بتـــــاريخ : 7/31/2008 10:32:48 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1069 0


    توبه مراهق

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : فيصل | المصدر : www.qassimy.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصص التائبين

    كنت حديث التخرج من الجامعه واقد التحقت بوظيفة ذات دخل جيد ومرموقه واصبحت اعاني من فراغ كبير لذلك كنت اقضي اوقات فراغي بدخول الى مواقع الدردشه في النت اقوم تبادل الاراء ووجهات النظر مع مختلف الاجناس والاعمار ومن كل مكان وقد تمكنت من ايجاد اصدقاء شبه دائمين من ضمنهم تركي الذي هو من مشجعي فريقي لكره القدم واصبحنا اصدقاء دامين على النت بعد ذلك اخذنا نتحدث عن طريق الجوال فتره من الزمن وبعدها طلب مني في عطله نهاية الاسبوع ان اصطحبه الى ايه مكان لترفيه عن انفسنا واقترح ان يكون ذلك في يوم الاربعاء بعد صلاة العشاء لتناول العشاء ثم لعب البلياردو في احدى صالات الرياض المشهوره فاوافقت وكانت هي اول لقاء بيننا اخذ يرشدني الى طريق بيته حيث انه لايمتلك سيارة وبالفعل وصلت الى بيته ذو الاربعة شوارع في احد اغلى احياء مدينة الرياض وكان شبه قصر تعلوه القباب المزكرشه اتصلت به وقلت له لقد وصلت , خرج ويا لهول الصدمة ماذا ارى امامي هل اصدق عيناي ام اكذبها وبادر بفتح باب سيارتي وبالركوب والسلام وكانه يعرفني منذ سنين علما بان معرفتي بة لاتتعدى الثلاثة شهور وحتى الان انا في حالة من الذهول ثم قال لي مابالك مشغول هي انطلق .
    هل تعلمون لماذا ذهلت لانه شاب في ريعان الزهور وسيم وجسمه ممشوق لايتعدى عمره 16 ربيعا ام انا فقد تجاوزت 23 من عمري واخذت افكر في كلامه السابق عندما قال لي بانه ملتحق باحدى جامعات الرياض سالته وبدون شعور في اي سنه تدرس ياتركي فضحك وقال بصراحه طالع ثاني ثانوي صمت للحظات ثم واصلت الحديث عن اشياء عامه ككره القدم وخلافه اما داخليا فقد احسست بالضيق من هذا الموقف ذهبنا لتناول العشاء ثم غيرت مسار الرحله حيث كان من المفترض ان ذهب الى احد صالات البلياردو ولاكن ذهبت الى طريق بيته لااقوم بايصاله اليه ولاكنه لما علم ذلك اعترض وقال لماذا انت مستجل لايزال الوقت مبكرا والرياض لاينام الى مع طلوع الفجر قلت في نفسي اين اهلة لارقيب ولاحسيب يال العجب فتعذرت منه حيث تذكرت عمل مهم يجب ان اقوم به ونحن في طريق العوده الى بيته طلب مني بعض المال حيث انه بحاحة اليه وكان المبلغ مرتفع قليلا فقلت في نفسي هل شاب مثله يسكن في هاذا البيت الفاخر بحاجه الى هذا المال لابد وان هنالك سر ماء ولابد ان اعرفه فقلت له هل تحتاج اليه من باب الاستدانه ام مساعده فقال لي وياليتني لم اساله بل لاذا ولا ذاك فاعطني اياه بمقابل فقلت وما عسى بشاب بمثل سنك ان يفعل قال خذني الى حيث تشاء وفعل بي ماتشاء !!!! يالهول مصيبتي لم اصدق مايقول وكرر علي جسمي ملك لك هاذه اليله , صعقت مره اخرى وكنت على وشك ان اصفعه صفعة لايفيق بعدها مره اخرى ولاكنني تمالكت نفسي وقلت له حسن هل ترديد المال ام رغبه منك في هذا الشي فقال بل ارديد المال قلت له ولماذا تريد المال قال حتى اتمكن من شراء جهاز جوال جديد فقلت ولماذا لاتطلب من ابويك قال ارديد ان اعتمد على نفسي فغيرت مسار الطريق الى احد اسواق الاتصالات واشتريت له الجهاز الذي يرغب به ثم اخذته الى منزله وقلت له رافقت السلامه فتعجب من ذلك وقال الا تريد مقابل مني قلت لا واسال الله لك ا لهدايه فاجهش بالباكاء واخذ يتحسر على هفواته وخطايه ودخل منزله.
    بعد مايقارب الشهر اتصل بي وقال ا نه التحق باحد حلق الذكر وبداء بحفظ كتابه الكريم واخذ يدعو لي ويجهش بالبكاء ودعوت له الله ان يثبته وينصره.

    قصه حدثت لي واثرت بي كثيرا ارجو من الله ان يحفظ شبابنا وقبل الختام اقول لكل الاباء اجعل من ابنك صديق لك تعرف اليه واعرف احتياجاته وحدثه بما يتناسب مع عمره وحاول ان تتفهم وجه نظره ولا تستخفف بها فاولادنا بحاجه الى قلب حنون وايادي كريمه .
    والسلام عليكم ورحمته وبركاته

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصص التائبين

    تعليقات الزوار ()