بتـــــاريخ : 7/20/2010 4:24:36 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1321 0


    متى يكتب الرئيس؟

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : سليمان جودة | المصدر : www.almasryalyoum.com

    كلمات مفتاحية  :

    كان الذهاب إلى المغرب فرصة لإعادة قراءة كتاب «ذاكرة ملك» الذى يروى تجربة عريضة فى الحكم للملك الحسن الثانى، طوال 38 عاماً قضاها على العرش!
    ويبدو أن الحسن الثانى، لم يكن من الذين يحبون أن يكتبوا بأيديهم، ولذلك، فقد جاءت سيرته الذاتية فى الكتاب من نوع نادر، لأنه، من الغلاف إلى الغلاف، عبارة عن «س» و«ج» بين الملك، من ناحية، وبين «إيريك لوران» من ناحية أخرى، وهو كاتب فرنسى شهير متخصص فى شؤون وقضايا المنطقة، وعارف بخفاياها!
    ويبدأ الكتاب من أيام نضال الحسن الثانى، منذ كان لايزال ولياً للعهد مع والده محمد الخامس، إلى أن تولى أبوه الحكم، بعد استقلال بلده عام 1956، ثم مات عام 1961، ليتسلم ولى العهد السلطة، حتى مات عام 1999.
    وإذا كان هناك أحد ينطبق عليه مثل شعبى يقول «أعطنى عمراً وارمنى من السماء» فهو الحسن الثانى، فقد كان عائداً من فرنسا إلى الرباط عام 1972، وكانت طائرته لاتزال فى السماء، تستعد للهبوط، حين انفتحت عليها المدافع والرشاشات من الأرض، وكان وزير الدفاع المغربى، وقتها، الجنرال «أوفقير» هو مدبر محاولة الانقلاب، وظلت الطائرة تتلقى القذائف فى السماء، بينما قائدها يحاول أن ينجو بالملك، بأى طريقة، لدرجة أن بعض القذائف أصاب خزان الوقود ذاته..
    ولا أحد يعرف كيف نجا الملك من محاولة اغتيال من هذا النوع، كانت نسبة نجاحها، من خلال طريقة تنفيذها، تصل إلى 100٪ دون أدنى شك، ولكن عمراً كان الله تعالى قد كتبه للحسن، فأفلت من الموت، بما لا يمكن أن يصدقه عقل، وعندما هبط على الأرض، كان «أوفقير» والذين معه، على موعد مع الإعدام، فى اليوم التالى!
    وحين سأل «إيريك لوران»، ملك المغرب الراحل، عن تفسيره لنجاته من موت محقق هكذا، كان رده أنه يحفظ دعاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو دعاء إذا ردده المرء، وهو خارج من بيته صباحاً، عاد إليه سالماً تماماً، دون أن يلحقه أى أذى أو ضرر.. وكان قد ردده طبعاً، وهو خارج من بيته إلى فرنسا، فالملك حين فتش فى الطريقة التى نجا بها، لم يجد أى تفسير لها، سوى بركة ومفعول هذا الدعاء.
    ولما عاد «إيريك لوران» يسأله أن يرسم صورة بالكلمات، للجنرال أوفقير، كان هذا هو السؤال الوحيد فى الكتاب الذى رفض الإجابة عنه، وقال إنه يرفض لأنه إذا رسمها فسوف تكون فى غاية الرداءة!
    الكتاب ممتع، ويضع أمامك صورة شبه متكاملة عن أوضاع المغرب، وما حولها فى منطقتها طوال 4 عقود من الزمان.. وقد كان السؤال الطبيعى، بعد الانتهاء منه، هو: لماذا لم يكتب الرئيس مبارك تجربته فى السلطة، ومتى يكتبها، وماذا سوف يكتب فيها.. لو كتب؟!

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()