محمد "دبابيش" قائد الأمن العام بحماس (يسار)
أفرجت السلطات المصرية ظهر الجمعة 24-9-2010 عن "محمد دبابش" قائد الأمن العام في حركة حماس بعد اعتقال استمر لأكثر من عشرة أيام. واعتبر سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس الإفراج مدخلاً لتصويب العلاقة بين القاهرة وحماس.
وفسر إبراهيم الدراوي الباحث المتخصص في الشأن الفلسطيني لـ"العربية.نت" عملية الإفراج عن دبابش "بأنها تأتي في إطار إبداء الجانب المصري حسن النية في إنهاء المصالحة الفلسطينية ونجاحها والتوقيع عليها خاصة أن دبابش عضو في لجنة الحوار الفلسطيني".
ورحب أبو زهري بإفراج السلطات المصرية عن "دبابش"، وقال "إن عملية الإفراج هي ثمرة اتصالات مكثفة أجرتها قيادة حماس مع مسؤولين مصريين".
وأضاف: "الإفراج عن دبابش بعد عدة أيام من الاعتقال يؤكد مصداقية موقف الحركة الذي أعلنته منذ البداية، وهو أن عملية الاعتقال لا تستند إلى أي حقائق، ونحن نأمل أن تمثل عملية الإفراج مدخلاً لتصويب العلاقة بين القاهرة وحماس وإنهاء ملف المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية"، على حد تعبيره.
وكان محمد دبابش قد اعتقل أثناء مروره بالقاهرة بتاريخ 13-9- 2010.
ويعد محمد دبابش أحد أعضاء لجان الحوار التي شاركت في حوارات القاهرة، وهو معروف لدى السلطات المصرية جيدًا، وسافر إلى رحلة العمرة بعلم وموافقة الطرف المصري، ولم توجه له أية اتهامات تمنع من سفره وعاد عبر الطرق الرسمية ليتم اعتقاله من مطار القاهرة.
وكشف ابراهيم الدراوي الباحث في الشؤون الفلسطينية "أنه فور العلم باعتقال القيادي دبابش جرت اتصالات مكثفة ويومية مع الجانب المصري لمعرفة حقيقة هذا الاعتقال، فوعد الجانب المصري بالإفراج عنه قريباً وهو ما حدث بالفعل، خاصة أن دبابش دخل مصر بشكل قانوني".
وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت دبابش للاشتباه في تورطه في أنشطة تضر بالأمن القومي المصري، بحسب صحيفة "الأهرام" المصرية الأسبوع الماضي، إلا أن حماس نفت ذلك الاتهام نفياً قاطعاً على لسان متحدثها الرسمي فوزي برهوم.
وأوضحت الصحيفة المصرية نقلاً عن مصدر أمني مصري لم تذكر اسمه أنه تم اعتقال دبابش لدى وصوله إلى العاصمة المصرية آتياً من دمشق، وأن تحقيقات تجري معه بعدما توافرت معلومات عن وقوفه وراء محاولة تهريب كميات كبيرة من أجهزة اللاسلكي المتقدمة التي تصل قيمتها إلى ملايين الجنيهات.
وأضافت الصحيفة أنه "يجري التحقيق معه كذلك في قضايا أخرى من بينها قتل الشرطي المصري أحمد شعبان" الذي لقي مصرعه على الحدود مع قطاع غزة بطلق ناري جاء من القطاع إثر تظاهرة دعت لها حركة حماس في ذلك الحين، احتجاجاً على قيام مصر ببناء سور فولاذي تحت الأرض لمنع حفر أنفاق بين مصر وغزة.
وقالت "الأهرام" إن التحقيقات تجري معه على أساس أنه "كان يقود قوات الأمن التابعة لحكومة حماس المقالة التي تعتبر حراسة الحدود مع مصر إحدى مهامها".