أبو عمر: رفضت الجنسية الأمريكية ومليوني دولار مقابل صمتي
وصف إمام مسجد ميلانو السابق أسامة حسن مصطفى نصر (أبو عمر) عملية خطفه "دليل" على أن أمريكا "دولة مصدرة للإرهاب".
وبرز اسم أبو عمر على صدر صفحات الصحف الإيطالية يوم الخميس عقب نشر موقع (ويكيليكس) وثيقة سرية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية تحذر من عواقب النظر إلى الولايات المتحدة على أنها "دولة تصدر الإرهاب".
واستدلت الوثيقة بقضية الإمام المصري باعتبارها مثالا يمكن أن يدعم صورة أمريكا كبلد "مصدر للإرهاب" والإضرار بعلاقتها الثنائية مع دول كإيطاليا وبما يسمي "الحرب الدولية على الإرهاب".
وأشار أبو عمر إلى أنه "بلا شك الخطف كشف الوجه الحقيقي للمخابرات الأمريكية التي تقوم بعمليات خارج المواثيق الدولية رغم إدعاء الولايات المتحدة الأمريكية أنها بلد الحريات وحقوق الإنسان والخطف يدل على أن كل هذا مزاعم لا أساس لها من الصحة".
واضاف "قضيتي كشفت عن أسرار كثيرة كانت مخفية عن العالم هناك العشرات بل المئات من العمليات القذرة التي قامت بها أمريكا خارج القانون الدولي لقد كشفت الوجه الحقيقي لهم، خطفوني رغم أنني ليس على شيء ولا أحكام أو غيره ثم بعد ذلك تفاوضوا معي حتى لا افضحهم وعرضوا على الجنسية الأمريكية ومليوني دولار ولكني رفضت".
وعلى صعيد آخر كشف أبو عمر عن أن إمكانية ترشحه في انتخابات الشعب المقبلة، وقال إن "بعض القوى الوطنية مثل حركة 6 أبريل والجمعية الوطنية للتغيير بالإسكندرية عرضوا علي الترشح بمسقط رأسي الإسكندرية ولكني لم أقرر بعد".
ولفت النظر إلى انه كوّن مع بعض القوى الوطنية المحلية حركة كفاية وشباب 6 إبريل وبعض من النشطاء السياسيين من الشباب ما يعرف بـ" الجبهة الشعبية للتصدي لترشيح مفيد شهاب في دائرة محرم بك بالإسكندرية.
وقال أبو عمر إن مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية " " محامى الحكومة فى الباطل".
وأخطتفت عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بـ"التعاون" مع الاستخبارات العسكرية الايطالية أبي عمر، في فبراير 2003 بمدينة بميلانو بعد اشتباههم بتجنيده شباب وإرسالهم إلى العراق. وتم نقله إلى قاعدة رامستين جنوبي ألمانيا، قبل أن يتم ترحيله سراً إلى مصر للتحقيق، حيث قال إنه تعرض لـ"تعذيب شديد"، ثم أفرج عنه في 2007 وقام بعدها برفع دعوى قضائية ضد السلطات الايطالية.