إلامَ الجفاءُ وهـذا الصـدودُ
وفيم بربّكِ هـذا الجُحـودُ؟
|
أغـرَّكِ مِنـيِّ غَـرامٌ طَهـورٌ
ورُوُحٌ بِحُبِّكِ سَكْرَى شَرُودُ ؟
|
بقلبي حَضَنْتُكِ سِـرًّا أسيـرا
ووَسْطَ الشِّغافِ تُصانُ العُهودُ
|
وحبَّرتُ فيكِ شَفيفَ المعانـي
وفي مُقلَتَيكِ تَغَنَّـى القَصيـدُ
|
رَسَمْتُك نُوراً فكنتِ ملاكـا
يُجاريكِ في الطُّهْرِ طِفْلٌ وَليـدُ
|
وتوّجْتُ هامَكِ تاجَ الجمـالِ
فمنكِ يشِـعُّ وفيـكِ يعـودُ
|
فوجهك روضٌ بهـيٌّ بهيـجٌ
ونَفْحُكِ مِسكٌ ووَرْدٌ وعُـوْدُ
|
وثغرُك يحكي انبلاجَ الصبـاحِ
وهيهاتَ هيهاتَ مِنّا الـوُرودُ
|
أهانت عليك ليالـي التصافـي
وغابت عن القلب تلك الوعودُ
|
كأن لم يكن بيننا من حديـث
يُهيجُ القوافي فيَحلو النَّشيـدُ
|
وتمتزجُ الروحُ منكِ بروحـي
فمنكِ العبيرُ ومنّـي الـورودُ
|
علينا من الطُّهرِ أتقى رقيـبٍ
وتلكَ النُّجومُ لقولـي شُهـودُ
|
سقى الله حبّاً تقضَّى سريعـا
وأيُّ غرامٍ حـواهُ الخُلـودُ؟
|