تصوير حسام فضل
سادت حالة من الرعب والفزع بين سكان قرية «مسجد صفية» التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، بعد انتشار أنباء عن إصابة عدد كبير من سكان القرية بمرض «الفاشيولا» الوبائى.
وكانت مدرية الشئون الصحة بالغربية قد تلقت إخطارا من الإدارة الصحية بزفتى يفيد بانتشار مرض غامض بين سكان القرية من أعراضه ارتفاع شديد فى درجات الحرارة، وقئ، وإسهال، ومغص، واحتقان شديد فى الفم، وطالبت فيه بتدخل المديرية وإرسال فريق من الطب الوقائي والعدوى إلى القرية.
وعلى الفور تم تشكيل فريق طبى من مدرية الصحة بالغربية وإدارة العدوى والأمراض المستوطنة، وتم اخذ عينات من 50 أسرة بالقرية حيث تبين من التحاليل انتشار مرض «المتورقات» المعروف بـ«الفاشيولا» الذى ينتقل من الحيوان إلى الإنسان ويصيبه بضعف وارتفاع فى درجات الحرارة، تم اخذ عينات من سكان القرية وإجراء الكشف عليهم.
وأكدت التحاليل إصابة 3 من سكان القرية بالمرض بعد أن تأكد ايجابية العينات التى أخذت منهم.. وتبين أن المصابين تتراوح أعمارهم من 10 إلى 13 سنة، وهم: محمد إبراهيم نور (12 سنة) وشقيقه الأصغر محمود (11 سنة)، وسعيد علاء حبيب (10 سنوات)، وجميعهم من قرية «مسجد صيفة»، وعلى الفور تم إعطاء المصابين العلاج، وحجزهم كلا فى منزله، ووضعهم تحت الرقابة الصحية، ورش المناطق التى تتم زراعتها بمخلفات المواشي.
وقال مصدر بمدرية الشئون الصحية بالغربية إن هذا المرض ينتقل من الماشية إلى الإنسان عن طريق ملامسة مخلفات المواشي، كما ينتقل إلى الإنسان عن طريق تناول الأغذية الملوثة والمصابة بالديدان وعن طريق تناول الكبد الني أو الغير مطهي جيدا.
وأضاف أن المديرية حذرت أهالى القرية من تناول الغذاء الملوث، وتم اتخاذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة، وتم عمل ندوة بالقرية لتثقيف الأهالي من خطورة المرض .