■ الجزائر بلد عربى شقيق.. تربطنا به شعبة أواصر دم وتاريخ، وقد لمست خلال تعاملاتى مع الإخوة الجزائريين، سواء المحللون فى قناة الجزيرة أو الجماهير التى حضرت إلى جنوب أفريقيا لمؤازرة منتخبها فى المونديال أنهم يحترمون مصر ويقدرون شعبها ورموزها، وما حدث فى الماضى من قلة غير مسؤولة يجب أن ننساه، لا أقول هذا الكلام من باب الشعارات أو مجاملة لأحد..
ولم يطلب منى أحد أن أكتب ذلك بل هى كلمات تعبر عن إحساس صادق، فقد التقيت مجموعة من الجماهير الجزائرية وتحاورت معهم.. فوجدتهم يتحدثون عن نجوم الكرة المصرية السابقين والحاليين بحب، ويسألون عن حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب الوطنى، كما تحدثوا معى عن مستوى منتخب الجزائر أمام سلوفينيا..
وتقبلوا رأيى الفنى فى الفريق، وأنه يواجه أزمة فى الشق الهجومى، وسيواجه صعوبة فى التأهل للدور الثانى، وربما تكون مهمتهم مستحيلة، كما تقابلت مع صحفى جزائرى ولم أجده يتحدث فى المشاكل بين مصر والجزائر، وتعامل معى بأسلوب محترم.. وكل ما أرجوه أن نطوى صفحة الخلافات، وألا يحاول البعض إشعال الفتنة مجدداً بين البلدين أو مع أى بلد عربى آخر.
■ ابتكرت اللجنة المنظمة للمونديال طريقة جديدة فى الدعاية لمنتجاتها.. حيث استعانت بلاعبين من أندية محلية بجنوب أفريقيا لهم شهرة كبيرة.. وذلك للترويج للبطولة فى الشوارع لتحقيق أكبر استفادة مالية.. حيث شعر المسؤولون عن البطولة بأنها لن تحقق ربحاً مالياً كبيراً إذا استمر تواضع الأداء الذى ظهر عليه معظم المنتخبات منذ انطلاقها، بل قد يؤثر ذلك فى انخفاض أسعار المنتجات التى تم الترويج لها فى المونديال، خصوصا أن الجماهير أصيبت بالملل وبدأت تعزف عن حضور المباريات، وهو ما يهدد نجاح البطولة فى الأدوار المقبلة.. كما لجأت اللجنة المنظمة إلى تعليق صور اللاعبين إيتو ودروجبا وإيسيان وكالو فى الشوارع من أجل الدعاية أيضا للبطولة.
■ انقلب المحللون هنا على كريستيانو رونالدو، نجم منتخب البرتغال لظهوره بمستوى متواضع أمام كوت ديفوار، وحمله عبيدى بيليه نجم غانا، الشهير مسؤولية التعادل مع كوت ديفوار فى الجولة الأولى.. لكنه لم يتحدث عن الجهد الكبير والأداء المتميز الذى ظهر به المنتخب الإيفوارى فى المباراة، وإدارة إريكسون للمباراة التى دفعته للسيطرة على معظم مجرياتها وكادوا يخطفون الفوز فى الدقائق الأخيرة لكنهم للأسف لا يجيدون إنهاء اللمسة الأخيرة.
■ كما توقعنا.. ظهرت إيطاليا بمستوى متواضع وتعادلت مع باراجواى، وأعتقد أنها ستخرج من البطولة فى الدور الثانى وأنها ستواجه مشاكل فنية خلال المباريات المقبلة إذا لم يتدارك مارشيللو ليبى، المدير الفنى، الأمر، خصوصا أنه تعرض لانتقادات لاذعة فى الصحف الإيطالية.
■ فوجئت بمستوى هولندا المتميز أمام الدنمارك، واستحقت الفوز عليها لأنها تضم مهاجماً كفئاً هو «فان بيرسى» ولاعبى وسط قادرين على إفساد أى هجمات للمنافس.