لو صدقنا أن خالد سعيد مات بجرعة مخدرات زائدة، فعلي أي طبيب شرعي شريف أن يشرح لنا كيف حطمت تلك الجرعة الزائدة المزعومة فكه، وكيف صنعت تلك الإصابات والكدمات والسحجات في جسده، وليشرح لنا واحد عرّاف كيف أصيب الشهود كلهم بالهلوسة، ورأوا الجرعة الزائدة في هيئة مخبرين يضربونه ويسحلونه، وليشرح لنا واحد أهبل وعبيط، كيف أن كل رجال الشرطة والمخبرين في حكومة الطغاة ضعاف القلوب مرهفي الحس، لا يجرأون علي مخالفة القانون والدستور، ومواثيق حقوق الإنسان، وكيف أن ضباط الشرطة ملائكة، يعرفون القانون، وليس فيهم كبر أو غطرسة' أو سادية سلطوية مجنونة ….
المخبرون ورجال الشرطة كلهم موظفون في وزارة القمع والداخلية وهي وزارة سيادية تختار وزيرها بنفسك ياريس وهذا يعني أن دم وسمعة وكرامة الشهيد الشاب الذي تبلوا عليه في رقبتك ياريس، اجر تحقيقاً شخصياً في الأمر وأحله إلي لجنة من كبار الأطباء الشرعيين ولا تصدّق إلا ما تؤكّده الأدلة.
دم الشاب في رقبتك ياريس، وهو ابن كما لك أبناء، فحاسب قاتليه واقتص منهم علانية. وأعد إليه وإلي أسرته كرامتهم وسمعتهم، وأعد إلينا الثقة في حكمك وعدالتك، وإلا فاحمل مع قتلته وزر دمه إلي يوم لن يسعفك أو يحميك فيه أمنك، ولن يحيط بك موكبك، ولن يزوّر لك أحدهم أصواتاً أو حسنات أو نسباً تكفي للعبور علي الجنة …
سمعة ودم خالد سعيد في رقبتك ياريس ..لأنك الريس.