مؤتمر الدوحة يناهض عولمة الأسرة
الأسرة الطبيعية ..جبهة لإنقاذ العالم
تحت شعار "الأسرة هي الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع ولها حق التمتع بالحماية من المجتمع والدولة".. يعقد في قطر في الفترة من 29-30 نوفمبر 2004 مؤتمر الدوحة العالمي للأسرة؛ بهدف مناهضة الأطروحات المثارة في العالم حاليا والتي تحاول وضع مفهوم جديد للأسرة يتعارض مع المفهوم الطبيعي الموجود منذ الأزل، ومناصرة القضايا التي تؤدي إلى تقوية الأسرة في سبيل تأدية دورها الاجتماعي والحيوي.
يأتي هذا المؤتمر على خلفية ذكرى الاحتفال بالسنة الدولية الأولى للأسرة والتي تأسست عام 1994، وبمشاركة عدد من الشخصيات الدولية، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية المعنية بشئون الأسرة، والباحثين، والأكاديميين، وقادة المجتمع المدني، بهدف توجيه نداء للعالم لترسيخ المبادئ المتعلقة بالحياة الأسرية الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتمسك بالقيم، والعمل على تعزيز دور الأسرة في المجتمع.
التركيز الأسري
يناقش المؤتمر -حسب موقعه على الإنترنت- مجموعة من القضايا التي تؤكد على أن "التركيز الأسري" هو الدليل الأكيد لصحة اجتماعية ثابتة. كما يتناول المؤتمر مجموعة من المحاور أهمها (الأسرة في الألفية الثالثة.. "تحديات ورهانات") يتناول فيها علاقة الأسرة بالتنمية والعولمة والسياسة الدولية والتربية للجميع. كذلك يتم في المؤتمر مناقشة "القواعد الدينية والحقوقية لأسرة الألفية الثالثة" ويتناول فيها موضوعات الزواج المستقر، والتآلف الأسري، والآثار الإيجابية للزواج، وتكاملية الأمومة والأبوة، والأسرة الممتدة وكيفية نقل القيم. ومن ضمن القضايا التي سيناقشها المؤتمر أيضا محور "الأسرة والتعليم"، والذي يناقش التعليم وإشكالية الحداثة، والكبار بين القراءة والثورة الرقمية، والقانون الإنساني الدولي ومسألة تعليم الأطفال، وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة والتنمية.
كما يناقش محور "الأسرة وثقافة الحوار" موضوعات التواصل بين الأجيال، ودور الإعلام وانعكاساته على الأسرة، وسياسات الحكومات ومسئولياتها تجاه الأسرة، والمجتمع المدني والنهوض بالأسرة: من ديمقراطية الأسرة إلى ديمقراطية المجتمع.
ويختتم مؤتمر الدوحة العالمي للأسرة فعالياته باعتماد إعلان الدوحة الذي يؤكد على أهمية الإقرار بوجود الأسرة، وسوف يوجه النداء إلى الحكومات للالتزام بدورها في دعم الأسرة، وبيان مدى استحقاقها (أي الأسرة) للحماية لكونها وحدة أساسية في بناء المجتمع.
وفي ختام هذه الأحداث سيقوم المجلس الأعلى لشئون الأسرة -بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية المعنية بالأسرة- بإصدار كتاب تُجمع فيه الأحداث البارزة والنتائج الأكاديمية للمؤتمر.
مؤتمرات تحضيرية
يذكر أنه للتحضير لهذا المؤتمر قد عقدت ثلاثة مؤتمرات، كان أولها في مارس 2004 في مدينة مكسيكو بالمكسيك والذي جاء بعنوان: "المؤتمر العالمي الثالث لصالح الأسر" في أعقاب المؤتمرات العالمية السابقة في براغ عام 1997 وفي جنيف عام 1999.
وجاء ثاني هذه المؤتمرات بعنوان "الملتقى العالمي للأسرة" في مدينة أستوكهولم بالسويد في الفترة من 13- 15 مايو 2004.
أما ثالث هذه المؤتمرات فهو مؤتمر جنيف، الذي جاء تحت عنوان: "الحوار الإقليمي الأوربي" والذي يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات واللقاءات الإقليمية التي تعقد في مناطق مختلفة من العالم.
أما المؤتمر التحضيري الرابع فسيعقد بماليزيا في الفترة من 11-13 أكتوبر 2004 ويناقش القضايا الأسرية التي ستساعد على دعم وتقوية أواصر الأسرة، مثل الفوائد التي يحققها الزواج، والأمومة والأبوة، والأسرة والغريزة الجنسية البشرية، وتأثير الإعلام الحديث على الأسرة... وغيرها.
الجهة المنظمة
يذكر أن هذا المؤتمر يقام تحت رعاية المجلس الأعلى لشئون الأسرة الذي أنشئ عام 1998 برئاسة الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم أمير قطر، بهدف رعاية الأسرة وتعزيز الروابط الأسرية، ودراسة المشكلات التي تواجه الأسرة، واقتراح الحلول المناسبة لها، والعمل على تحقيق الأهداف التي تعنى بشئون الأسرة والتي نصت عليها المواثيق الدولية، وتمكين المرأة من المشاركة في الحياة العامة، وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، والتنسيق بين الأنشطة التي تمارسها مؤسسات المجتمع المدني في الدولة من جهة والمنظمات الإقليمية والدولية من جهة أخرى، ودراسة التحديات التي تواجه الشباب.