بتـــــاريخ : 6/6/2010 12:13:25 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1314 0


    ضياع انحراف فساد فشل رذيلة عذاب قلق ندامة جريمة

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : حسااام | المصدر : www.borsaat.com

    كلمات مفتاحية  :

    المخدرات طريق الهلاك

    هــــذا ســلاح مــن الأعداء غايته ألا تعـــود الـــى أمجـادها النـجبُ
    كـم حبة صغرت في حجمها قتـلت حرّاً وأرخص في تهريبها الذهبُ


    "المخدرات"

    ضياع .. انحراف .. فساد .. فشل .. رذيلة .. عذاب ..قلق .. ندامة .. جريمة

    ضياع .. الخلافات العائلية وراء تفكك الأسرة , وكلما كانت هناك خلافات حادة بين الأب وأسرته كلما كانت فجوات الضياع والتشرد جاهزة لأن تلتهم الشاب والشابة اليانع واليانعة , وتكون في محك الزمن المرّ الذي بموجبه يحّتم على الشاب أن يتخذ الخطوات المضادة لعدم التوعية الصحيحة في الأسرة , والشحنات الفكرية تولد التباغض وتعطي الضوء اللجاهزية الشبابية أن تستعد بدورها للإنفكاك من المجتمع الذي لا يعيره أي اهتمام بحالاته النفسية والجسدية والاجتماعية , وتبدأ مرحلة الضياع وهي مرحلة ما بعد التفكك الأسري .

    انحراف .. يواجه الشاب والشابة وهم في مقتبل العمر العديد من الصراعات النفسية والبيولوجية ويحاولون بينهم وبين نفوسهم تجميع ماحل من تفكك ولكم المجتمع لم يعطيهم الاهتمام المباشر , يبدأ الانحراف دروته في مخيلة الضحية , وتبنى الجسور الهدانة بينه وبين المجتمع ويصد – المجتمع – بجداره المنيع عنهم ويحتارون بين صفحاته الاسمنتية ويختارون الانحراف المباشر الذي رسم لهم الدرب المحفوف بالمخاطر التي لايدركونها في لحظتهم الأولى الا بعد الانغماس في مراحله التي هيئت أحسن تهيئة , وينحرف عن المجتمع بأسره لأنه العلامة البارزة أمامه بعد تفكك الأسرة , وينحرف في خطوط الطول والعرض ناسياً كل شيء من حوله .

    فساد.. وتستمر معه حالات الضياع والانحراف , وتبدأ مسرة السرقة والتشردّ والفساد معه محاراً المجتمع الصامت , ذلك المجتمع الذي لم يعضه الوقت الكافي للتهيءالنفسي والجسدي فيه , ويفسد الشاب وويصبح بفساده وباء على المجتمع بأسره , ويبدأ من الأسره , ويتحول بفساده الى الأقارب ثم يتدرج الى المجتمع وهنا تحّل الكارثة العظمى ويضج بهوله المجتمع المصاحب .

    فشل .. تتعدد المحاولات في اصلاح المتضرر , وتشترك حينها عدة مدارك للوقوف على الضحية ولكن لا اصلاح بعد الكسر ولا الجبر يحلّ محل الكسر الا بالتداوي بعلل الأخرين ومأسيهم , وتبدأ المعاول تدق في ناقوس الخطر الحادق محاولة بنيتها ترقيع الشروخ , ولكن ربما تكون هي الأخرى يائسة .
    رذيلة .. توغل المجني عليه في الضياع , والانحراف , والفساد, والفشل ولم تبقى أمامه الا طريق الرذيلة ,الطريق التي تبعده عن دينه ودنياه وتركنه في أحضان العاهرات والفاسدات من المجتمع - وفجأة يرى نفسه منبوداً من نفسه , ويستمر به العذاب النفسي والجسدي ويحاول التفكير في العودة لله ولكن المجتمع قد لفضه من غير رجعة الى سكون نفسه وأهله ودويه ومجتمعه .

    عذاب .. العذاب النفسي أشد قساوة من عذاب المجتمع , ولهذا ترى المبتلى بين نارين من العذاب النفسي والجسدي , ويحاول التفكير ألف مرةّ للخلاص من عذابات النفس والجسد ونظرة المجتمع , ولكن الأبواب موصدة أمامه فلا يرى اي اتجاه صحيح ليسلك به المرام , ويغيش في بوتفة النفس يعالج حسرات الندم .

    قلق .. يعيش القلق بين اضطراب النفس ونبذ المجتمع , وصراعات تفكيره الملّح على الخروج من الخانقة , وينتابه الهاجس المزعج بعدم الخروج من ثكناته العصبية , ويستعيد نفسه بجهاد قوي واحترام مقادير الوساوس , ولكن الآمال محصورة بين المقادير التي خلّدته بين ممرات البيوت ومزابل القادورات , ونظرات المجتمع المرّة .

    ندامة .. الندامة تبارحه مثل ظله , ويعتريه القلق ممزوجاً بالضياع , والفشل , وكلما اقترب من أحد اترابه أعابه على ماضيه , ويتحّسر , والأيام تزيده حسرات على حسراته , ويعيش في الندم الذي لم يبارحه حتى يزيّن له سوأته في اتخاذ موطن الجريمة والتي هي بمثتبة العقاب الى كل الذين أوصدوا دونه الأبواب .

    الجريمة .. هو القرار الأخير الذي يتخذه المجني عليه ليثبت للمجتمع أنها أقرب الحلول الى اثبات ذاته وارتكاب معاصيه ,ويتحلل من نفسه ومن مجتمعه ليصبح دمية تدرها الرياح في كل الاتجاهات , ويكبر وتكبر معه الجريمه ويحاسبه القانون بما اقترف من ذنب , ويحكم عله بعدد من السنين لعله فيها يرجع الى ذاكرته وموطن جسده الذي ترعرع .

    الا من توبة ؟

    هو قادر على اثبات التوبة لله قبل أن يثبتها للمجتمع القاسي – في نظره – ولكنه يحتاج الى وقت طويل أو قصير حسب تحمله على نفسه ومراتب روحه التي شفعت له وارجعته الى التفكير في اتخاذ القرار الأخير , والتوبة الى الله ليست بعسيرة وإن خافه المجتمع وكابره الا أن رحمة الله واسعه , والله غافر للذنوب العظام , والتوبة هي لحظة تفكير , ولحظة ندم يرجع بها العبد الى ربه , وهنا تقف الأقلام عند مشيئته وغفران الذنوب .

    اللهم اكفنا شر الأشرار , وكيد الفجار , وطوارق الليل , وحوادث النهار , الا طارق يطرق علينا – وعليكم – بخير من عند يا غفور , يارحيم .

    اللهم اهدينا في من هديت وعافنا في من عافيت , وارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين . ولا سيما المنظورين من أمتك





    منقول

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()