المتأمل في اللغة العربية يجد أنها في تراكيبها اللفظية تربط بين الفعل ودوافعه الخلقية، فالمفعول لأجله في اللغة العربية يعبر عن الدوافع النفسية، فتقول (فعلت هذا رغبة أو رهبة أو حباً أو انتقاماً) وتخصيص صيغة أو قرينة نحوية للدلالة على الدوافع النفسية من خصائص اللغة العربية، التي تتماشا مع ديننا الحنيف، الذي يربط بين الفعل ودوافعه، كما قال صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات)
ومن حيث الجانب اللغوي يربي هذا في الناشئ أو المتعلم للغة العربية النظرة العميقة للدوافع السلوكية. وأن عليه أن ينظر إلى المثيرات الخلقية لكل فعل سلوكي يقوم به. وهذا يحتاج من مدرسي اللغة العربية استجلاء هذا عند تدريسهم للغة، كي يغرسوا في الناشئة الدلالات الخلقية للغة العربية.
هذا مقتطف من كتاب
الآثار التربوية لدراسة اللغة العربية
للدكتور خالد بن حامد الحازمي
__________________
.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
العطاء العلمي كوكب يضيء للسائرين طريق الحق والخيرأ.د.خالد الحازمي