أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- فيما تتوالى تفاعلات اقتحام قوة إسرائيلية لأسطول الحرية ومقتل 9 من المتضامنين، أعلنت حركة "غزة الحرة" أن السفينة "ريتشل كوري" التي تخلفت عن ركب القافلة الإنسانية، من المقرر أن تصل غزة في وقت متأخر الجمعة أو فجر السبت.
وذكرت المنظمة إن السفينة تبحر على بعد مائة ميل جنوبي جزيرة "كريت" اليونانية في الوقت الراهن.
ولم تتمكن السفينة "ريتشل كوري"، وهي إحدى سفن المساعدات التي كان مقرراً أن ترافق "أسطول الحرية"، من الالتحاق بالأسطول بعد تأخرها في الانطلاق من أيرلندا وهي تقل مجموعة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين.
وتنقل السفينة 550 طناً من الاسمنت، ومواد تعليمية ولعب أطفال بالإضافة إلى معدات طبية، وجرى تفتيشها للتأكد من خلوها من الأسلحة، وفق المنظمة.وقال ديريك غراهام، ناشط من "غزة حرة"، إن السفينة ستعود أدراجها إلى أيرلندا بمجرد تسليم حمولتها، وتقل 11 شخصاً: 5 أيرلنديين، و6 ماليزيين بالإضافة إلى طاقم مكون من ثمانية أفراد: بريطاني وكوبي وستة من الفلبين.
"ريتشل كوري"، وهو اسم السفينة الذي جاء تيمناً باسم الناشطة الأمريكية التي قضت قبل سنوات أمام بلدوزر عسكري إسرائيلي ضخم خلال محاولتها لمنع تدمير منزل فلسطيني، بدأت تتقدم ببطء نحو المنطقة بعد أن أعلنت أنها مصرة على التوجه نحو قطاع غزة رغم اجتياح قوات البحرية الإسرائيلية لـ"أسطول الحرية."
مصادر عسكرية إسرائيلية رجحت أن تعاود البحرية الإسرائيلية الكرة ذاتها مع السفينة "ريتشل كوري" لمنعها من الوصول إلى قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أن القوات الإسرائيلية ستلجأ للقوة إذا اقتضت الضرورة ذلك، وفقاً لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية.
هذا وقد أكد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل أن فرض قيود على وصول سفن إلى قطاع غزة يندرج في نطاق الدفاع عن النفس. وأوضح المجلس الوزاري في بيان أصدره الليلة الماضية في ختام الجلسة التي عقدها لتقييم الموقف اثر عملية الاستيلاء على قافلة السفن الدولية أن ما حدث كان تصديا للممارسات الاستفزازية العنيفة التي قام بها المتضامنين على متن القافلة في عرض البحر.
ومن جانبها، قالت زعيمة المعارضة الإسرائيلية، ووزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، إن أحداث قافلة السفن ستنعكس على مصالح إسرائيل الأساسية مؤكدة أن الحكومة ستكون ملزمة بتقديم الأجوبة الملائمة على ذلك.