عيد الفطر رشاقة وخفة
تناولي "الكحك"بدون تخمة أو انتفاخ
لهنّ
- أسماء أبوشال
يستعد الجميع لاستقبال عيد الفطر المبارك أعادة الله عليكم جميعاً بالخير والبركات ، نستقبله كل عام بالعادات المعتادة المليئة بجو من الفرحة والبهجة التي تدعمها أصناف الحلويات التي تتشابه بجميع الدول العربية والإسلامية كالكحك والبسكوت والغريبة .. وغيرها .
ومن أكثر الأمور التي يتجاهلها البعض هي الإقبال على هذه الأصناف بنهم وتناول كميات كبيرة منها دون حساب ، الأمر الذي ينعكس على الصحة نتيجة السكريات والحلويات التي تحتوي عليها هذه الحلوى .
ويمكن لربة المنزل التي اعتادت على عمل الحلويات منزلياً ، المحافظة على صحة الأسرة وتجهيز خلطة في صورة مسحوق عشبي ناعم يضاف للكعك الذي يحتوي علي نسبة عالية من النشويات والسكريات للتخفيف من الأضرار على الجهاز الهضمي .
وعن هذه الخلطة يقول د. مصطفي نوفل أستاذ التغذية بجامعة الازهر : " إن مواد العطارة اللازمة لصناعة هذا المسحوق تشمل السحلب والقرفة والحبهان والقرنفل وخميرة عرب ، حيث تكسب هذه الخلطة الكعك رائحة طيبة وتعمل علي فتح الشهية وزيادة عصارات الهضم وتنبيه المعدة والأمعاء فيبدأ نشاطها في هضم نشويات الكعك والمواد الدسمة وتمنع أيضا الإحساس بالتخمة " .
غير عاداتك السيئة
كما ينصحك الخبراء بضرورة إتباع نفس العادات الرمضانية الصحية ، وعدم العودة إلى تناول الأطعمة السريعة وما شابه ذلك من عادات غذائية خاطئة للحفاظ على سلامة المعدة والأمعاء
وعن أهمية المحافظة على نظام رمضان الغذائي يشير الدكتور ماجد رفعت أستاذ الباطنة والمناعة بطب عين شمس إلى أن ظاهرة تناول الطعام بين الوجبات تختفي خلال الشهر الفضيل مما يساعد علي سلامة المعدة والأمعاء وتجنب الزيادة في الوزن لذا يجب الحفاظ علي هذا النظام وعدم تناول طعام بين الوجبات حتى لا يحدث اضطراب في الهضم وزيادة في الوزن ، ولفت الانتباه إلى بعض الأمور يجب الاستمرار عليها للتخلص من بعض العادات الغذائية الخاطئة منها :
- في رمضان تختفي الوجبات الجاهزة السريعة من بيوتنا ويتناول الجميع أطعمة معدة في البيت, كما يزداد الاهتمام بالخضراوات الطازجة متمثلة في طبق السلاطة الذي يحتل موقعاً متميزاً علي مائدة الإفطار.
- في رمضان يأتي طبق الشوربة الدافيء في بداية قائمة الأطعمة التي يتناولها الصائم.. ولكننا لانحرص علي وجود هذا الطبق في غير ايام رمضان بالرغم من أهميته في تهيئة الجهاز الهضمي لتناول باقي الوجبة.
- في رمضان يمتنع المدخنون عن التدخين طوال فترة الصيام التي تصل الي أكثر من12 ساعة, فلماذا لايحاول المدخن الذي اعتاد علي الإقلال من التدخين أن يكف عن التدخين نهائيا بعد شهر رمضان لما يسببه التدخين من أضرار خطيرة علي الصحة, خاصة علي الرئة.
استمرار الصحة الرمضانية
وحتى لا يتسبب تغيير النمط الغذائي كلياً في العيد من حيث ميعاد الأكل وكميته ونوعه مشاكل كعسر الهضم وغيره، ينصحك الخبراء بالاستمرار في تناول بعض الأغذية والاستمرار في بعض العادات، أهمها :
* من المستحسن تناول بضع حبات من التمر قبل صلاة العيد وبعد الصلاة، ويمكن تناول افطار خفيف مكون من خبز عربي (قمح كامل)، حليب قليل الدسم، جبن او لبنة قليلة الدسم ومقدار من الفاكهة.
* تتضمن وجبتا الغداء والعشاء حساء من الحبوب أو الخضار، ولحما خاليا من الشحوم أو دجاج او سمك مشويا ، وكوب واحد من الأرز بالإضافة إلى السلطة الخضراء أو خضراوات مطبوخة على البخار، ومقدارا من الفاكهة.
* التقليل من تناول الأطعمة ذات المحتوى المرتفع بالسكر البسيط مثل الحلويات والمشروبات المحلاة، وكذلك الأطعمة المرتفعة المحتوى من الأملاح والدهون والمشروبات الغازية المحتوية على الكافيين (مثل القهوة والشاي والكولا).
* يمكن عمل حلويات ذات وصفات صحية وخفيفة تحتوي على الفواكه او حليب قليل الدسم.. باستخدام كميات اقل من الزيوت والسكر، وينصح بتناول حلويات مثل الكاسترد والمهلبية ما بين الوجبات باعتدال
ويحذر الأطباء من العادات الغذائية السيئة المتبعة في أيام العيد مثل الإفراط في تناول كميات هائلة من الأطعمة والكعك مما يسبب ارتباكا معويا حادا لذلك يجب التدرج في نظامنا الغذائي بما يتناسب مع سلامة صحتنا, وأيضا يحذر من تناول الأسماك المملحة مثل الفسيخ والرنجة في عيد الفطر اعتقادا بأن ذلك يعادل الوجبات الحلوة التي تناولناها خلال شهر رمضان, وهذا اعتقاد خاطئ يتسبب في ارتباك المعدة ويشكل خطرا علي صحة وحياة مريض القلب والضغط المرتفع والكلي.
رجيم خاطئ بالعيد
ومن الملاحظ أن رمضان هذا العام كان سبباً في إنقاص وزن العديد من السيدات دون أدني مجهود ، نظراً لارتفاع درجة الحرارة ، وإقبال الجميع على شرب كميات كبيرة من السوائل يصعب معها تناول الطعام ، الأمر الذي أسعد كثيرات وجعلهن يفكرن في إتباع نظام غذائي بعد رمضان يعتمد علي وجبة واحدة فى اليوم.
وينفي د. الحسين الشناوي خبير التغذية والمكملات الغذائية صحة هذا الأمر قائلاً : كثيرات يعتقدن أن تناول وجبة واحدة يومياً من الأنظمة الغذائية الناجحة التي تؤدي إلي إنقاص الوزن والحصول علي أعلي درجات الرشاقة والجمال ، و هذه الطريقة خاطئة حيث أنها تؤثر علي الصحة العامة للجسم ، وتؤدي إلي تساقط الشعر وتقصف الأظافر والإصابة بالأنيميا.
وأوضح أن الاعتماد على تناول وجبة واحدة فقط فى اليوم لا يساعد في إنقاص الوزن بصورة صحيحة وصحية ، بالإضافة إلى اختلاف طبيعة كل جسم عن الآخر ، فهناك من يحتاج يوميا إلي ثلاثة آلاف سعر حراري ، وآخر يحتاج إلي ألف فقط ، ويرجع ذلك إلي طبيعة الطعام والكميات التي يتناولها الشخص ، ولذلك يجب معرفة طبيعة كل جسم والطعام المناسب له .
ويشير د. الشناوي أن إتباع الأنظمة الغذائية الخاطئة قد يستفز الغدد فتفرز إنزيم تخزين الدهون بكميات كبيرة وكذلك هرمونات الجوع ، ومثال ذلك إتباع بعض الأشخاص لتناول نوع واحد من الغذاء "الرجيم الكيميائي" مثل الفاكهة ، فهو يضر ولا ينفع لأنه سوف يخفض من الكمية المرتفعة لهرمون الجوع وأنزيمات تخزين الدهون ، وبالتالي عندما يتوقف هذا النظام ويعود الشخص لتناول الطعام بالشكل المعتاد سوف يرجع إلي زيادة وزنه مرة أخري.
والاعتماد على رجيم الوجبة الواحدة يومياً يحدث خلل في نظام الحرق في الجسم الذي يكون قد تعود علي كميات معينة من السعرات الحرارية التي تمده بها ، وعندما تمنع الطعام عنه فإن المخ يدفع الجسم للدخول في حالة تسمي الجوع ، وعندئذ فإن اي شيء يدخل المعدة يتم تخزينه تلقائياً وكاملا لان الجسم في حالة حرمان تامة من الاكل والمشروبات الحيوية التي يستمد منها الطاقة الضرورية لممارسة الوظائف المختلفة.
ويضيف د.الشناوي : أما في حالة التغذية المنتظمة أي تناول ثلاث وجبات في اليوم فان جسم الإنسان يستخلص من الأطعمة والمشروبات كل ما يحتاج إليه للقيام بكل وظائف الجسم الفسيولوجية الحيوية والباقي يتم تخزينه والزيادة منه يتم التخلص منه لعدم الحاجة إليها.
مشيراً إلي أن قنوات الإمداد الخاصة بالشعر والبشرة والأظافر هي أول ما يصاب بالعجز لان تباعد فترات تناول الطعام والشراب فسوف يؤدي حتميا إلي سقوط الشر وتتصف الأظافر لنقص الفيتامينات والمعادن الخاصة بها ، بالإضافة إلي أن الكثيرات يصبن بحالات من الإرهاق وفي بعض الأحيان تصل إلي الأنيميا.