1-سافرت مؤخرًا خارج مصر وفي ذهابي إلي مطار القاهرة استخدمت طريق المطار الجديد الذي يستخدمه المسافرون عبر الطريق الدائري..وقد أعجبني الطريق الجديد بدرجة كبيرة..ويبلغ طوله حوالي تسعة كيلومترات امتلأت علي جانبيها بأشجار ذات جمال متميز وعناية فائقة كما أن المناطق الخضراء تشغل مساحات كبيرة به..ويلفت الانتباه نظافة الطريق..وقد شعرت معها بأنني لا أسير في القاهرة المليئة بالقمامة في كل شوارعها قبل حواريها.
كنت كلما سافرت للخارج أراقب عن كثب الطريق الذي ينقلني من داخل المدينة إلي المطار..وغالبا فإن تلك الطرق تتميز بالاتساع والنظافة والتشجير..لذا كنت أشعر بحسرة وأتساءل: هل عجزنا في مصر عن إنشاء طريق جديد للمطار نتفاخر ونفخر به؟!..إلي أن استخدمت هذا الطريق صدفة بناء علي اقتراح من السائق.
وقد عرفت أن طريق المطار الجديد بلغت تكلفته حوالي ثمانين مليون جنيه..وأنه يستوعب ما يقرب من 55% من حجم السيارات القادمة إلي مطار القاهرة..مما سيخفف الزحام علي طريقي صلاح سالم والعروبة..ورغم عدم معرفتي علي وجه الدقة بموعد افتتاح الطريق الجديد وتشغيله..وأيا كانت عدد الهيئات والوزارات التي شاركت في إنشائه..فإنها جميعها مصرية ويعمل بها مصريون يستحقون التحية..فلا تزال هناك أشياء جميلة تحدث في هذا الوطن رغم الكآبة التي تزيد مساحتها في حياتنا.
2-إلي أين ستنتهي الأزمة الحالية بين المحامين والقضاة..أكتب بعد قرار المحكمة التي نظرت اسئناف المحامين المحبوسين..حيث أجلت نظر القضية إلي أوائل يوليو القادم مع استمرار حبسهما..مما أشعل غضب ذويهم بالخارج وما كان منهم إلا أن أعلنوا عن تدويل قضيتهم بالخارج ومنهم من طالب بالاعتصام أو تنظيم مسيرة إلي قصر عابدين..واقتراحات أخري عديدة تصب في خانة الغضب..والسؤال إلي متي ستظل الدولة علي حالتها ورغبتها في عدم التدخل حتي الآن..خاصة أن كلا الطرفين يمارسان أقصي درجات استفزاز الطرف الآخر واستعراض القوة.
كانت الأنباء تؤكد قرب حدوث الانفراجة لكن ما جري يؤكد عدم وجود تلك الانفراجة..والسؤال:لماذا غاب العقل في تلك الأزمة..ولماذا لم نجد شيوخ المهنة علي كلا الجانبين..وهل خسر الطرفان في تلك الأزمة وكسب النظام أم العكس هو الذي جري فعلا؟! ..أسئلة دون إجابات.
3-بعد قرار الرئيس مبارك بإيقاف بيع قرية آمون وطرحها حق انتفاع لمدة 49 عاما ..فإن سؤالنا هو:وماذا عن بقية الأراضي التي بيعت طوال ثلاثة عقود مضت..ولماذا لم يتدخل الرئيس فيما جري من نهب لثروات المصريين من الأراضي..وإذا كان للرئيس -مثلما رأينا- أن يتخذ قرارا حاسما بإيقاف البيع وتحديد سياسة التخصيص بالانتفاع..فهل سيكررها ويطلب من النائب العام فتح التحقيق في ملفات الأراضي خلال السنوات الماضية..أيا كانت أسماء أصحابها..وكلها ملء السمع والبصر..وهل يزور الرئيس طريق مصر- إسكندرية الصحراوي ليري علي الطبيعة حجم ما تم نهبه من أراض..وإذا كانت البداية في أسوان فإن ما نتوقعه هو أن تنتقل سخونة تلك البداية إلي القاهرة..ثم إذا كان قرار الرئيس في قضية آمون قد حمل ضمنا الاتهام لوزير الإسكان الحالي وكذلك وزير المواصلات السابق..فلماذا لم تتم إحالة الملف إلي النائب العام للتحقيق حتي تظهر الحقيقة التي يريدها الرئيس مثلما يريدها الشعب؟.هل من إجابة.!!