لم يتعلم المنتخب الوطني من اخطاء الماضي و عاد يكرر نفس الاحداث التي شهدتها تصفيات كأس العالم ولكن هذه المرة في تصفيات امم افريقيا و بتعادل هزيل امام سيراليون في ستاد القاهرة
حصل به علي نقطة و اصاب الجماهير بنقطة ووضع نفسه في مأزق صعب لا يعلم خطورتة إلا الله خاصة وان هذه النتيجة قد تعرض بطل افريقيا لشبح الخروج من البطولة التي يحمل لقبها في آخر ثلاث بطولات متتالية.
ولم يتعلم الجهاز الفني من الاحداث الدائرة من حوله و علي ما يبدو ان ابو كريم و ابو الشوق لم يشاهدا مباريات الدوري العام فلعبا بالصيت و اقتبسا فكر حسام البدري ولعبا المباراة بدون رأس حربة صريح معتمدين علي الاسماء الرنانة التي تأتي من الخلف و لو فكرا شوية لعرفا ان اسباب فشل الاهلي حتي الان محليا وافريقيا هي عدم وجود راس حربة صريح مع احترامي لكل من احمد علي و جدو وعمو وستو.
هناك لخبطة في التشكيل والتغيير الي جانب سوء حالة جمعة ومكي و المحمدي و وقوف معوض في الجهة اليسري فلعب المنتخب الوطني مكسور الجناحين و الرأس و القدم ولولا براعة الحضري لخرجنا بفضيحة.
ورغم اننا في بداية الموسم الا اننا شعرنا بأن هناك حالة من الاجهاد الذهني و البدني ايضا لدي كل اللاعبين و خاصة لاعبي الاهلي الذين اصبحت لديهم تخمة من كثرة البطولات التي حصلوا عليها والتي اصابتهم بحالة قرف كروي.
لذلك فإن المرحلة المقبلة تحتاج لجهد اكبر من الجهاز الفني للمنتخب لعلاج ذلك مع ضرورة ضخ دماء جديدة واعطاء لاعبي الاهلي اكبر قدر من الراحة علي الاقل خلال الاشهر الاربعة المقبلة و الاستعانة بهم في اضيق الحدود ولكن ان نشتت اللاعبين ما بين مباريات دولية و بطولات افريقية و دوري وكأس و اغلبهم العمر الافتراضي علي العطاء و الجهد قد انتهي فهذا يعني اننا سنخسر جهودهم علي كل المستويات.
لاشك ان المرحلة المقبلة تستدعي وجود تنسيق كامل بين ابوكريم و البدري لأنه اثبت ان هبوط مستوي الاهلي ينعكس تماما علي مستوي المنتخب الوطني.