بتـــــاريخ : 8/12/2010 9:38:41 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1502 0


    الأديان: طقوس وصراعات درب الآلام لم يمنع الملحدين من عقد مؤتمرهم

    الناقل : SunSet | العمر :37 | المصدر : www.annabaa.org

    كلمات مفتاحية  :

    شبكة النبأ: تؤثر الديانات وطقوس ممارستها في حضارات الشعوب وتراثها، وتوثق لتاريخ البلدان، وتعتنق الشعوب في العالم ديانات مختلفة بين الوثنية والتوحيدية في الشرق والغرب، ولا يمنع احدها من ممارسة شعائر الآخر ولكن ذلك يرضخ لسياسات أنظمة الحكم التي ينتمون إليها.

    ويحاكي المتدينون قدسية عقائدهم السماوية والوثنية بمختلف الطقوس والشعائر المقدسة وحسب طبيعة المجتمع الذي يتعايشون معه والفلسفة العقائدية التي ينتمون لها.

    وتتشابه طقوس العبادة والتعبد بين الاديان السماوية والتي تؤمن بوحدانية الخلق، وبين الأديان الوثنية التي تعتمد على قيم أخلاقية وفلسفية معينة. حيث تعتمد الأديان الوثنية مثل الهندوسية والزرادشتية والبوذية على عبادة الاوثان او النار في حين يعبد الطاويون اكثر من اله ويؤمنون بالسحر والشعوذة والاتصال بالأرواح.

    وبعض تلك الاديان لاتؤمن بوجود انبياء بل تقدس عدة رجال وأشخاص، وتعتمد فلسفتها على صراع الخير والشر وفلسفة الأخلاق واحترام الآباء.

     

    الإساءة للأنبياء

    ونشرت إحدى المجلات الدانماركية صورا ورسوما تسيء لقداسة وسيرة الرسول الأعظم محمد (ص), مما أثار سخط المسلمين الشديد واحتجاجهم على هذه الصحيفة التي نشرت صمن حملة منهجية لنيل من قدسية نبي الإسلام (ص).

    في حين تضمّنَ كتاب مدرسي في الهند صورة للسيد المسيح حاملا زجاجة جعة وسيجارة في يده مثيرا غضب المسيحيين في الهند وروما.

    وحال اكتشاف الأمر في مدرسة سانت جوزف للبنات في مدينة شيلونغ، طلبت السلطات سحب الكتاب الذي نشرته شركة "سكايلاين" للنشر وهي دار نشر مقرها نيودلهي أسست قبل اربعة اشهر. بحسب الفرانس برس.

    من جهته قال الناشر أندير موهان جحا، بحسب ما أوردت مؤخرا صحيفة ذي انديان اكسبرس، انه تم سحب الصورة من الانترنت وجرى استخدامها خطأ. وأضاف "كان خطأ بشريا" وان الخطأ يعود إلى وكالة تصميم كلفت بوضع تصميم الكتاب.

    وكان تم إرسال نحو 200 نسخة من الكتاب في كانون الاول/ديسمبر الماضي الى اكاديمية شيلونغ. ولا يزال يتعين سحب 1200 نسخة من الكتاب وزعت في البلاد.

    وقال الاب دومينيك ايمانويل رئيس ابرشية العاصمة الهندية مؤخرا لوكالة فرانس برس "ولد المسيح فقيرا وعاش فقيرا ومات فقيرا. وان تصويره بهذه الطريقة لامر مسيء للغاية".

    كما أعربت الحكومة المحلية عن تنديدها. وقال امبارين لينغدوه وزير التربية في حكومة ميغالايا "اننا ندين بشدة مثل هذا الفعل التجديفي". وصدرت مذكرة توقيف بحق الناشر بتهمة الإساءة إلى المشاعر الدينية.

    ودون تحديد مكان وجوده قالت صحيفة "ذي انديان اكسبرس" ان اندير موهان جحا سيعود الى نيودلهي "في غضون ايام". وفي روما احتج وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني على نشر "صورة تجديفية للمسيح".

    وأعرب الوزير في بيان عن "قلقه البالغ إزاء انتهاك حقوق وكرامة الطائفة المسيحية". وبحسب الوزارة فان "اعتداءات" استهدفت "بعض الشبان المسيحيين"، تلت نشر هذه الصورة، دون تقديم المزيد من التوضيحات.

     

    البابا كانَ يجلد نفسه

    وفي السياق النظرية الصوفية التي مفادها إن على النفس ان تكفر عن ذنوبها بتحمل الآلام والمعاناة أظهر كتاب جديد إن البابا يوحنا بولس الثاني رئيس الكنيسة الكاثوليكية الراحل كان يجلد نفسه بانتظام ليُحاكي معاناة المسيح، ووقّع وثيقة سرية قال فيها انه سيستقيل بدلا من البقاء على كرسي البابوية مدى الحياة إذا أُصيب بمرض عُضال ليس له علاج.

    وألّف الكتاب الذي يحمل اسم "لماذا قديس؟.." الأسقف سلافومير أودر المسؤول بالفاتيكان عن العملية التي يمكن إن تؤدي إلى اعتراف الكنيسة الكاثوليكية بالبابا الراحل يوحنا بولس قديسا. ويشمل الكتاب بعض الوثائق التي لم تنشر في السابق. بحسب رويترز.

    وكان البابا يوحنا بولس الذي توفي في عام 2005 مريضا ويعاني خلال فترات عديدة من توليه البابوية. وأُطلق عليه الرصاص وكاد يقتل في عام 1981 وأُجريت له عدة جراحات يتعلق إحداها بالسرطان وعانى من مرض الشلل الرعاش لأكثر من عشر سنوات.

    ويكشف الكتاب الذي نشر مؤخرا النقاب عن انه حتى عندما لم يكن مريضا كان يلحق بنفسه الألم حتى يشعر بأنه قريب من الله.

    وكتب أودر في الكتاب وهو يستشهد بأقوال أشخاص من الدائرة الضيقة للبابا عندما كان أسقفا في بلده الأصلي بولندا وبعد انتخابه بابا في عام 1978 "في كراكوف مثلما في الفاتيكان كان كارول فويتيالا يجلد نفسه."

    وكتب أودر "في حجرته الصغيرة التي يخلو فيها لنفسه كان يوجد بين ملابسه الكهنوتية شماعة من نوع معين مثل حزام السروال الذي استخدمه كسوط."

    وأضاف أودر انه عندما كان أسقفا في بولندا كان غالبا ما ينام على الأرض حتى يمارس إنكار الذات والزهد.

    كما أكد الكتاب انه عندما ساءت صحته أعد البابا يوحنا بولس وثيقة لمساعديه تنص على انه سيتنحى بدلا من البقاء في كرسي البابوية مدى الحياة اذا أُصيب بمرض ليس له علاج أو اذا أُصيب باعاقة دائمة تمنعه عن القيام بواجباته الباباوية.

     

    درب الآلام في القدس

    من جهة أخرى قام آلاف الحجاج المسيحيين القادمين من مختلف أنحاء العالم بالسير على درب الآلام في شوارع القدس القديمة لإحياء يوم الجمعة العظيمة قبل عيد الفصح.

    وشارك الحجاج المنتمون إلى الكنائس التي تتبع التقويم الشرقي كما الغربي، في مراحل درب الصليب التي تحيي ذكرى عذاب السيد المسيح وموته على الصليب بحسب المعتقد المسيحي، وساروا في مسيرة رافعين الصلبان ومرددين الصلوات.

    ووصل آلاف المسيحيين الجمعة إلى القدس القديمة، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها الشرطة الإسرائيلية التي وضعت الحواجز على طول طريق الآلام كما على الطرقات المؤدية إلى مداخل كنيسة القيامة في القدس القديمة. بحسب الفرانس برس.

    وقرعت أجراس كنيسة القيامة حزنا، وحمل مصلون من الروم الارثوذكس صلبانا كبيرة بينما وقفت نسوة يونانيات يلوحن لهم بايديهن. وقالت كريستينا (63 عاما) وهي تلوح لرجال الدين، "اشعر بفرح كبير أنا مغتبطة لأنني في القدس، لكنني حزينة لأنني لا أستطيع دخول كنيسة القيامة".

    وتوزع المؤمنون على مجموعات وانطلقوا في المسيرة التقليدية متتبعين خطى السيد المسيح ومتوقفين عند محطات "درب الآلام" ال14 في شوارع القدس القديمة الضيقة.

    وترأس بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال قداس الجمعة العظيمة الذي بدأ عند السابعة صباحا وانتهى عند العاشرة. وانطلقت مسيرة الآلام من كنيسة الجلد وانتهت في كنيسة القيامة التي تحظى بمكانة خاصة في مدينة القدس القديمة، التي احتلتها اسرائيل في 1967 ثم ضمتها اليها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي.

    وقامت مجموعة من كنيسة "مجد الأمل الدولي" في كاليفورنيا بتمثيل وقائع صلب المسيح، على طول طريق الآلام، ومثل احد أفرادها دور المسيح على الصليب وغطي باللون الأحمر والألوان المختلفة لتوحي بآثار التعذيب الذي تعرض له السيد المسيح.

    واكتظ الناس أمام باب القيامة، وفجأة سمعت هتافات "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين". وقالت شاهدة عيان "منعت الشرطة الإسرائيلية أفراد الكشاف الفلسطيني والمصلين العرب من دخول كنيسة القيامة، فقاموا بالهتاف بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".

    وقالت نور بشاي وهي مسيحية قبطية جاءت من القاهرة مؤخرا وكانت تجلس بالقرب من كنيسة القيامة "المسيرات غير منظمة لا تشعر انك في مكان فيه قداسة لا يوجد هدوء للصلاة، الأصوات الناتجة عن الفوضى أعلى من تراتيل الصلوات، هناك تدافع وصراخ وشرطة أكثر من المصلين".

    وتابعت "الدخول ممنوع للمصريين، والأولوية للأجانب، حتى عندما أردنا الدخول إلى القبر ادخلوا الأجانب أولا وبعدها تم إدخال المصريين، وفي الطريق عاملنا الإسرائيليون بطريقة غير لائقة".

     

    طقوس هندوسية

    وفي الجانب الآخر من الأرض تقاطرَ مئات الآلاف من الهندوس إلى مداخل كهف "باتو" الواقع شمالي العاصمة الماليزية، كوالالمبور للاحتفال بمهرجان "تايبوسام" السنوي، تتقدمهم فرق من قارعي الطبول الذين يقدمون مراسم خاصة "لطلب رضا الإله موروغان" والحصول على الصحة الجيدة والسلام طوال العام.

    ويشهد المهرجان الذي يتابعه آلاف السياح ممارسات ترمي للوفاء بالنذور عبر ضرب الأجسام والوجوه بالسكاكين والقطع المعدنية، إلى جانب ثقب الجلد وربطه بكلابات خلال تسلق الأدراج الشاهقة التي توصل إلى معابد مقدسة موجودة داخل الكهف. بحسب سي ان ان.

    ويجري الاحتفال بـ"تايبوسام" سنوياً خلال اكتمال القمر في شهر يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط، ويقصده الهندوس لطلب الشفاء من الأمراض أو التوفيق في العثور على وظائف، وما إلى ذلك من أمنيات.

    من جانبهم يقدم الكثير من الهندوس قوارير مملوءة بالحليب لـ"موروغان" الذي يعتبر "إله الحرب وراعي بلاد التاميل" في حين يعتبر بعضهم أن الطريقة الأفضل لإظهار ولائه تتمثل في تعذيب نفسه بالضرب أو خرق الجلد واللسان والخدين بأدوات حادة.

    ويعتقد المشاركون في المراسم أنهم عبر هذه الممارسات يقومون بتجديد إيمانهم وجلب الحظ لأسرتهم والتخلص من خطاياهم. ويشار إلى أن كهف "باتو" اكتشف قبل أكثر من 100 سنة، وهو يبعد عن كوالالمبور بحوالي 13 كم.

     

    مؤتمر للملحدين!!

    وفي إطار الحريات المنفلتة، عُقد في مدينة ملبورن الاسترالية مؤتمر للملحدين يجمع أكثر من ألفي مفكر يجتمعون للاحتفال بإلحادهم.

    ويُعتقد إن هذا التجمع هو الأوسع في العالم تحت عنوان الإلحاد، وقد تمكن المنظمون من بيع الـ2500 بطاقة التي أُصدرت لحضور التجمع، إلا إن اجتماعا جرى في المكان نفسه خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي كان قد حضره 3 ضعاف عدد المشاركين باللقاء الذي عُقد.

    ويقول محرر الشؤون الدينية في بي بي سي كريستوفر لاندو إن هذا اللقاء يجمع علماء ومثقفين وممثلين وفلاسفة وكتاب.

    واستمع المجتمعون إلى اقتراح إصدار فيلم يعرض كيف يتم تمويل الدين من قبل دافعي الضرائب. ولكن لاندو يقول إن هذا المؤتمر سيتطرق كذلك في إحدى الجلسات لموضوع الإلحاد المتطرف وضرورة عدم الوقوع في نمط التبشير بالإلحاد في الترويج لمبادئهم غير الدينية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()