بتـــــاريخ : 7/20/2010 3:05:04 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1256 0


    مبارك يلتقي الرئيس التركي اليوم بعد "عباس" و"نتنياهو".. وخبراء: لقاءات القاهرة "نصب سياسي"

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : فتحية الدخاخني | المصدر : www.almasryalyoum.com

    كلمات مفتاحية  :

    يصل الرئيس التركي«عبد الله جول»، إلى القاهرة، اليوم الثلاثاء، في زيارة رسمية لمدة يومين يستقبله خلالها الرئيس مبارك، ويلتقي عدد من كبار المسئولين المصريين، وقالت مصادر دبلوماسية إن من المحتمل أن يشارك جول الرئيس مبارك في حضور حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية الحربية، غداً "الأربعاء".
    وتتزامن زيارة جول مع التحركات المكثفة التي تشهدها القاهرة لدفع المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، ومن بينها اللقاءات اللتي عقدها الرئيس حسني مبارك، أمس الأول، مع الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، ورئيس الحكومة الاسرائيلية «بنيامين نتنياهو» والمبعوث الأمريكي لعملية السلام «جورج ميتشل»، وبعد أقل من شهرين على الهجوم الذى شنته البحرية الاسرائيلية على سفينة المساعدات التركية المشاركة في «أسطول الحرية» داخل المياه الدولية، قبالة شواطئ قطاع غزة، وما أعقبها من توتر في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.
    وقال مستشار الرئيس التركي لشئون الشرق الأوسط «إرشاد هورموزلو» في تصريحات صحفية، أمس، إن زيارة الرئيس «عبد الله جول» لمصر تأتي في إطار حرصه على التشاور والتنسيق المستمر مع الرئيس مبارك حول قضايا المنطقة وشئونها، وكذلك للاطمئنان على صحة الرئيس مبارك عقب العملية الجراحية التي خضع لها مؤخراً في ألمانياً.
    ونفى مستشار الرئيس التركي وجود أى تنافس أو صراع أدوار بين تركيا ومصر فى الشرق الأوسط، وقال، "نسمع هذه المقولات كثيراً، لكن الحقيقة أن الدور التركي هو مكمل للدور المصري فى المنطقة ولا تنافس بينهما إطلاقاً، وتركيا تشعر بامتنان بالغ للجهود التى تقوم بها مصر لإحلال السلام فى الشرق الأوسط، وترى أن دور مصر رائد فى هذاالموضوع"، ناقلاً عن الرئيس التركي قوله إن الحديث عن التنافس وإحلال دور محل دور "من مخلفات الحرب الباردة".
    في سياق متصل، أكد خبراء سياسيون أن لقاءات الرئيس حسني مبارك والرئيس الفلسطيني «محمود عباس» "أبو مازن"، ورئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو»، واللقاءات التي أجراها المبعوث الأمريكي لعملية السلام «جورج ميتشل» في القاهرة، أمس الأول "لن تساهم في إحياء عملية السلام"، وأنها مجرد محاولة لـ"التضليل الاعلامي والنصب السياسي" من جانب أطراف عملية السلام.
    وقال الدكتور «وحيد عبد المجيد» رئيس مركز الأهرام للترجمة والنشر، نائب رئيس مركز الدراسات السياسية، إن إحياء عملية السلام الآن أصبح مستحيلاً أكثر من أي وقت مضى"، مؤكداً أن القول بأن لقاءات مبارك ونتيناهو وأبو مازن وزيارة ميتشل للقاهرة محاولة لإحياء علمية السلام يمثل "نوعاً من التضليل المتعمد".
    وأضاف أن "أطراف هذه اللقاءات يعلمون أنه لا توجد فرصة للسلام، لكنهم يمارسون تضليلاً متعمداً، ويؤدون أدواراً تمثيلية على خشبة المسرح بعيدة كل البعد عن الواقع الذي يؤكد أن فرصة السلام معدومة".
    وأكد عبد المجيد أن "إسرائيل تتجه الآن إلى مزيد من التطرف والانغلاق والانعزال، وتعد لحرب أو أكثر في الفترة المقبلة، وربما يكون الهدف الضمني غير المعلن لكل من يشارك في هذه اللقاءات التمثيلية هو تأجيل هذه الحرب".
    وأضاف أنه إذا لم يتم الاتفاق على المفاوضات المباشرة خلال الأيام المقبلة، وتحديداً في اجتماع لجنة المتابعة العربية في 29 من يوليو الجاري، فمن المرجح أن تشن إسرائيل حرباً قبل نهاية هذا العام، من خلال توجيه ضربة عسكرية لحزب الله في لبنان"، معتبراً أن "الهدف من اللقاءات ليس تحقيق سلام وإنئما تأجيل اعتداءات إسرائيلية متوقعة".
    من جانبه، أكد الدكتور «عبد المنعم المشاط» أستاذ العلوم السياسية، أنه "لا توجد أي فرصة للسلام لسببين، الأول هو عدم وجود أي توازن قوى بين إسرائيل والدول العربية وبالتالي لا يوجد أي دافع أو حافز لإرغام اسرائيل على الدخول في مفاوضات مباشرة مع العرب، والثاني هو التحيز الأمريكي المطلق لاسرائيل واعتماد الرئيس الأمريكي باراك اوباما على اللوبي الاسرائيلي لتحسين صورته للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة".
    وقال المشاط، "من الممكن أن تجرى مفاوضات ولقاءات لكن لن يترتب عليها أي نتائج ايجابية، لأن المجتمع الاسرائيلي أصبح أكثر تطرفاً من ذي قبل، والعالم كله يخضع لابتزاز صهيوني منظم، وظهر ذلك في موضوع المساعدات التي تقدم لغزة،" مشيراً إلى أن" الخلاف الفلسطيني له أثر في عدم وجود فرصة حقيقية للسلام".
    ووصف المشاط هذه اللقاءات بأنها "محاولة من أوباما لحفظ ماء الوجه، واستعراض اعلامي من الجانب العربي، والنفس الأخير بالنسبة لأبومازن"، مؤكداً أن "تصريحات رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض عن نيته إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد في سبتمبر 2011 تؤكد أنه لا يوجد لدى الفلسطينين أي أمل في السلام، وأن كل المؤشرات تشاؤمية".
    وقال الدكتور «جمال سلامة» أستاذ العلوم السياسية في جامعة قناة السويس، إن هذه اللقاءات "محاولة لتضييع وقت واعطاء إيحاء بأن هناك شيئاً سيتم، لكن لا توجد عملية سلام في الأساس"، مشيراً إلى استمرار محاولات تهويد القدس وحصار غزة.
    وأضاف سلامة أن هذه اللقاءات "مجرد حملة علاقات عامة لنتنياهو بعد السمعة السيئة التي أخذتها اسرائيل، في أعقاب حصار غزة، وهي نوع من النصب والدجل السياسي"، مشيراً إلى أن العرب "أدمنوا التفاوض من أجل التفاوض وأصبح مجرد الجلوس على مائدة المفاوضات أملاً لهم، وهم يسيرون مغمضي الأعين نحو أي تحرك، وليس لديهم قدرة على المبادرة بالفعل".

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()