بتـــــاريخ : 7/28/2008 8:34:22 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2416 0


    أهاجرتي!!

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : جاسم سليمان الفهيد | المصدر : www.hdrmut.net

    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي

     

    لحََى اللهُ بُعـداً حَـالَ بينـي وبينَكُـمْ     وشتَّتْ أحلامي وأقصـى  مَطامحـي
    وكنتُ قريبا يقرَعُ الهَجْـسُ مَسمَعِـي    فبِتُّ بـأرضِ البَيـنِ أشـأمَ  نـازحِ
    وما كنتُ أرضى من صَباكـم  بهبّـةٍ      فكان سَمومُ القيـظِ باليـأسِ لافحـي
    ولم يُغنِ من دُنياي عِلمـي  بمكرِهـا   وقد رُزْتُهـا رَوْزَ القريـنِ المُناطِـحِ
    فلمـا حبَتْنـي بالوصـال سُويـعـةً    نَسِيتُ لتَهيامي بها نُصـحَ  ناصحـي
    فهل نقضَ الهجـرانُ غـزلا نسجتُـهُ   وأنساكـمُ ليـلُ البعـاد ملامـحـي؟
    وهل حـلَّ بالقلـبِ العنيـدِ  مُزاحِـمٌ   وما عـاد قلبـي للغـرام بصالـحِ؟!
    سقـى اللهُ أيـامَ الوصـالِ وعهدَهـا    إذِ الدّهرُ سِلْمَي والحبيـب مُصالحـي
    فلا تحسَبـي أنّـي نَسيـتُ غرامَكـم    فقلبـي سَماكـم والدّيـارُ  جَوانحـي
    أجاذِبُـهُ ثـوبَ الـوقـارِ  مُغالِـبـا    فيَهتِـكُ أستـاري نَزيـفُ  القرائـحِ
    وكيف يغيبُ الحُسنُ عن عينِ خاطري    ومن سحرِهِ يَنثـالُ فيـضُ سوانحـي
    إليكِ مَضَى رَكْبُ القوافـي  بِمُهجَتـي   وليس عنِ البـابِ العَصِـيِّ  بِرائـحِ
    أهاجرَتـي والحـالُ يَشهَـدُ أنّـنـي     على رَمْسِ أمسي لا أكُفُّ  سَوافحـي
    لعلَّ دموعي تبعَثُ الرُّوحَ فـي البِلـى   كما تَنشرُ القَطْراتُ مَيْتَ الصَّحاصِـح
    وما كلُّ مَن يشكـو الغـرامَ بِعاشـقٍ     ولا كلَّ مَـنْ هَـلَّ الدّمـوعَ  بِنائـحِ
    ولكنّهـا زَفْـراتُ قلـبٍ  تَدافـعـتْ    تَدافُعَ سَيـلٍ فـوقَ سُـودِ  الصَّفائـحِ
    فما أبرَدَتْ وَجْدًا ولا أبـرأتْ  جَـوىً    ولا لامَسَتْ كفَّ الحَبيـبِ  المُصافِـحِ

     

    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي

    تعليقات الزوار ()