كشفت دراسة إسرائيلية جديدة أن الأبحاث التى أجريت من خلال لجنة الطاقة والغاز بالكنيست الإسرائيلى أظهرت أنه خلال السنوات المقبلة، فإن قيمة الاكتشافات الجديدة للغاز الطبيعى ستصل لـ 40 مليار دولار، وأن الحكومة الإسرائيلية تضع اهتماماً كبيراً لتشجيع العثور على المزيد من حقول الغاز.
وقالت صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية المتخصصة فى الشئون الاقتصادية إن شركات الغاز العاملة فى إسرائيل وعددها 16 شركة تقوم على استخراج نسبة تصل لـ 50% من إجمالى كمية الغاز عن طريق أكبر بئر للنفط والغاز فى إسرائيل، والتى تبلغ مساحته حوالى 5 ملايين فدان.
وأضافت الصحيفة أنه وفقاً للدراسة الشاملة التى أجراها العديد من الباحثين، فإن الحكومة سوف تجمع ضرائب تصل لـ 16 مليار دولار من اكتشافات الغاز، والتى تبلغ قيمتها حتى الآن 40 مليار دولار.
وتقول الصحيفة إنه عن طريق استعراض العديد من النقاط التى جاءت بالدراسة، فإن هناك العديد من النتائج المثيرة للاهتمام من بينها أنه فى عام 2009 كانت العائدات من الغاز مرتفعة للغاية وصلت لـ 150 مليون دولار عن طريق الآبار التى تقع على ساحل عسقلان، حيث زادت احتياطيات الغاز الطبيعى بنحو مليار متر مكعب.
وأوضحت الدراسة أن إنشاء محطات توليد الطاقة الخاصة بالغاز الطبيعى وبتحلية مياه البحر التى تشغل المؤسسات الصناعية بدلاً من الديزل وزيت الوقود وغاز البترول المسال أدت إلى النمو السريع فى استهلاك الغاز الطبيعى بمعدل تراكمى قدره 275٪ ما بين عامى 2004 و2009.
وقالت الأبحاث الصادرة عن الكنيست إنه فى عام 2020 سيزداد الطلب على الغاز الطبيعى بمعدل 10 مليارات متر مكعب فى السنة، مشددة على ضرورة العثور على حقول غاز إضافية داخل إسرائيل وعدم الاعتماد كليا على الغاز المصرى، موضحة أن الغاز يعد أرخص أنواع الوقود الأخرى وأكثر ملائمة للبيئة، مضيفة بأن الاقتصاد الإسرائيلى يعتمد على موردى الغاز الطبيعى والتشجيع على اكتشاف المزيد من الآبار.