تدفّقْ لهفةً وجَـوَىً وسِحـرا وطِبْ مَرأىً وألحانا وطُهـرا
|
تدفّقْ مثلَ وَمضـاتِ المعانـي لتُقلِقَ عاشقـا فينُـوحَ شِعـرا
|
تدفّقْسوفَ تحضنُك السواقـي وتَسدُلُ جَفنَها حِـرزا وسِتـرا
|
تحفُّ ربوعَك الأطيارُ جَذلـى تُضاحِكُ روضَك الرّيّانَ فجرا
|
وتُنشِدُه لحـونَ الحـبِّ نغمـا فيَنقُشُ في فؤادِ الصبِّ سطرا
|
أرى الأشجارَ حولك كالعَذارى رُزِقنَ مَلاحةً وكُسين خُضـرا
|
يُراقِصُها النسيمُ وقـد تمنّـى يدومُ هبوبُه صُبحـا وعصـرا
|
أرى مُلكَ الطبيعةِ لا يُجـارى فيَقصُرُ قَيصرٌ و يَكِلُّ كِسـرى
|
تَباركَ خالقُ الأكـوان ربّـي تجلّى صنعُه شمسـا وبـدرا
|
تَرقرقْ أيها الساري ابتهاجـا لتغسِلَ من هُمومِ النَّاسِ قهـرا
|
ولا تَكْفُفْ عن الجريان يومـا فتنقلبَ الرياضُ الزُّهْرُ قَفْـرا
|
فما للعيش دونَك مـن مـذاقٍ إذا ما الحبّ أُبدِلَ منك قبـرا
|