رواية Gizmodo تمثلت في أن أحد مهندسي شركة "أبل"- يُدعى جاري بويل- قد نسي الهاتف الجديد في إحدى الحانات في مدينة "ريدوود" الأمريكية بعد أن احتفل بعيد ميلاده السابع والعشرين منذ شهر تقريباً؛ فوجده "شخص آخر" وقام ببيعه ووصل للمدونة.
الضجة في الحقيقة كانت كبيرة؛ خصوصاً مع بداية ظهور الصور وفيديو Gizmodo، كما أن صمت "Apple" التام في البداية ساهم في إشعال التصريحات والأخبار المتعلقة بجهاز iPhone 4G؛ فهناك من أكد سرقة الجهاز من "أبل"، وهناك من أشار إلى أن "أبل" سرّبته عمداً كنوع من الدعاية لهاتفها المرتقب الذي أعلنت عنه في يناير الماضي.
التكهنات حول الجهاز زادت مع عدم ظهوره في أي من الصور أو الفيديو في وضعية تشغيل؛ حيث أكدت Gizmodo أن "أبل" أغلقت الجهاز عن بُعد؛ إلا أنها أكدت أن الجهاز يحتوي على مزايا جديدة مقارنة بالإصدارات الأخرى، مع تقديم كاميرا أمامية للفيديو والمحادثات وتطوير الكاميرا الخلفية بعدسات أكبر وفلاش.. الشاشة شهدت أيضاً تطويراً؛ فأصبحت أكبر وبدقة وضوح أعلى، كما احتوى الجهاز على مايكروفون إضافي لإزالة الضوضاء والأصوات المزعجة، إلى جانب أزرار منفصلة لتحديد مستوى الصوت، وأيضاً Micro-SIM.
الجهاز الجديد أثقل من الموديلات السابقة بثلاثة جرامات فقط، كما أن المكوّنات الداخلية أصبحت أصغر حجماً؛ لتوفر المساحة المطلوبة للبطارية الكبيرة، وهي أكبر من المتوفرة في الموديلات السابقة بنسبة 16%.
جاءت الخطوة الأخيرة من قِبل "أبل" التي طلبت رسمياً من مدونة Gizmodo أن تعيد جهاز iPhone 4G الذي لديها.
وقد رحبت المدونة على الفور إقراراً منها بأن الشركة الأمريكية هي صاحبة الهاتف الأصلية؛ لذا من حقها استرجاعه، كما قاموا بإصدار التماس للعفو عن المهندس المسئول عن فضح أمر الهاتف؛ آملين في أن تتفهم "أبل" ما حدث.