بتـــــاريخ : 7/16/2010 4:29:08 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1189 0


    ارتفاع الاسعار هم يطارد الشعب الايراني بسبب العقوبات

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : رويترز | المصدر : ara.reuters.com

    كلمات مفتاحية  :

    طهران (رويترز) - يساور البعض القلق من ارتفاع أسعار الأغذية ويقلق البعض من السفر للخارج فيما يشعر آخرون بالانزعاج على تجارتهم لكن من المؤكد أن المواطنين الايرانيين العاديين يشعرون بآثار العقوبات التي فرضت بسبب برنامج طهران النووي.

    وكان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قد سخر من العقوبات الأمريكية ووصفها بأنها "مثيرة للشفقة" وقال ان قيمة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لا تتجاوز قيمة "منديل مستعمل" وعلى الرغم من أن بعض الايرانيين أيدوا الموقف الصارم الذي اتخذه زعيمهم يخشى آخرون من المستقبل.

    وتستهدف الاجراءات الأخيرة في الأساس القطاعات الحيوية من الاقتصاد مثل البنوك والطاقة التي يقول محللون انها ستزيد تكاليف التجارة من خلال زيادة صعوبة تحويل الاموال أو التأمين على الشحنات.

    وفي المتاجر والاسواق يقول الناس انهم يجاهدون للتعامل مع زيادة الاسعار في ظل الارتفاع الشديد في ايجارات السكن وفواتير البقالة من ناحية والرواتب التي لم تتحرك من ناحية أخرى.

    وقال مدرس للغة الانجليزية في طهران طلب عدم نشر اسمه " الأسعار ترتفع متى يسري الحديث عن العقوبات. الأمة تدفع ثمنا غاليا للنزاع النووي."

    وأضاف المدرس (45 عاما) وهو أب لطفلين ويجني نحو 400 دولار في الشهر "هل يعلم المسؤولون كم أصبح يصعب على الناس العاديين حتى إطعام أبنائهم؟."

    ولا يشك المهندس المعماري محمد سعادتي (36 عاما) في سبب ارتفاع الأسعار ويقول "متى يسري حديث عن احتمال فرض عقوبات جديدة على ايران ترتفع أسعار كل شيء."

    وكانت الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي قد فرضوا عقوبات جديدة على ايران بسبب أنشطة تخصيب اليورانيوم التي يخشى الغرب من أنها قد تؤدي الى انتاج قنبلة. وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي.

    وأوقف عدد متزايد من شركات النفط والشركات التجارية وغيرها من المؤسسات العالمية التعامل التجاري مع ايران هذا العام اذ كانت الولايات المتحدة قد قادت جهودا دولية لعزل طهران.

    وفي وقت سابق هذا الشهر فرضت واشنطن عقوبات من جانب واحد تسمح لها وللمرة الاولى بفرض عقوبات على الاعمال الامريكية التي تقوم بها شركات دولية تمد ايران بالوقود.

    وفي الاسبوع الماضي أفادت تقارير اعلامية بأن المانيا وبريطانيا ودولة خليجية رفضت تزويد طائرات ايرانية بالوقود بسبب العقوبات الاخيرة. ونفى مسؤول ايراني ذلك واصفا التقارير بانها "حرب نفسية."

    غير أن شركة بي.بي أكدت يوم الثلاثاء أنها توقفت عن امداد شركة الخطوط الجوية الايرانية بوقود الطائرات في مطار هامبورج بالمانيا.

    وفي تعبير عن مخاوف العزلة تقول المواطنة الايرانية ماهتاب حشمتي انها تشعر بالقلق من احتمال فرض عزلة دولية على ايران.

    وأضافت "لدي اثنان يدرسان بالخارج. آمل ألا تعزل العقوبات ايران بحيث لا نستطيع السفر للخارج لرؤية أبنائنا."

    ويقول محللون سياسيون ان من المرجح أن تقوض المشاكل الاقتصادية المتزايدة جهود الحكومة لاقناع الايرانيين بأن القيود لن تعوق الاقتصاد الايراني.

    وقال حبيب رستمي وهو رجل أعمال انه اضطر الى اغلاق شركته لاستيراد الاغذية بسبب القيود التي فرضت على القطاع المالي الايراني.

    وأضاف "باتت ممارسة التجارة في ايران أكثر صعوبة... أسعار السلع مرتفعة جدا بحيث لا يستطيع المواطنون الايرانيون العاديون تحملها."

    ويقول منتقدون ان لهجة احمدي نجاد الحادة المناهضة للغرب دفعت الدول الغربية الى انتهاج خط اكثر صرامة لكن مقاومته للضغوط الدولية لاقت هوى في الداخل.

    واشتكت المعلمة المتقاعدة نسرين نعمتي (41 عاما) من زيادة التضخم لكنها قالت انها فخورة بالحكومة لاتخاذها موقفا.

    وأضافت "أنا مستعدة أن أدفع الثمن للحفاظ على برنامجنا النووي...من يكون الغربيون ليطلبوا منا أن نوقفه؟."

    وتدعو الحزمة الرابعة من عقوبات الامم المتحدة الى اتخاذ اجراءات ضد بنوك ايرانية جديدة في الخارج اذا ثارت شبهة في صلتها بالبرنامجين النووي او الصاروخي لايران فضلا عن التحلي باليقظة عند التعامل مع اي بنك ايراني بما في ذلك البنك المركزي.

    كما وسعت العقوبات نطاق حظر على الاسلحة تفرضه الامم المتحدة على طهران وتدرج ثلاث مؤسسات تسيطر عليها شركة الشحن الوطنية الايرانية و15 تابعة للحرس الثوري الايراني على قائمة سوداء.

    واتفق زعماء الاتحاد الاوروبي الشهر الماضي على تشديد عقوبات الامم المتحدة بفرض عقوبات اضافية على القطاع المالي والمصرفي فضلا عن قطاعات التأمين والنقل والطاقة بايران.

    وعلى الرغم من خطب احمدي نجاد الطنانة فان زعماء ايران أظهروا بوادر على أنهم يعلمون أن الوقت قد حان لشد الحزام.

    ودعا الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي الى "تشجيع ثقافة الادخار والابتعاد عن الترف واستهلاك السلع الاجنبية."

    ويريد احمدي نجاد وقف نظام الدعم الايراني المكلف لاسعار السلع اعتبارا من سبتمبر ايلول حتى تكون ايران اكثر قوة في مواجهة العقوبات.

    وخفض الدعم على الوقود والاغذية الذي يقول منتقدون انه سيزيد تكاليف المعيشة هو قرار ينطوي على مخاطر جمة للحكومة وقد يفجر من جديد الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت البلاد لعدة اشهر بعد انتخابات الرئاسة التي ثارت حولها نزاعات العام الماضي.

    وتقول المعارضة انه تم التلاعب بالانتخابات حتى يفوز احمدي نجاد بولاية ثانية. وتنفي الحكومة هذا الزعم.

    وتفتقر ايران خامس اكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم الى القدرة على التكرير وتستورد 40 في المئة من احتياجاتها من البنزين. غير أنها تعتزم زيادة طاقتها لتتمتع بالاكتفاء الذاتي في غضون بضعة أعوام.

    ويقول متعاملون في النفط ان الايرانيين سيشعرون بأثر العقوبات التي أثنت العديد من شركات الطاقة الاجنبية عن البيع لايران او الاستثمار فيها. وقال متعامل بالشرق الاوسط "الامور تزداد صعوبة على الايرانيين."

    وعلى هوى السلطات هونت وسائل الاعلام الحكومية الايرانية من تأثير العقوبات.

    وقال بيتا (31 عاما) وهو موظف بالقطاع الخاص "اذا شاهدت التلفزيون الايراني وقرأت الصحف المتشددة لن تخشى العقوبات.

    "لكنني أتابع الاخبار على الانترنت... من المخيف أن تكون مواطنا في دولة معزولة دوليا."

    من باريسا حافظي

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()