اذكريني عند ما يصحو السَّحَرْ وتُناغي الأيكَ حبّـاتُ المطَـرْ
|
وتهبُّ الطيـرُ مِـن أوكارهـا تنثُرُ البِشْرَ علـى دنيـا البَشَـرْ
|
واذكـري حبّـاً رعينـاهُ معـاً كان طُهْراً كان رَوْضاً مِن زَهَرْ
|
كـم تهادينـا رياحيـنَ الهـوى وسكِرنا من أحاديـث السَّمَـر
|
وجرينـا فـي طريـق حالـمٍ لم نخفْ شَوكاً ولم نخشَ العَثَرْ
|
ونسجنا الشِّعر لحنـاً ساحـراً أطـرب النَّجـمَ فغنّـى للقمـرْ
|
أصفـا العيـشُ لقلبـي ساعـةً فخلتْ دُنياي من شَوْبِ الكـدَرْ؟
|
أمْ تُـراهُ كـان حُلمـاً عابـراً هَزَّ جَفني ثمّ ولّـى واندثَـرْ؟!
|
لم يدمْ وصْلٌ ولا طابـتْ مُنـىً مزّقَ الهجرانُ رنّـاتِ الوتـرْ
|
وطوى البحـرُ شراعـاً تائهـاً فاسألي الأمواجَ تُنبيـكِ الخبـرْ
|
لم تدعْ لي غيرَ ذكراكـم هنـا في فؤادٍ شفَّـهُ طـولُ السَّهَـرْ
|
سوف يبقى حافظاً عهدَ الهـوى إنْ وفى المحبوبُ يوماً أو غدَرْ!
|