من نعم الله عز وجل على الإنسان أن منحه ديناميكية التفكير دوماً بما هو له وما هو لغيره وهذا الإدراك السليم في فهم معادلة مدى أحقية الذات من كم فضائل الله على خلقه من البشر أن ميزهم بالعقل الراشد وعلى عكس ما كان سائداً من اعتقاد اجتماعي عام كون الإنسان يفقد الكثير من خلايا دماغه مع مرور الأيام دلت أبحاث جديدة أن الدماغ لا يفقد إلا عدداً قليلاً نسبياً من تلك الخلايا، وهذا الفقد لا يطال سوى عدد محدد وضئيل من مناطق الدماغ، فسرعة الدماغ تعمل بقدرة فائقة على التركيز في حمله على أداء الواجبات ولا فرق في القدرات بين الكبار والصغار إلا في استثناءات معينة فليس كل صغير محافظ على قوة يقظته وليس كل كبير فاقد لرجاحة عقله جراء الكبر مع أن الأعضاء الظاهرة من هيئة الجسم هي التي تصاب بالوهن على أكثر احتمال عند الكبر ويموت الإنسان كبيراً في أغلب الأحيان ولكنه يبقى محتفظاً بقوة وثقابة عقله.