أبـوحُ الـيـومَ بِالخـافـي وأُعـلِـنُ حُبَّـهـا جَـهْـرا
|
وأبـذُلُ مُهجَـتـي مَـهْـرا لأجـلِ عُيونِهـا السَّـمْـرا
|
إذا مــا اللـيـلُ أرّقـنـا وأسْـبَـلَ ثـوبَـهُ سِـتـرا
|
وضَـجَّ القـلـبُ مُشتكـيـا همومًـا أطبَـقَـتْ تَـتْـرَى
|
تَـذَكَّـرْنــا مُـحـيّـاهـا فأوقـظَ ثَغْـرُهـا الفَـجـرا
|
وإنْ طَـافَ النَّسـيـمُ بِـنـا شَمَمْنـا ذِكْـرَهـا عِـطـرا
|
هِيَ السَّلوى هِـيَ النَّجـوى سَتبقـى للهَوى المَـسْـرى
|
وكـمْ لامُـوا ومـا ذاقـوا كُـؤوسَ عُيونِهـا السَّكْـرى
|
أُرانـي حـيـنَ ألمحَُـهـا كـأنَّـي راكــبٌ بـحـرا
|
أهـازيــجٌ وأمــــواجٌ ومَـدٌّ لـم يَخَـفْ جَـزْرا!
|
نَــوارِسُــه تُظـلِّـلُـنـا تُثيـرُ الـحُـبَّ والشِّـعْـرا
|
فـأغـدو طـائـرا جَــذِلا يُعانِـقُ شَوقـيَ الشِّعْـرى!
|
وإنْ غَـمَـزَتْ بحَاجِبِـهـا كقَـوْسٍ يَبتـغـي صَـقْـرا
|
تَرَنَّحْـنـا فــلا نَــدري أذِي اليُمني.. أمِ اليُسرى ؟!!!
|
وثغـرُك إنْ بَــدَا يـومـا شَفَى مِـن همِّـه الصَّـدْرا
|
مَتـى أحـظَـى بِبَسْمَـتِـهِ لأُبرِدَ فـي الحَشَـا جَمْـرا
|
أَأَرْشُـفُــهُ فيُظـمِـئُـنـي لأطلُـبَ رشفـةً أخـرى؟!
|
فيَزهُـو الـلُّـبُّ مُنتَشِـيـا كأنّـي رَاشِـفٌ خـمـرا!!
|
غـرامٌ كالسَّـنَـا عُــذْرِيْ حَكَى رَوْضَ الفَـلا طُهْـرا
|
نَقَشْـنـا عَـهْـدَه كَـلِـمًـا ولـم نتـرُكْ لهـا سَـطْـرا
|
مَـلأنـاهـا بــأشــواقٍ حَوَتْ بَوْحَ الجَـوَى سِفْـرا
|
تَعالَـيْ يـا مُنـىَ عُمُـري لِنبـدأَ بالهـوى عُـمْـرا!!
|