بتـــــاريخ : 6/16/2010 12:34:36 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1295 0


    انهض سيدي الكونت فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : حسااام | المصدر : www.borsaat.com

    كلمات مفتاحية  :
     
    يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون )، أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه وهو يقول :





     
    ( انهض سيدي الكــــونت .. فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية ! ) .






     
    فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً أهميته ،




     
    وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير ! .




     
    المدهش أن ( سان سيمون ) ، لم يكن لديه عمل مصيري خطير



     
    ليؤديه ، فقط القراءة والتأليف ، وتبليغ رسالته التي تهدف إلى



     
    المناداة بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون لا الصراع



     
    الرأسمالي والمنافسة الشرسة .




     
    لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ، ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا



     
    أجمل وأرحب وأروع للعيش





     
    فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟




     
    لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافاً في الحياة ، ثم نعلن لذواتنا وللعالم




     
    أننا قادمون لنحقق أهدافنا ،




     
    ونغير وجه هذه الأرض ـ أو حتى شبر منها ـ للأفضل .




     
    شعور رائع ، ونشوة لا توصف تلك التي تتملك المرء الذي




     
    يؤمن بدوره في خدمة البشرية والتأثير الإيجابي في المجتمع .




     
    ولكن أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا !! ؟





     
    سؤال قد يتردد في ذهنك





     
    وأجيبك ـ وكلي يقين ـ بأن كل امرئ منا يستطيع أن يجد ذلك العمل



     
    العظيم الرائع ، الذي يؤديه للبشرية .




     
    إن مجرد تعهدك لنفسك بأن تكون رجلا صالحاً ،




     
    هو في حد ذاته عمل عظيم .. تنتظره البشرية في شوق ولهفة .






     
    أدائك لمهامك الوظيفية ، والاجتماعية ، والروحانية .. عمل عظيم ،




     
    قل من يؤديه على أكمل وجه .





     
    العالم لا ينتظر منك أن تكون أينشتاين آخر ، ولا أديسون جديد ، ولا ابن حنبل معاصر .



     
    فلعل جملة مهاراتك ومواهبك لا تسير في مواكب المخترعين و عباقرة العلم .



     
    لكنك ابدأ لن تُعدم موهبة أو ميزة تقدم من خلالها للبشرية خدمات جليلة .






     
    يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك ، وتستشعر هدف وجودك على سطح هذه الحياة ، كي تكون رقما صعبا فيها .





     
    وإحدى معادلات الحياة أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك ! .




     
    فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ، نظرة نابعة من قوة هدفك ونُبله .




     
    فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ .



     
    أما حين ترى نفسك فرداً ليس ذو قيمة ، مثلك مثل الملايين




     
    التي يعج بهم سطح الأرض ،




     
    فلا تلوم الحياة إذا وضعتك صفرا على الشمال ، ولم تعبأ بك أو تلتفت إليك .




     
    قم يا صديقي واستيقظ ..!



     
     
    فإن أمامك مهام جليلة كي تؤديها للبشرية



    منقول
    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()