بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
أمــا بـعـد
أخواني وأخواتي الأفاضل
البلاء تــوك سلاح ذو حدين به الخير و الشر .. لذك أسميته بالبلاء توك . والخير لا ينكره أحد
من نقل دروس مبُاشره وفعاليات ودورات علميه .. وطرح مواضيع تهم المسلم في العقيده
والفقه والمعاملات ,, كذلك المواد المسجله من قرآن وأناشيد ومحاضرات ومقاطع مؤثره جداً ..
والكتابات الطيبه من أحاديث ومأثورات وكلمات ترقق القلوب , بل وقد يُذكّر أحدهم بالوتر
. فنهب لنتوضأ ونصلي .. فجزاه الله عنا خيراً .. بل منهم من يستقيم بدخوله الغرف الاسلاميه الطيبه ..
ولـكـن لا يزال الناس يُحدثون ، ويُحدث لهم الشيطان ، ولا يزال الشيطان يزين للناس أعمالهم
ويأتي كل واحد من مداخله التي يسهل عليه أمرها ، فالكسلان يأتيه من باب التفريط ،
وصاحب الهمة يأتيه من باب التنطع والتشديد ، ولا يزال الناس منه في بلية ، وتلك سنة الله في خلقه
!..لذلـك .. إنتشر في الآونه الأخيره أمر يدمي القلب .. ويدمع العين حقيقه ..
إخواني وأخواتي في الله
أصبح الحديث عن زواج الإنترنت عامه و ( البلاء توك ) خاصه .. حديث ذو شجون ..
من القصص التي نسمعها والأوضاع التي نعاايشها فيه
أصبحت تدخل الاخت بنك رجل أو نك مبهم وتمزح وتتحدث مع الاخوان بطريقه مذهله
حقيقه !!
لا تقبلها الفطره ولا الشرع ..على الرغم من انها على خير نحسبها كذلك والله حسيبها ولا نزكيها على الله ..
وحين سؤالها عن السبب في ذلك تقول أنا لا أقصد شي انا لا أريد المضايقه !
.. لا أريدهم يعرفوا إني أخت حتى أسلم من الأذى ..فزجت بنفسها بأماكن لا تليق بها
ففي الوقت نفسه تخبر الآدمن أو المشرف المسؤول إنها أخت بحجة أنها تثق به ؟
فهي تظن أن الآدمن (محرم لها) وبمزحها على التكست ..تقع في قلبه ..
وتبدأ الآن قصة الحب
ويبدأ ينتظر ويتحرى دخولها .. بل ويبادلها المزح .. بحجة أنها أخ أمام الجميع !!
وتبدأ تدخل حبائل الشيطان بينهما .. فيعجب بها .. كون ان الصلاح والمرح إجتمعا فيها !!
وهو لا يعلم نيتها بعضهن تتعمد تتستر بستار الصلاح والإستقامه وبعضهن صالحه نعم -
لكنها ساذجه قلبها مريض
تظن انها ستبني أسره من بالتوك ؟
ويود هو خوض قصة حب معها على الطريقه العنكبوتيه . لكنها تقول له حسبك تظن اني العب؟
إتق الله انا أخت فاضله لا تظن إنني أمزح وأتحدث لحاجه في نفسي؟ فيزداد اعجابه بها !
وترسخ فكرة الزواج منها في رأسه .. بمساعدة شياطين الانس والجن ..
جزاه الله خيرًا كون انه فكر في الزواج .. وكذلك هــي .. لكن لما لا نفكر بأساس هذا الإرتباط
وهل في نيته الاستمرار معها أم الطلاق .. ستكون الاجابه الطلاق وجهة نظر شخصيه
فهو في قرارة نفسه غير مقتنع بالفكره ,, فبالتالي البالتوك حاله حال أي وسيله للتعارف
بين الجنسين وقد نهانا الشرع عن هذا ..
في قوله تعالى :
.. وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ .. )سورة الأحزاب
وكذلك في قوله تعالى : ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا ) سورة الأحزاب
وهي بالتالي .. إمرأه لها عواطفها .. هي خلُقت من وهن .. فالمرأة ضعيفه ..تستجيب له
دون أي تفكير ..
متناسيه هل سينجح هذا الزواج ..؟
ُنذكر ذلك الشخص بمراجعة فتاوي العلماء في الزواج بنية الطلاق ,, ومراجعه كلام الشرع في التخاطب بين الرجل والمرأه الاجنيه ..
كــذلك .. كيف له أن يثق بها وتثق به .. وقد جمعهم حديث خاص نزعت هي جلباب الحياء .. فواعدته ..وطلب صورتها ..
زعماً أنه يرُيـد رؤيتها الرؤيه الشــرعيه !! ومن ثم يبدأ الشيطان خـطواتـه ويحدث مالم يكن بالحسبان ..!
فدخل الطرفان في نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الخلوة بالكلام : لا يخلون رجل
بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ، ومن كان منكم تسره حسنته ، وتسوؤه سيئته فهو مؤمن
كذلك إن فكرة الزواج على الطريقه العنكبوتيه .. به نظر كبير .. كما ذكر بعض الدعاة والمشايخ حفظهم الله ..
فالبالتوك خاصه والإنترنت عامه .. موطن شبهه لمن لم يحسن إستخدامه
ومن وضع نفسه في موطن شبهه
فـــلا يلومن من وصفه فيما يكره
فهل سيتجرأ الرجل أو المرأة وتقول أنها تُريد الزواج من رجل .. إلتقت به في الإنترنت
أخبروني ماذا ستكون ردة
فعل الأسره ..!
أقول لكل من وقعت ولكل من هي على حافة الوقوع في هذا الأمر .. ولكل من وقع ولكل من قارب على الوقوع :
أن يستخيروا ويراجعوا أنفسهم قبل الإقدام على مثل هذه الامور وأن يتقوا أنفسهم في نساء المسلمين
وأن يتقينَ أنفسهن في المسلمين
وأن تدخل الاخت وهمتها الدعوه الى الله ,, ولا بأس بمصادقة الاخوات الفاضلات والاجتماع معهن في
غرفه خاصه بعد الثقه طبعاً ,, وتشارك بما لديها من خير ونفع
لــكـن لابــد أن تحرص وتكون شديدة الحرص على أن لا تتعدى المعرفه خارج الإنترنت .. فهذا أأمن وأفضل لها ..
وليعلم الأخ .. أنه كما تدين تدان .. فليتق الله .. ولا يتغلب عليه الشيطان فيتبع هواه ..
ما ذكرته أذكر نفسي به وأذكركم أخواني وأخواتي في الله
فجميعنا مقصرون , ومذنبون , نسأل الله أن يتجاوز عنا سيئاتنا ويغفر لنا ذنوبنا
هذا ونسأل الله جل وعلا , أن يستر على المسلمين والمسلمات ويهديهم الى الصواب
كتبته أختكم / نزوووف
|