نَسمةٌ أنتِ تشتهيهـا البَـراري ساعةَ العصرِ حينَ يحلو التلاقي
|
تُنعِشُ الغُصنَ مِن جفافٍ مُميـتٍ لِتُعيـدَ الحيـاةَ بعـدَ امتحـاقِ
|
مِثلَ فجـرٍ يُنـازعُ القيـدَ لمّـا شدّه الليلُ فـي ظَـلامِ الوِثـاقِ
|
رقّـةٌ تُخجِـلُ الـزهـورَ دلالاً وحَديثُ العِتاب حُلْـوُ المَـذاقِ
|
سَاحَ غُنْجًا يَذوبُ فالأُذنُ سَكْرَى فاصطِباحي بصوتِها واغتباقـي
|
آهِ مِن ليـن القـدّ لمـا تثنّـتْ سبّح البان مـن شِـدادِ النِّطـاقِ
|
جنّةُ الحُسنِ في جَناها مَرامـي ودواء المَشـوقِ دِفءُ العِنـاقِ
|
ياحبيبـي والبيـنُ مُـرٌّ مَريـرٌ عجَّ شِعري بلهفتـي واشتياقـي
|
إنّك الحبُّ فـي الفـؤاد شَفيفـا حَلَّ في الجَذْرِ مِن شِغافٍ رِقاقِ
|
وتَمَطَّى بسِحرهِ حيـثُ يسـرى خافقا فاسألي عِظـامَ التَّراقـي
|
لوتَراني إذْ أنهَبُ البيـدَ شوقـا خِلْتَ سَرْجي عَلى ظُهورِ البُراقِ
|
ليتَ قَلبَ المحبِّ يغـدو كتابـا كي تَرَيْ ما يَخُطُّ خَوْفُ الفراقِ
|
هكذا العاشقون خَفْـقٌ وشـوقٌ بجُفُونٍ دُموعُهـا كالسَّوَاقـي!!
|