أنا المُدنَفُ الصَّبُّ مُذكَى الغرامِ يسيلُ هواكِ بِمجـرى الدِّمـاءْ
|
وأنقشُ فيكِ حروفَ القريـضِ ويُهديك خفقي عطورَ المسـاءْ
|
خيالُكِ في خاطـري لا يـزولُ ومَعْـه أجنِّـحُ فـوقَ السَّمـاءْ
|
فأنظُـمُ أَنجُمَهـا فـي عُقـودٍ تُزيّـنُ جِيـدَكِ دُونَ النِّسـاءْ!
|
ولم أدرِ معنى الصبابـةِ حتّـى رأيتُـكِ يومـاً وكـانَ اللقـاءْ
|
فذقنا غرامـا كبـردِ الغديـرِ وكنّا كنجمَين نسقـي الضيـاءْ
|
ومبدأُ حبّـكِ : خفـقٌ سريـعٌ كـأنّ فـؤادي أسيـرُ الهـواءْ
|
فرعشةُ بردٍ تُغشِّـي الشغـافَ وزفرةُ صدرٍ ...طواها انتشاءْ!
|
على قـدرٍ كـان ذاك اللقـاءُ فذابـتْ قلـوبٌ وعـمَّ الهنـاءْ
|
وصافحَ قلبي كفـوفَ الغـرامِ ومازجَ روحِي فيـضُ السنـاءْ
|
***
|
بحبّـكِ لا أعـرفُ المستحيـلَ وهانت بعيني صنـوفُ البـلاءْ
|
لأنّكِ روحي..وإلهـامُ شعـري أهيـمُ بحبّـكِ حتّـى الفـنـاءْ
|
بلونِ عيونـكِ جُـنَّ الجنـونُ وفيهـا لقلـب المُعـنَّـى دواءْ
|
ومن أجلهـا يستهِـلُّ القصيـدُ فينثـالُ عذبـاً بهيـجَ الـرِّواء
|
وهمسُكِ في الأذْنِ فيضٌ حنونٌ فيَهمي على القلبِ نوراً ومـاءْ
|
ومهمـا تَعكّـرَ جـوُّ الحيـاة سيبقى غرامُـكِ نبـعَ الصفـاءْ
|
وفي أضلعي عطشٌ لا يُطـاقُ وفي ناظرَيكِ لروحي ارتـواءْ
|
فمُدّي يدَيكِ ..وبُوحـي بسـرِّكِ وجُرِّي على الصمتِ ذيلَ العَفاءْ
|
***
|
بنيـتُ لقلبِـكِ قصـراً مَشيـداً وكـفّ المـودّةِ تُعلـي البنـاءْ
|
هَويتُكِ دونَ الغوانـي جميعـاً لأنّـكِ وحـدَكِ رمـزُ النّقـاءْ
|
وعشتُك حُبّـاً بطعـم الخيـالِ وضجَّ بنغمي رحيبُ الفضـاءْ
|
هُيامي بحبِّكِ بحـرٌ غَضـوبٌ وليس لنـارِ الغـرامِ انطفـاءْ
|
بسحرِ العُيونِ تغنّـتْ حروفـي وفي شفةِ الكرْزِ يحلو الغنـاءْ!
|
فهيّا تعالـي !أعيـدي حياتـي لنطويَ عهدَ النّـوى والجفـاءْ
|
حكايةُ حـبٍّ روتَهـا الـورودُ ورنَّ صداهـا بسِفـرِ البقـاءْ
|
تُترجمُ للنـاس أسمـى شعـورٍ وتنفُثُ في الأرضِ روحَ الصفاءْ
|