فض مئات الاقباط المتظاهرين بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية اعتصامهم وتحولت مظاهرات الغضب والتنديد إلى أفراح وزغاريد بعد عودة عودة زوجة كاهن دير مواس مساء يوم الجمعة، وتسليمها للكنيسة بالقاهرة،.
وصرح الأنبا أغابيوس أسقف ديرمواس أن زوجة القس تداوس سمعان كاميليا شحاتة زاخر قد عادت، وذلك بفضل جهود قداسة البابا شنوده الثالث ومتابعته للموقف من أمريكا الموجود فيها حاليا للعلاج، إضافة إلي جهود الأجهزة الأمنية بالمنيا والقاهرة فى عودة زوجة الكاهن سريعا قبل تفاقم الأوضاع وإحتواء الأزمة.
ورفض الانبا اغابيوس الافصاح عن تفاصيل الاختفاء والعودة، غير أنه شكر مسلمي ديرمواس الذين ابدوا استيائهم بسب اختفاء زوجة الكاهن، كما قدم قداسة البابا شنودة الثالث الشكر للقيادات الأمنية والمسئولين لسرعة إرجاع زوجة الكاهن «تداوس سمعان» التى نجحت قوات الأمن فى العثور عليها وتسليمها.
واستشعرت الكنيسة الأرثوذكسية حرجاً شديداً بعد عودة زوجة القس كاهن كنيسة الشهيد ماري جرجس، خصوصاً بعد التصريحات النارية التي أطلقتها قيادات الكنيسة وخصوصاً الأنبا «أغابيوس» أسقف ديرمواس والتي هاجم فيه ما وصفه بالقصور الأمني لعدم الكشف عن مكان اختفاء زوجة الكاهن منذ الأحد، والتي اختفت بعد خلاف عائلي مع زوجها دون أي شبهة جنائية أو طائفية.
ومن جانبه، نقل عضو سكرتارية البابا شنودة الثالث المتواجد معه في الولايات المتحدة الأمريكية عن البابا قوله إنه يشكر قوات الأمن على تحركها السريع للوصول إلى زوجة الكاهن المختفية، فضلاً عن رفضه الشديد لكل مظاهر "إثارة الفتنة" من جانب بعض القيادت الكنيسة التي دعت إلي اعتصام أقباط المنيا بالمقر البابوي.
وحول التساؤلات بخصوص مكان اختفاء زوجة الكاهن فى الأيام الماضية، كانت الإجابة الوحيدة على لسان «عيد لبيب» رجل الأعمال القبطي، وعضو مجلس الشورى عن ملوى وديرمواس، الذى أكد أنها كانت لدى صديقة لها.
وعاد لبيب ليؤكد أن كاميليا كانت على خلاف مالى مع زوجها، وأنها سحبت ما تملكه فى دفتر توفير البريد، وتركته لزوجها فى المنزل، ثم غادرته لتختفي خمسة أيام، نافيا أن تكون كاميليا قد أشهرت إسلامها أو أن يكون الخلاف بينها وبين زوجها وصل إلى هذا الحد، وهو نفس ما أكده رجل الأعمال القبطي «هاني عزيز» المقرب من البابا بالقول: "هذا الموضوع ما هو إلا خلافات زوجيه بين الكاهن وزوجته أدت إلى قيام الزوجة بالاختفاء عند أحد أقاربها ولكن ما لبثت أن هدأت الأمور وتم تسليمها إلى أهلها".
وأشاد نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، بالدور البارز الذي لعبته أجهزة الأمن والأجهزة القيادية المعنية فى الحكومة من احتواء أزمة اختفاء زوجة كاهن ديرمواس، وطالب البابا شنودة بإصدار قرار بابوي بمنع عمل زوجات الكهنة خارج الكنيسة.