سعادةُ قلبِ المرءِ في جَمـعِ شملـهِ فأنّى يطيبُ العيشُ والشملُ نازحُ؟
|
على روضِهم عَبْراتُ شوقي تناثرتْ وسَجْعُ قصيدي رجّعتْهُ الصـوادحُ
|
فلا الدَّهرُ أرخى مِن زمامِ ِشِمالـهِ ولا الحظُّ أدنى مَن طَوَتْهُ البـوارحُ
|
أتي العيدُ لكنْ ما طعِمْنـا مسـرّةً ولا أسْعَفَتْنا بالسُّعـودِ السَّوانِـحُ
|
فما العيدُ إلا أنْ تراكـم عُيونُنـا وتَبتلَّ مِن دِفءِ العِناقِ الجَوانـحُ
|
فترتـاحُ أرواحٌ وتَخبـوُ لَواعِـجٌ وتَسكُنُ زَفْراتٌ وتغفـو سَوافِـحُ
|
وتنفلتُ الآمالُ من عَقْلِ سِجنِهـا وتَنزاحُ عنْ رَمْسِ الرَّجاءِ الصَّفائحُ
|
وتَطوي هُبوبُ الوَصْلِ بِيدًا عوابسا فيغشَى الرَّوابي مِن صَباها نوافِـحُ
|
وما لـذّةُ الأفـراحِ إلا سُوَيْعـةٌ كوَمْضةِ شِعرٍ لم تُطِعْهـا القَرائـحُ
|
نُسِرُّ بهـا خوفًـا عليهـا لعلّنـا فيخْطَفُها ليلٌ مِنَ البُـؤسِ كالِـحُ
|
لئنْ حالتِ الأيّـامُ دونَ كُفوفِنـا وشدَّ وِثاقَ النَّأي بَيْـنٌ مُكاشِـحُ
|
سيبلغُ مَنْ أهوى سَلامي وإنْ نأى فبالقلبِ لا بالكفِّ يَحلو التَّصافُحُ
|