإيران.
    ومنذ ذلك الحين تطورت العلاقات بين البلدين، وزار الرئيس السنغالي عبد الله واد إيران عام 2002 وبدأت طهران توسيع استثماراتها خصوصا في البنية التحتية وصناعة السيارات (تم إنشاء مصنع لتركيب السيارات يعد من أهم وأكبر مصانع تركيب السيارات في غرب أفريقيا. كما زادت السنغال من صادراتها إلى إيران حيث قفزت ما بين 2005 و2006 إلى 240%).
    ومن النفوذ الاقتصادي توسع النفوذ الديني إذ بني الإيرانيون حوزة علمية في قلب العاصمة داكار، تسمي حوزة الرسول الأعظم.
    واستغلت إيران فرصة قمة المؤتمر الإسلامي المنعقدة في داكار مارس/آذار 2007 فقدمت دعما ماديا للسنغال، وكانت طهران تريد من الرئيس واد القيام بحملة لدي زعماء الدول الأعضاء بغية إقناعهم بإضافة بند إلى ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي يصبح بموجبه إلزاما على دول المنظمة توفير الحماية والدفاع عن أي بلد عضو يتعرض للاعتداء الخارجي.
    لكن الرئيس واد التف على المطلب الإيراني بتأجيل نقاشه إلى قمم لاحقة وذلك خوفا من فشل قمة داكار. ووفقا لمصادر عدة فإنه يوجد الكثير من الجمعيات الشيعية الناشطة في السنغال، ترعاها الجالية اللبنانية ذات النفوذ المالي والاقتصادي القوي، ويعمل بعض هذه الجمعيات في المجال الاجتماعي كمساعدة الأهالي وبناء المدارس والمستوصفات.
    وكانت إسرائيل بعد اغتيال القائد الميداني لحزب الله عماد مغنية قد حذرت خصوصا من احتمال انتقام حزب الله للاغتيال مستهدفا الإسرائيليين في غربي أفريقيا. ونقلت «هآرتس» الإسرائيلية آنذاك عن تجار ألماس إسرائيليين في دول غربي أفريقيا أن «المشكلة الكبرى للإسرائيليين في هذه المنطقة هي أن هناك دولا يسيطر فيها لبنانيون متماثلون في الغالب مع حزب الله، على صناعة الألماس، وهناك دول صارت تعرف كدول حزب الله تعمل كذراع للنفوذ الإيراني في القارة.
    واعتبرت أن اللبنانيين يعدون بالملايين في أفريقيا، وقسم منهم شيعة يساندون حزب الله بالمال الوفير وبالدعم اللوجيستي، مما يسهل أكثر نقل المذهب الشيعي وبناء الحوزات العلمية والمراكز الثقافية.
     
    "عدد الشيعة"
     
    وخلال الأعوام القليلة الماضية بدأت إيران إحصاء عدديا لعدد الشيعة في غرب أفريقيا. ويقوم مجمع "أهل البيت" الذي يتبع المرشد الأعلى لإيران بالإشراف على عملية الإحصاء العددي للشيعة في العالم وفي القارة الأفريقية.
    وحسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن، أوضحت المؤسسة في تعداد سابق لعام 2008 أن عدد الشيعة في مالي مثلا - وهي دولة سنية بالأساس - أصبح 1% من السكان، موضحة أن عدد السنة في مالي يبلغ 12 مليون شخص، فيما الشيعة 120 ألفا.
    وفي السنغال - وهي أحد أهم مراكز النفوذ الإيراني في غرب أفريقيا - يبلغ عدد السكان نحو 12 مليون نسمة، بينهم أكثر من نصف مليون شيعي (5%) من السكان وذلك وفقا لإحصاء المجمع العالمي لأهل البيت.
    أما غينيا بيساو - وهي أيضا من دول غرب أفريقيا - فقد بلغ عدد المسلمين فيها 680 ألف نسمة، بينهم أقل من 6800 شيعي (أقل من 1%). كما عدد إحصاء أهل البيت أعداد الشيعة في زامبيا وليسوتو وسوازيلاند وسيشل والرأس الأخضر وأرمينيا ومالطا، موضحا أن نسبة الشيعة في كل بلد من هؤلاء باتت تتراوح بين 1 و2%.
    كذلك أجرت مؤسسة آل البيت تعدادا للشيعة في منطقة جنوب البحر الكاريبي، ووفقا للإحصاء فإن عدد السكان في ترينداد وتوباغو لسنة 2008 بلغ نحو مليون ونصف مليون نسمة/ عدد الشيعة وسطهم 64 ألف نسمة (6%). ومن المعروف أن حركة التشيع في القارة السمراء بدأت تأخذ زخما متزايدا خلال السنوات العشر الماضية.
     
    تهديد أمن مصر
     
    كان عدد من الخبراء المصريين أكدوا في وقت سابق على أن التحركات الإيرانية في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، والتي زادت في الآونة الأخيرة، تهدد أمن مصر والسعودية واليمن. 
    كما أكد الخبراء على ضرورة منع إيران من توسيع مناطق نفوذها ومصالحها في المنطقة، لما لذلك من أثر سلبي على مصالح الدول القريبة من منطقة القرن الإفريقي وعلى رأسها مصر والسعودية واليمن من ناحية، ودول الخليج من ناحية أخرى.
    ودعا الخبراء الدول العربية والإسلامية إلى زيادة وجودها في إفريقيا، وعدم ترك الساحة فارغة أمام إيران فقط.
    وقال اللواء أحمد فخر رئيس المركز الدولي للدراسات السياسية والمستقبلية "إن التحركات الإيرانية تفرض تحديات على مصر وعلى دول المنطقة حيث إن إفريقيا هي عمق إستراتيجي لمصر يمتلئ بالمصالح الوطنية المصرية".
    وأضاف أنه "على مصر أن تواجه تحديات التحركات الإيرانية"، مشيرًا إلى أن هذه التحركات "لا تستهدف فقط زيادة نفوذها في القارة، ولكن التأثير على المصالح المصرية في قارة إفريقيا، وخاصةً ما يحدث في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي باعتبارها دولة مطلة على البحر الأحمر ودولة ذات مصالح مائية مع دول منابع النيل".
    وتابع: "بالإضافة إلى ما تتم إثارته من اضطرابات وقلاقل تهدد استقرار دول ذات علاقة أمنية مشتركة مثل الصومال واليمن والسودان وغيرها".
     
    وأكد اللواء أحمد فخر على أن "مثل هذا الأمر يمثل تحدياً مباشرًا للمصالح المصرية والعربية والأمن الإقليمي عامة".

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()