بتـــــاريخ : 7/27/2008 6:06:09 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1396 0


    { بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ }

    الناقل : heba | العمر :43 | المصدر : www.sa66.com

    كلمات مفتاحية  :
    رجل امراة المتزوجين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وعلى آله وأصحابه الطيبين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...
    وبعد ..أيها الكرام ... والكريمات
    يقول الله سبحانه وتعالى : {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ } (34) سورة النساء
    {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء...}
    فالقوامة في البيت للرجل وهذه القوامة أمر رباني لا يحل لمؤمن ولا مؤمنة مخالفته ...تتلقاها الزوجة المؤمنة بالرضا والاستجابة لأمر الله
    فتأخذ منزلتها في الإسلام وتصان كرامتها
    {...بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ...}
    إن المفاضلة هي في ميدان التقوى والإيمان والتزام كل منهما حدوده وتكاليفه قال الله تعالى : { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} (26) سورة المطففين
    ولم يجعل الله – سبحانه وتعالى – للتفاضل بين أحد من خلقه إلا بالتقوى والعمل الصالح , وجعل الميدان مفتوحا للعمل والمنافسة {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ} (61) سورة الصافات
    ولكن الله جعل للرجل مهمة ودورا في الحياة لا غناء عنه وللمرأة مهمة ودورا لا غناء عنه كذلك .
    وجعل الدورين مترابطين متناسقين حتى تمضي الحياة الدنيا بهما معا على درب واحد
    أما الفضل كل الفضل يكون بمقدار وفاء كل منهما بعهده مع الله , وأمانته والتزام منهاج الله لا يكون في أي شيء آخر
    فيجب أن يعرف كلا منهما دوره الحقيقي ومكانه الحق ومهمته.
    فقد فضل الله الرجل على المرأة بمسؤوليات وفضل المرأة على الرجل بمسؤوليات قال رسولنا الكريم
    ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )
    وعندما نزل قوله تعالى{يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ } (11) سورة النساء
    قال الرجال نرجو أن نفضل على النساء في الآخرة كما فضلنا في الميراث . وقالت النساء نرجو أن يكون الوزر علينا نصف ما على الرجال لأننا أحوج .
    وقالت أمنا أم سلمة- رضي الله عنها – يا رسول الله يغزو الرجال ولا نغزو .. ولهم من الميراث ضعف ما لنا فليتنا كنا رجالا
    فما السبب في أن الله يذكر الرجال ولا يذكرنا ؟
    فنزلت الآية الكريمة {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (32) سورة النساء
    فقالت وقد سبقنا الرجال بالجهاد .. فما لنا ؟
    فقال – صلى الله عليه وسلم – إن للحامل منكن أجر الصائم القائم .
    إن الفضل لمن رضي ثم كان مع ذلك طائعا يستطيع بالقليل أن ينال الفضل من الله سبحانه وتعالى .
    وقد كرَّم الله بني آدم رجالا ونساءً دون أن يفاضل سبحانه وتعالى بين الرجال والنساء وهكذا يرفع الله سبحانه وتعالى من شأن المرأة والرجل فيساوي بينهما ويجعلهما عبادا له كرمهم بالعبادة والخلافة في الأرض والأمانة على ضوء عمل كل منهما تتحدد منزلة كلا من الرجل والمرأة .
    ويجب على كل منهما أن يتلقى أمر الله ورسوله الكريم بالإيمان واليقين والعلم والرضي والاستجابة والسمع والطاعة على وعي وتدبر حتى تتيسر الاستجابة ويتيسر السمع والطاعة.
    هذا وبالله التوفيق





    كلمات مفتاحية  :
    رجل امراة المتزوجين

    تعليقات الزوار ()