الفلبين ونحن
إن في جيش الفلبّين رجالا
................ضربوا للعُرْبِ في العزِّ المثالا
كلُّ جيشٍ قامَ يحمي شعبَهُ
...............وجيوشٌ عندنا (رُحْ أو تعالا)
كلُّ جيشٍ قام يحمي أرضَهُ
..............ما سوى في أمّتي يحمي احتلالا
همّهم تقبيلُ أسيادٍ لهم
..............أَنِفوا في ساحة الحرب النِّـزالا
ألهذا قُلِّدوا أوسمةً؟
.................يستحقون على هذا حِجالا
ورؤوس القوم فيها مخهم
..................صار منّا الرأس محشُوّاً نعالا
حرَّمَ السرقةَ رهبان اللحى
....................وأحلّتها لحىً تخفي سَعالى
سرقة المليون قد ضاقت بهم
................وعددنا ألفَ مليونٍ (وِصالا)
حرّمت صلبانُهم رشوتَهم
....................وحلالٌ سعْيُنا يُدعى نوالا
ربما الحرمة في دولارهم
...............تَمّحي إمّا دعوناه (........)
(إِستُ رادا) خرّ لم يشفعْ لهُ
........................شافعٌ في أمتى سمّوْهُ آلا
سوفَ يصلى النّار في الأُخرى إذا
...................شُفِّع المختارُ في القومِ الحبالى!!
آه لو أسلمتَ يا رادا إذن
..................لَتِخِذْتَ السِّتْرَ للإست العقالا
ولوافاك إذن جمهورُنا
.....................هاتفاً حُيّيتَ يا بدراً تلالا
وعلى منبرنا يا سيّدي
...................كم من الأدمعِ سالت إبتهالا
علَّ مولانا لنا يحفظكم
.....................دُمْتَ للحقِّ وللشرْعِ مثالا
هذه أفواهُنا حفّت بكمْ
......................وعلى المزعومِ رأساً تتوالى
قبلاتُ الشّعْبِ، فامنح سيّدي
..................شعبنا من عطرك السامي نِهالا
آهِ ما أكرمكم يا سيّدي
..................نفحاتُ العطر هذي بَيْـتَمالا
كِلْمَةٌ واحدةٌ ركّبتُها
....................مثلما في الغرب قالوا رأسمالا
إنّ تحديثاً هنا من فضلكم
..................منذ أحدثْتَ غدا الكلُّ ثُمالى
كم حخاماتُ اليهودِ استأسدوا
.................. صار بالفتوى تراخيهم مُحالا
ضاقَ بالكازينِ تشريعٌ لهم
..........................وله ثوّارُنا أعطوا مجالا
يخجلُ الكفاّرُ من سوءاتهم
................سَوْءَ ةُ الطاووسِ يـبديها اختيالا
كلَّ عيبٍ عندهم مفتَضَحٌ
..................ما حوى حكّامُنا إلا الكمالا
ليس في فقهٍ لهم ما عندنا
....................من جُنوحٍ يذَرُ الليثَ غزالا
وسّع الشّرعُ علينا ضيقهم
.....................فاحمد الرّحمن مولانا تعالى
كم رئيسٍ عندهم قد بدّلوا
.................والمُفَدّى بذّ في الكرسي الجبالا
هوَ أمْرُ الله وافاهُ بهِ
....................إنّ للـهِ ((هنا)) منه امتثالا
ثمّ يأتي الوحيُ من واشِنْطُنٍ
..................قسمةٌ لا تدْعُها ضيزى افتعالا
تستقيل الشمسُ من دارتها
................وحبيب الشعب يوماً ما استقالا
ضمّ آلُ البيتِ لورنسَ لهم
.........................ثمّ رابيناً فردّدنا المقالا
هم بنوا أعمامنا أكرِمْ بهم
.................- ممتطي أظهُرِنا - عمّاً وخالا
آلُ عثمانَ همُ أعداؤنا
...................ما نرى للدين في الدنيا مجالا
بورك الأشياخُ ما أفقههم
..........................بفتاواهم تربّصنا دِيالا
يحفظ الله لنا من صرّحوا
..........................لوليّ الأمر أنّ الله قالا:
أسكِنوا جيش النصارى أرضكمْ
...................شطبوا الآياتِ، ما هذا ضلالا
عن خفيّ الشِّرْكِ كم قد حاضروا
..................أغفلوا الشرك الذي فاق الجبالا
ويلكم تُجّارَ دين المصطفى
.......................أعلى الجبّارِ تبغون احتيالا
جاهلياتٌ مضت كانت بها
.........................عِزّةٌ تأخذ بالإثم الرجالا
هُبَلاً قد عبدوا في كفرهم
..................كم لدينا صارَ ذا اليومَ (هُبالى)
ولكلٍّ منهمُ إكليرسٌ
.......................لم يدعْ شيئاً لهم إلا حلالا
أمّةٌ تفكيرها في ذيلها
......................حًقّ أن تصبح للكونِ نعالا
أُشْرِبَ الطاغوتَ ذُلاًّ قلبُها
.........................وترى عزّتها أمراً مُحالا
هجرت حربَ أعاديها وما
................. أحسنت في ذاتها إلا اقـتـتالا
وترى التشطير فرْضاً مُحْكَماً
.....................لا ترى وِحدَتها حتّى خيالا
جعلت في أُذْنِها إِصبعَها
................إذْ دعا داعٍ إلى الشّرْعِ امتـثالا
تَخِذَتْ من دينها ممسحةً
..................فاستحقّت سَوْمها هذا النّكالا
------
أمّتي هل لك من شغْلٍ سوى
......................عدّ أرقام الأيامى والثكالى
"أتلقّاكِ وطرفي مطرقٌ"
......................خجلاُ مما إليه الوضعُ آلا
"أمتي كم صنمٍ مجّدْتِهِ"
.....................وعليه بال آلافُ (الثّعالى)
"ربّ وامعتصماه انطلقت"
...................ملءَ أفواه الأُلى ذاقوا الوبالا
"لامست أسماعهم لكنهم"
.....................بدل الخزيِ تمادَوْا إختيالا
وفلسطينُ لديهم إنما
..................عرضُها شبرٌ كما كوهينُ قالا
ليست اللدّ ولا عكا بها
.................حسبُنا بيتُ امَّرٍ مع بيتِ جالا
وصمة الإرهاب نالت قائلاً:
......................إنّ يافا داعبت منه الخيالا
---
كنت أهذي سادتي في حلمي
......................وأنا الآن تجاوزت الذُّهالا
وتجاوزت اختلاطا مسّني
.......................فيه آنستُ علـيٍّا وبلالا
إيـهِ حُكّامَ شظايا أُمّةٍ
..................يا وجوهَ الخيرِ قد شعّت جمالا
ملأت أنجمُكم آفاقَنا
......................ما عرفنا قبلكم إلا هلالا
ليس فيكم خائناً من أحدٍ
...................ليسَ فيكم واحدٌ يُدعى رُغالا
ليس فيكم مرتشٍ أو ظالمٌ
........................لا أسمّي أحداً منكم دُبالا
ما ولَـِغْـتُمْ في دمانا أبداً
.....................وهبوا قد، (فتهنَّوْا )بِهْ زُلالا
ضدَّ الاستعمار كانت حربكم
.................... ضدّه لا ضدّنا خضتم نضالا
ليس للحكمِ بكم مغتصبٌ
...................... طبتمُ أصلا وفرعا وخصالا
كلّ ما في الأمر أنّـا أمّةٌ
.....................جاوز الضّغط عليها الإحتمالا
شكت الأكتاف حِملاً هدّها
...........................خفّفوا بلغ الأمرُ الكلالا
قلّـلوا مما علينا منكمُ
.........................نـزّ، إنا قد بلغنا الإبتلالا
لاتسيئوا الظنّ أدري أنّ ذا
.........................لم يكن يا سادتي إلا دلالا
ما قضى استعمارٌ استخلفكم
.....................عاشَ مَنْ أمثالَكم أبقى رِجالا
نحنُ والـنّاسُ أبونا آدَمٌ
..........................فلماذا دونهم صِرنا بغالا
نشتكي لله من قُطْريّةٍ
......................تنشر الـنّعرةَ فينا والضلالا
صوّرتْ كلّ شقيقٍ بُعْـبُعاً
.....................وترى صهيونَ في العينِ غزالا
عجّلِ اللهمّ فجراً بالهدى
......................إنّ هذا الليل يا مولايَ طالا
--------
الأبيات السابقة من بحر الرمل، وبإضافة سبب في مطلع كل شطر وبعض التعديل تصبح من الكامل المرفل، على النحو التالي:
أرأيت في جيش الفلبين الرجالا
.............قد ضربوا للعُربِ في العزّ المثالا
إذ كلُّ جيشٍ قام يحمي شعبه
.........وجيوشُنا دامت لنا (رح أو تعالا)
فليحاول من شاء إكمالها على هذا النسق