بتـــــاريخ : 9/22/2010 2:10:15 AM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 3746 0


    تأثير الاعاقة السمعية على الطفل

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : مشرفة الموقع | المصدر : mynono.hawaaworld.com

    كلمات مفتاحية  :

    تأثير الاعاقة السمعية على الطفل المعوق سمعيا :
    تتباين تأثيرات الاعاقة من طفل إلى آخر ، كما تختلف باختلاف عدة عوامل منها : نوع الاعاقة السمعية ، شدتها ، العمر عند حدوث الاعاقة ، القدرات السمعية المتبقية وكيفية استثمارها ، وكذلك المستوى الاجتماعي والاقتصادي والخدمات التعليمية المتاحة ، ويبدو تأثير الاعاقة السمعية في تأثير الخصائص النمائية المختلفة وفي وجود احتياجات خاصة بالطفل المعوق سمعيا.

    أ ـ الخصائص النمائية:
    الخصائص اللغوية للمعوقين سمعيا:
    يتأثر النمو اللغوي سلبا بالاعاقة السمعية ، والطفل المعوق سمعيا قد يصبح أبكما إذا لم تتوفر له فرصة التدريب الخاص الفاعل ، ويعزى ذلك لافتقاده النموذج اللغوي ، وغياب التغذية الرجعية السمعية عند صدور الأصوات وعدم الحصول على تعزيز لغوي كاف من الاخرين ، ويذكر جمال الخطيب ( 1997 ) أن الاطفال المعوقين سمعيا يتعلمون دلالات الألفاظ والبناء اللغوي تبعا لنفس التسلسل ، ولكن بمعدل أكثر بطءا من الاطفال السامعين .

    الخصائص الاجتماعية للمعوقين سمعيا:
    يرى كثير من الباحثين ( مثل : بدر الدين عبده ، محمد حلاوة (2001 ) وآمال أبو باشا (1999)) أنه بالكلمة المنطوقة نستطيع أن نتصل بالآخرين ، وأن مهارتي الحديث والاستماع لهما أهمية خاصة في عملية الاتصال وتتوقف عليها قدرة الفرد في التفاعل الاجتماعي والعلاقات البين شخصية ، كما يتوقف عليها نجاحه في التحقيق الذاتي وإشباع كثير من حاجاته .
    والمتوقع عندما تكون الأصوات غير مسموعة ، وفي غياب مهارتي الحديث والاستماع أن يعاني الفرد من العزلة ، لذا فإن الاطفال الصم أقل نضجا من الناحية الاجتماعية مقارنة بالعاديين، كما يؤدي تأخرهم في اكتساب اللغة إلى جعل فرص التفاعل الاجتماعي محدودة.

    الخصائص السيكولوجية للمعوقين سمعيا:
    رغم تباين تأثير الاعاقة السمعية من فرد لآخر إلا أنه لا يمكن إنكار حقيقة تأثيرها بشكل مباشر أو غير مباشر على البناء السيكولوجي الكلي للإنسان ، ففقدان الاتصال ليس هو الخسارة الوحيدة للفرد المعوق سمعيا حيث ينتج عنه أضرار أكثر شدة من الصعوبة في الاتصال فحين يشعر المعوق سمعيا بالعجز وقلة الحيلة في مواقف لا تشكل مشكلة بالنسبة لغيره فإنه قد يشعر بالتعاسة والخجل والإحباط مما يزعزع بناءه النفسي ويدفعه إلى إصدار أنماط من السلوك اللاتوافقي ولكن بعض الباحثين (جمال الخطيب 1997) يرى أن الادعاء بوجود سمات نفسية خاصة للمعوقين سمعيا إنما هو مجرد وهم ، وأن أثر الاعاقة السمعية على الفرد يتوقف على المعنى الذي تحمله له ويرى مندل ، فيرنون (1984) أن حصول الطفل الأصم على معلومات من أدوار الكبار محدود وكذلك فرصته في التعلم من أنواع معينة من الألعاب وقد تكون النتيجة صرامة أو حدة الشخصية عند المعوقين سمعيا.

    الخصائص المعرفية للمعوقين سمعيا :
    لا يزال الجدل بين الباحثين حول أثر الاعاقة السمعية على النمو المعرفي قائما ، فمن يعتقد أن النمو المعرفي لا يعتمد على اللغة بالضرورة يؤكد أن المفاهيم المتصلة باللغة هي وحدها الضعيفة لدى المعوقين سمعيا بينما يعتقد الآخرون ممن يرون أن النمو المعرفي يعتمد على اللغة أن الاعاقة السمعية تؤثر على النمو المعرفي .
    ولا يبدو أن الاعاقة السمعية تؤثر على الذكاء ، حيث تشير بحوث عديدة إلى أن مستوى ذكاء الأشخاص المعوقين سمعيا كمجموعة لا يختلف عن مستوى ذكاء الأشخاص العاديين .
    "أن المعوقين سمعيا لديهم القابلية للتعلم والتفكير التجريدي ما لم يكن لديهم تلف دماغي مرافق للإعاقة"( جمال الخطيب ، 1997 ، 103 )
    أما البحوث التي كشفت عن انخفاض في أداء المعوقين سمعيا على اختبارات الذكاء مقارنة بالعاديين فقد واجهت انتقادات بسبب تحيز اختبارات الذكاء اللفظية ضد المعوقين سمعيا بسبب افتقادهم إلى اللغة
    "يتأثر أداء الاطفال المعوقين سمعيا بشكل سلبي في مجالات التحصيل الأكاديمي كالقراءة والعلوم والحساب نتيجة تأخر نموهم اللغوي وتواضع قدراتهم اللغوية إضافة إلى تدني مستوى دافعيتهم وعدم ملاءمة طرق التدريس للمعوقين سمعيا" (عبد المطلب القريطي،2001،333)

    ب ـ الاحتياجات الخاصة بالطفل المعوق سمعيا :
    لا يتوقف تأثير الاعاقة السمعية على ما تحدثه من تأثير في المظاهر النمائية المختلفة للمعوق سمعيا بل تفرض احتياجات خاصة بالطفل المعوق سمعيا وتظل للطفل المعوق سمعيا ذات حاجات الطفل السامع والتي يؤدي إشباعها إلى سهولة تكيفه وإعادة توافقه .

    ويمكن تصنيف هذه الاحتياجات إلى ثلاث مجموعات:
    ا - احتياجات تعليمية:
    فيحتاج الطفل المعوق سمعيا إلى أساليب تعليمية تختلف عن الأساليب المتبعة مع الاطفال العاديين ، وكلما كانت الخبرات التعليمية التي يمر بها الطفل المعوق سمعيا أقرب إلى الواقعية كلما أصبح لها معنى ملموسا وثيق الصلة بالأهداف التي يسعى الطفل إلى تحقيقها ويرجع ذلك لبطء تعلم اللغة عند المعوقين سمعيا والذي يعوق نمو خبراتهم التعليمية بوسائل التعليم العامة.

    2- احتياجات مهنية:
    يحتاج الطفل المعوق سمعيا إلى توجيهه لما تبقى لديه من قدرات ومواهب وما يناسبها من أساليب مهنية مما يمكنه من مقاومة الشعور بالنقص ويتغلب على النتائج النفسية المصاحبة لإعاقته.

    3- احتياجات تدريبية خاصة:
    في ظل غياب الأصوات المسموعة لا يستطيع المعوق سمعيا تنمية وتطوير مهارات الكلام واستخدام اللغة من خلال حاسة السمع ، ويلزمه نوع من التدريب المنظم ، وتقنيات ذات طبيعة خاصة ، وقد يمكن تحقيق ذلك باستخدام المعينات السمعية وأجهزة تعليم الكلام بل وحديثا بعض برامج الحاسوب (بدر الدين عبده،محمد حلاوة،2001)

    أسرة الطفل المعوق سمعيا :
    أولا: أهمية الأسرة:
    تناول كل من محمد فهمي (2000) ، سمية جميل (1990 ) ، أحمد عبد اللطيف (1976) ، أهمية دور الأسرة ووظائفها بما يمكن تلخيصه فيما يلي:
    للأسرة وظيفة أساسية بعد الإنجاب هي وظيفة التنشئة الاجتماعية والثقافية بجانب وظيفتها العاطفية والاقتصادية وغيرها من الوظائف التي تتولاها لأفرادها
    ـ مفهوم الذات صناعة اجتماعية بالكامل تتكون من لحظة الميلاد الأولى من خلال علاقة الطفل بأمه ثم بالآخرين واحتكاكه معهم واتجاهاتهم نحوه ـ تصورات الوالدين واتجاهاتهم تنطبع في تصورات الطفل وتنغرس عميقا ضمن شخصيته وتلعب دورها الحاسم في نوعية توافقه.
    ـ التوافق النفسي للفرد يتأثر سلبا أو إيجابا حسب نوع التجارب والخبرات الأسرية التي يمر بها
    ويبرز أهمية دور الأسرة حين يكون أحد أفرادها من المعوقين سمعيا ويؤكد رمضان القذافي (1988) على أهمية الدور الذي يقوم به والدا الطفل المعوق سمعيا في فهم وظيفة اللغة وفي منع
    حدوث الشعور بالعزلة أو تعميقه نتيجة عدم سماع الطفل لما يدور حوله.

    ثانيا : تأثير الاعاقة على الأسرة:
    أ-ردود الأفعال :
    من المتفق عليه أن الأسرة منظومة تتكون من التفاعل الدينامي بين الآباء والأمهات والأولاد بهدف تحقيق أهداف معينة، ويترتب على ذلك أن ما يؤثر على أي فرد فيها يؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على كل فرد آخر فيها.
    وقد ذهب بعض الباحثين (شاكر قنديل 2000 ، فوقية راضي 2000)إلى أن هناك تأثيرا خاصا وعميقا لوجود طفل معاق على علاقات الأسرة وأن ذلك غالبا ما يمثل صدمة قوية لطموحات الآباء ويؤدي إلى تعديلات عميقة في توقعاتهم ، كمايؤكد جمال فايد(2000) على أن "أعاقة الطفل الأصم هى إعاقة لأسرته أيضا مهما كانت درجة الاعاقة ونوعها ، ص 64"
    ورغم أن ردود أفعال واستجابات الوالدين لميلاد طفل معوق تختلف باختلاف الأساليب السيكولوجية الدفاعية ، والاختلافات في بناء الشخصية وعوامل أخرى إلا أن تراث البحث في مجال التربية الخاصة يشير إلى جملة من ردود الأفعال التي تصدر عند اكتشاف الاعاقة ، ومنها :

    1- الصدمة  shock
    وهي أمر طبيعي إلا أن درجة الصدمة ومداها يعتمدان على درجة الاعاقة وطبيعتها ووقت اكتشافها.
    2- الإنكار denial
    وهو حيلة دفاعية عند المواقف الصعبة فيميل الفرد إلى إنكار ما هو غير مرغوب أو متوقع ومؤلم وليس أكثر إيلاما من موقف يتعلق بالأبناء الامتداد الطبيعي للفرد.
    3- الأسى والحزن  grief
    ولعله الأسى والحزن على حرمان الطفل من كثير من الإشباعات والحاجات الناجمة عن إعاقته.
    4- الغضب  anger 
    وهي مشاعر قد تبدو طبيعية في ظل الإحباطات التي تتعرض لها الأسرة نتيجة الاعاقة ، وقد يتم التعبير عنها بالشكوى كما قد يتم إسقاطها إلى مصادر أخرى كالطبيب والأخصائي والمدرس.
    5- الشعور بالذنب  guilt
    وهي مشاعر قد تسود في ظل ثقافة يرى البعض أن الاعاقة عقاب من الله ، أو الإحساس بالتقصير أوالشعور بالمسئولية السببية عن الاعاقة سواء بالوراثة أو تناول أدوية أثناء الحمل، وقد يلعب الشعور بالذنب دورا تكييفيا حين يتيح للوالدين مراجعة وتقييم معتقداتهما أو إعادة تقييم مدى مسؤولياتهما عن الأحداث الحياتية المختلفة
    6- الخجل والخوف  fear& same 
    ففي ظل ثقافة يعتقد البعض فيها أن إعاقة الطفل هي عقاب على خطيئة قد يحاول الوالدان تجنب مخالطة الناس أو عزل الطفل المعوق خجلا أو خوفا من ردود أفعال الآخرين.
    7- الاكتئاب  depression
    ويعني هنا الغضب الموجه نحو الذات ويحدث ربما حين يشعر الآباء بالعجز أو أنهم كان يمكنهم عمل الكثير للوقاية من الاعاقة لذا فإن غضبهم من أنفسهم لأنهم لم يفعلوا كل ما باستطاعتهم
    8- القلق  anxiety
    وهو ناجم عن المسؤوليات الجسيمة والضغوط الهائلة والاحتياجات الخاصة المترتبة على إعاقة الطفل السمعية
    9- القبول acceptance
    ولا يجد الوالدان في نهاية المطاف مفرا من قبول طفلهما كما هو ، وقد لا يصل الوالدان لهذا المستوى إلا بعد فترات صعبة ومعاناة قاسية

    (جمال الخطيب ، ومنى الحديدي(1998)، فتحي عبد الرحيم ، حلمي بشاي (1997)،

    وفيما يلي بعضا من ردود الأفعال المأخوذة من المقابلات الشخصية ومن الخبرات المكتوبة للوالدين عندما يكتشفون صمم أبنهم والتي ذكرت فيPamela Knight & Ruth Swanwick , 1999
    1- عندما اكتشفت أن ولدي أصم بكيت ، لم استطع أن أصدق ، غضبت ، شعرت بالتيه ، ولم أعرف بمن ولمن ألجأ؟
    2- استغرقت وقتا وأنا منهمكة في البكاء من أجل ما ضاع مني ولم افهم أو أعِ مشكلة ابنتي
    ـ ويصف والد عبد الرحمن ـ الذي يعاني فقدا شديدا بالسمع ـ شعوره حين علم بإعاقة ابنه بقوله " كانت النتيجة طعنة نجلاء في القلب ، طبعا دائما وأبدا حسبنا الله ونعم الوكيل ، إنا لله وإنا إليه راجعون،  انقلبت حياتنا رأسا على عقب ، بدون خبرات سابقة وبدون معرفة أين نذهب وماذا نفعل؟ البداية كانت دموع وآلام وهموم(1)
    ـ كما تكتب السها وهي أم لطفلين معوقين " مررت بأيام لم تطلع لها شمس ، عافت نفسي النوم والطعام ، ولكن ما الفائدة؟؟ لابد أن تستمر الحياة وأنهض من جديد لأواصل من جديد.

    (1) شئون وشجون أهالي ذوي الحتياجات الخاصة ، هموم أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة
    إن وجود طفل معوق في محيط الأسرة يمثل ضغطا كبيرا على الوالدين وقدرتهما على التكيف مع هذا الوضع إلا أن الكثيرين من الآباء والأمهات ينجحون في مسايرة هذا الضغط بطرق بناءة ومثمرة ، مثل هؤلاء الآباء والأمهات يتقبلون الواقع بالنسبة لحالة الطفل الحقيقية ، ويواجهون التحديات الناتجة عن ذلك بطرق تؤدي إلى مساعدة الطفل الحقيقية ، الناتجة 19 ، 272 )

    وفي دراسة منى الحديدي ، جمال الخطيب (1996) لمعرفة أثر إعاقة الطفل على أسرته وعلاقة ذلك ببعض المتغيرات في البيئة الأردنية بينت النتائج أن ما يزيد على 50% من الآباء والأمهات أفادوا بأن إعاقة أطفالهم تترك تأثيرا كبيرا أو كبيرا جدا على صعيد 13 فقرة من أصل 51 فقرة يتكون منها مقياس التقييم الشامل للأداء الأسري الذي وضعه مكلندن Mclinden بعد التحقق من صدق الصورة المعربة وثباتها.
    وكان ترتيب الأبعاد المكونة للمقياس حسب أهميتها بالنسبة للآباء /الأمهات على النحو التالي :
    العلاقات بين الأخوة ، قبول الاعاقة ، التعايش مع الصعوبات الناجمة عن الاعاقة ، أما بعدا ضغط الوقت والوضع العام للوالدين فلم يكن لهما تأثير كبير على الآباء / الأمهات كما بينت النتائج أن متغيري العمر الزمني للطفل والمستوى الاقتصادي للأسرة لم يكن لهما أثر ذو دلالة على استجابات الآباء والأمهات.

    ب ـ الضغوط ـ مصادرها
    يعد التعرض للضغوط أمرا حتميا لكل الأفراد في الحياة المعاصرة ، وتتعرض أسر المعوقين سمعيا لكثير من مصادر الضغوط التي تتحدد طبيعتها في ضوء خصوصية الاعاقة السمعية المخفية عن الآخرين ، وفي ضوء الاحتياجات الخاصة للفرد المعوق سمعيا ، وفي ضوء المرحلة التي تمر بها الأسرة بداية من اكتشاف الاعاقة ووصولا إلى تعليم وتأهيل ودمج الطفل المعوق سمعيا
    وفي جمال الخطيب ( 1997 ) أن الضغوط النفسية التي تتعرض لها أسر المعوقين وردود الفعل النفسية التي تحدث لديها ترتبط ببعض العوامل المحددة يذكر منها ما تناوله الخطيب والحديدي والسرطاوي (1992 ) وهي:
    خصائص الطفل المعوق ، خصائص الوالدين ، خصائص الأسرة ، العوامل الاجتماعية
    وتصنف الباحثة مصادر الضغوط كما يلي:

    ضغوط مادية :
    حيث تجد الأسرة نفسها ملزمة بأعباء مادية لا يمكنها تجنبها بل ويجب أن تظل على قائمة الأولويات ، وذلك لتوفير المعينات السمعية وتكاليف استخدامها وصيانتها وكذلك الأجهزة المعينة على تدريبات النطق والكلام في مرحلة تعلم اللغة ، و أجور المتخصصين في المتابعة الطبية ، وتدريبات النطق والكلام والتعليم وبخاصة حين ترغب الأسرة في تعليم المعوق سمعيا مناهج العاديين وفي ظل قصور أو غياب خدمات عامة تقدم لمثل هؤلاء.

     

    ضغوط نفسية :
    يرى رمضان القذافي ( 1988 ) أن أولياء أمور الاطفال الصم وضعيفي السمع يحتاجون إلى بذل مجهود كبير وإلى التحلي بالصبر لمواصلة الحديث إلى أطفالهم باستمرار ، حتى ولو لم يصدر عن الاطفال ما يفيد استجابتهم لذلك.
    والاعاقة السمعية هي إعاقة للتواصل بدرجة ما بين الفرد المعوق سمعيا وأسرته ، وقد يؤدي ذلك إلى عدم الفهم في كثير من المواقف ، الأمر الذي يؤدي إلى كثير من الإحباطات والآلام للجميع
    وتعد ردود الأفعال الخاصة عند اكتشاف الاعاقة وعند مواجهة الأسرة لما تفرضه الاحتياجات الخاصة للمعوق سمعيا أكبر مصدر نفسي للضغوط التي تعانيها أسر المعوقين سمعيا.
    ضغوط اجتماعية :
    في ضوء خصوصية الاعاقة السمعية المخفية عن المجتمع والتي يبدو فيها الفرد المعوق سمعيا عاديا في مظهره اللهم إلا من استخدام السماعة الطبية والذي قد يصبح مصدرا للضغط حين تثير تساؤلا وربما استنكارا لدى البعض في ضوء تلك الخصوصية قد يتعرض المعوقين سمعيا وأسرهم للضغوط كنتيجة لعدم تقدير الآخرين لحاجة الفرد المعوق سمعيا لفهم ما يدور حوله وكذلك حاجاته لبناء علاقات تفاعلية مع أقرانه.
    وتذكر منى الحديدي ، جمال الخطيب ( 1996 ) أن الاتجاهات السلبية للأفراد في المجتمع وعدم كفاية الخدمات المتوفرة قد تشكل مصادر ضغط وتأثير كبير على الأسرة

    ضغوط تربوية تعليمية:
    ناتجة من احتياج المعوقين سمعيا إلى استخدام طرق خاصة في التدريس تختلف عما يصلح للعاديين ، وتحتاج هذه الطرق لتدريب خاص على استخدامها مما يجعل دور الوالدين قاصرا في مساعدة أطفالهم المعوقين ، يضاف إلى هذا قلة عدد المدارس أو الفصول التي يمكن فيها تسكين الطلاب المعوقين سمعيا في إطار برامج التربية الخاصة ، و قد لا يجد الطفل المعوق مكانا مناسبا في هذه الفصول - محمد فهمي(2000) واقع رعاية المعوقين في الوطن العربي.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()