وصل إلى طهران صباح الخميس عالم الفيزياء الإيراني شهرام أميري. وكان أميري قد اختفى اثناء أدائه العمرة في السعودية قبل عام، وظهر هذا الاسبوع في واشنطن.
وتتهم ايران وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي أيه باختطاف أميري في يونيو/حزيران 2009، وهو ما تنفيه الولايات المتحدة.
وبعد أن استقبلته عائلته في مطار طهران، عقد أميري مؤتمراً صحفياً جدد فيه نفيه أن يكون لديه دور في البرنامج النووي الايراني. وأضاف أن الولايات المتحدة قد ألقت القبض عليه لأسباب سياسية.
واضاف أميري أنه ليس له أي علاقة بنانتز وفوردو وهما موقعين يعتقد انهما لتخصيب اليورانيوم في إيران وأضاف "كانت لعبة من الحكومة الأمريكية لممارسة ضغط على ايران".
ومضى قائلا "لم اقم باية ابحاث في المجال النووي. انا باحث بسيط اعمل في جامعة مفتوحة امام الجميع وليس فيها اي سر".
و أضاف اميري "فوجئت فعلا بتصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية التي قالت ان كنت حرا هناك واني ذهبت بمحض ارادتي. لم اكن حرا. كنت بحراسة رجال مسلحين من الاستخبارات الأمريكية".
وأوضح "في الشهرين الاولين, تعرضت لاسوأ عمليات التعذيب الجسدي والمعنوي". وأشار إلى أن المحقيين الأمريكيين طلبوا منه أن يقول إنه انشق وذهب إلى الولايات المتحدة بمحض إرادته وأن يتحدت عن معلومات زائفة حول البرنامج النووي الإيراني.
أميري اختفى منذ يونيو/حزيران 2009
وكان في استقبال أميري في المطار زوجته وابنه وكذلك نائب وزير الخارجية الايراني حسن قشقوي.
وقال العالم الإيراني الثلاثاء في مقابلة مع شبكات التلفزيون الايرانية الحكومية انه موجود في مكاتب رعاية المصالح الايرانية في واشنطن بعدما نجح في الفرار من الاستخبارات الأمريكية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن وكالة سي أي ايه عرضت على العالم الإيراني مبلغ 50 مليون دولار للبقاء في الأراضي الأمريكية والحديث عن معلومات زائفة بشأن البرنامج الإيراني.وقالت الصحيفة في تقرير لها عن عناصر من الاستخبارات الإسرائيلية حضروا جلسات استجواب العالم الإيراني.
نفي أمريكي
وقد نفت الولايات المتحدة مجددا أن يكون عالم الفيزياء الإيراني قد أرغم على المجئ إلى الأراضي الأمريكية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي "لا احد اجبره على المجيء الى هنا او على المغادرة".
وكان كراولي اكد سابقا ان اميري كان يقيم في الولايات المتحدة "بصفته مواطنا عاديا", مؤكدا ان تسجيلات الفيديو التي بثت على موقع يوتيوب عن اميري "متناقضة".