طلبت مني صديقة عزيزة على قلبى ان اكتب قصة توبتى وقد وعدتها ومن وقتها وانا لا ادرى من اين ابدأ وكيف لى ان ابدأ اخاف ان اكون من المجاهرين فكيف بي وانا العابدة التقية النقية ان اسرد قصة قصة فتاة ضائعة!!!! تتساقط دموعى على خداى كلما مر شريط الذكريات امامي وكيف لا واليوم هو عيد ميلادى ولنتوقف عند عيد ميلادى العشرين الذى احتفلت به خارج المنزل كنت فى الصف الثانى الجامعى فتاة جميلة تتفجر انوثتها بشعرها الطويل وملابسها العارية وروحها الجميلة وخفة الدم كنت السلاح الذي لا يقاومه احدا ممن عرفوني كنت شديدة الغرور واحب ان ارى اى شاب يقع فى غرامى لكنى لم اغرم بأحد........وقد تجمع فى الحفلة عشرات الشباب والفتايات ينتظرونى ولم لا اظهر نجوميتى وانا حاصلة على لقب مطربة الجامعه نعم كنت اغنى واكتب الشعر وامثل وووووو..........وبجوار كل هذا كنت متفوقه فى دراستى بالرغم من عدم حبي لها " وبالرغم من ان مستوانا الاقتصادى كان متوسط الا ان ابى كان يوفر لنا كل احتياجاتنا وكنت مميزة عند ابى فقد ربانى تربية "خواجاتى" فقد ربانى على الحرية المطلقة فى كل شىء وقد كنت احافظ على هذه الحرية فلا افعل شىء من وراء ظهره ابدا والحمد لله اننى كنت دائمة على الصلاة بالرغم من كل هذا فقد كان لى اصدقاء شباب كثيييييييييييير جدا لكن كل منهم يلزم احترامه فى تعامله معى وكثير منهم عرض على الارتباط سواء رسمي او غير رسمي لكن انا كنت افكر بشىء واحد وهو ان اكون مطربة لذا فلا يمكن ان اتزوج كان صديقى المقرب هو خالد شاب معى من نفس الدفعة وكانت دروسنا مع بعض وخروجنا مع بعض وكان يأتى ايام الامتحانات يذاكر معى كان ابى يعلم انى لا افكر فى الارتباطات من هذا النوع فكان مطمئن البال ابدا لم اخفض صوتى وانا اكلم اى شاب فى التليفون وكل مكالماتى كانت امام امى وابي او احد اخوتى والحق يقال كان اصدقائى يتصلون كثير جدا وكانت امى صبورة فى الرد عليهم وذهبت للجامعه قبيل الامتحانات لارى المراجعات وحضرت محاضرة القانون وفى نهاية المحاضرة سأل الدكتور هل من سؤال ؟ وهم بالانصراف فأوقفته وقلت نعم فانتبه الجميع الى وسألنى الدكتور نعم قلت له انا قريت الكتاب بتاع المادة ومش فاهمة حاجه قالى ازاى يعنى قلت له يعنى حاسة ان الكلام مش متوافق مع بعضه (وكان فى ذهنى ان الكتاب عبارة عن جمل مقصوصة من كمية كتب كثير ومجمعه مع بعضها البعض ) فرد الدكتور: تبقي غبية انا يقول لى غبية وسط هذا الحشد الهائل من الطلبة فرددت عليه :لا . لكن مؤلف الكتاب هو اللى غبى فسبنى ورددت عليه وقال كارنيهك فرميته فى وجهه وخرجت من المحاضرة كان ابن عم ابى قائد حرس الكلية فذهبت اليه وانا ابكى وحكيت له ما حدث قال ربنا يعديها على خير واحضر لى كارنيهي وقال الدكتور لعمي قريبتك دي مغرورة وانا مش هسكت لها .هذا بالاضافه الى انى علمت ان الدكتور عنده عقدة نفسية من النساء كمااااااااااااااااااااااان وجاء وقت الامتحان وجاوبت احسن ما يكون وكيف لا وانا اذاكر لاصحابى طبعا ذاكرت المادة دى من احد مؤلفات دكتور تانى فى جامعه تانية والقانون واحد لا يمكن يتغير ودفعت لاحد الموظفات كي تأتينى بالنتيجة من الكنترول والحمد لله نااااااااااااااجحة والتقدير جيد طرت فرحا وخرجنا انا واصحابي واحتفلنا بهذا النجاح فقد نجحنا جميعا وبعد ان اطمئن ابى وامى سافرا للاطمئنان على جدتى فى اليوم التالى وبعد صلاة الظهر فوجئت بتليفون من عمى قائد الحرس يقول لى النتيجة اتعلقت قلتله تمام ما انا عارفاها قالى لا نتيجتك اتلعب فيها انا عندى فى الكشف المعلق انتى راسبة فى 3 مواد يعنى راااااااااااااااسبة فى العام كله دارت الدنيا من حولى لم اجد احدا فى المنزل اصبحت اتخبط كالمجنونه بالجدران نزلت للجامعه كي اراها بنفسي لم احتمل الصدمة حين وجدت اسمي فى كشف الراسبين اخذت اسب والعن وكسرت نوافذ الدور الارضى المجاور للنتيجة واشعلت النار بتابلوه النتيجه نعم فحينما اغضب افعل اى شىء ظلت معى صديقه لى حتى المساء ذهبت للمركز الفنى واخذت اعزف بيانوا وانا ابكى وابكى لا ارى امامى اى شىء وذهبت للمنزل محطمة كانت اختى قد علمت بالتليفون ما حدث وكانت قلقة جدا بشأنى لم اتحدث معها فقط رأت دموعى فقالت انا عارفه انك مظلومة دخلت غرفتى ونمت نوم عميييييييييييييييق استيقظت على صوت ابى فخرجت وارتميت فى حضنه كان ينظر الى باستغراب فقلت له ياااااه يا داد كنت بحلم حلم فظيييييييييييييع حلمت انى رسبت؟ فردت امى وقد جاءت مسرعة انتى فعلا سقطى انتى اتجننتى ولا ايه فصرخت فيها كان حلم فردت لا اخذت اصرخ واصرخ لالالالالالالالالا حاولت ان اشتكى الجامعه لكن عمي قال لى لو فعلتى ذلك لن تحصلى على شهادتك الجامعية ابدا ومرت الايام وانا لا خروج لا ضحك لا شىء خالص حتى صديقى خالد اشفق على ان يرانى بهذا الحال فكان يطمئن على من اختى كلما اتصل لكن اين الرفاق اين من كانوا يتسابقون على مكالمتى التليفون خرس حتى احد اصحابي اتصلت وقالت لى بليز اوعى تخبرى امى انك رسبتى لا احسن مش هتخلينى اكلمك تانى ..... لم احتمل فقد كانت اول صفعة للزمان على وجهى فأستشار ابى اخصائى نفسانى واكد له ان ما امر به هو اكتئاب وبدأت اتعاطى ادوية الاكتئاب ابدا لم استطع النوم يوما فكتب لى على منوم وكنت ابدا لا انام حتى بالمنوم جاء العام التالى للدراسة كنت لا اذهب للجامعه كانت امى طوال الصيف ومنذ بداية الدراسة تحملنى عبء رسوبى مع علمها انى مظلومة لكن لا اعلم رأيت وجها لأمى لم اره من قبل كانت قاسية على لابعد حد وطبعا كان عندى مادة واحدة بالترم الاول فنجحت فيها بمنتهى السهولة رغم عدم مذاكرتى وجاء الترم الثانى ويالها من ايام طويلة لم يكن فيها معى سوى صديقتى الطفولة نيرمين وشريهان كانوا دايما يتصلوا وكنت ساعات بخرج معاهم وجاء يوم عيد ميلاى لم يهنينى به سوى صديقتى وخالد واحمد ساءت نفسيتى جدا فحتى اهلى لم يتذكروا عيد ميلادى وبعد عيد ميلادى ب 10 ايام كنت آخذ الدواء فى الصباح كالعادة ولكن بعد ان اخذت الدواء نظرت الى العلبة فلم اجد فيها شىء اخذت افكر كيف حدث ذلك فوجدت امى تصرخ في انتى لسه ما روحتيش الكليه؟ قلت لها بمنتهى البرود لن اذهب لاى مكان بعد الآن يا امى فنظرت الى العلبة وقالت انتى عملتى ايه ؟ قلت اخدت الدوا كله عشان اشفى تماما اتصلت بالطبيب فقال لها الحقيها ف 6 حبايات كفيله بشلها فى خلال ساعه وكانت العلبة بها 20 قرص واخذت اضحك واقول انا خلاص هرتاح اخيرا هنام ثم فقدت الوعى فلم اعى ما اقوله حتى وجدت نفسي فى غرفه فى مستشفى والطبيب يقنعنى بشرب ماء الملح فقذفته فى وجهه وضربت الممرضه لم اعرف من اين اتتنى هذه القوة لكن الطبيب فعل شئيا غريبا فقد نظر فى عينى وقال لى انا عارف انك لا يمكن تعملى كده فى نفسك واخترقت كلماته قلبى فبكيت فاحتضننى وشربت منه الماء ولاننى ضعيفه جدا لم احتمل فأحسست ان ملك الموت فوق رأسي وخرجت الممرضه مسرعه فدخلت امى فقال لها الطبيب انها تموت .......كانت هذه آخر كلمة سمعتها بعد ذلك فتحت عينى وجدت يدى بها محاليل فى غرفه واسعه لم استطع ان انادى فاستدعيت الممرضه وعاملتنى معاملة سيئة جدا قلت لها اريد اشرب ؟فردت وقالت والله خسارة فيكى --لم يعجبنى اسلوبها فسكبت الماء على وجهها وقلت لها اخرجى بره جاءت عاملة النظافة فطلبت منها ان اشرب فأتت به وفى المساء جاءت ممرضة اسمها شيرين جلست معى وقالت لى -على فكرة انتى الله بيحبك مش عايزك تموتى كافرة دى معجزة انك لسة عايشة بعد كمية الدوا ده كله واثناء ذلك جاء امين شرطة سألنى عن اسباب انتحارى فقلت له كنت نايمة بمنوم واخذت كمية دواء زيادة قال لى يعنى مفيش حد مضايقك او اجبرك على كده قلت لا- قال كم سنك ؟قلت لسه تامة الواحد والعشرين من 10 ايام وذهب طلبت من الممرضه ان تساعدنى كى اقوم اتوضأ واصلى اثناء تلك المدة بالمستشفى تعرفت على كل اطباء الباطنة وكلهم كانوا يحبوننى ويحترموننى كان المقرر ان اخرج يوم 22 فى الشهر فقلت للطبيب ان يسمح لى بالخروج لحضور عيد ميلاد ابن اختى وقلت لهم الا يستدعوا احدا من منزلى لانى افضل ان اذهب لوحدى وخرجت من المستشفى وقد تعلمت مالم اتعلمه فى سنوات كنت اريد ان اتمشى قليلا لكن صحتى كانت ضعيفه جدا استقليت تاكسي وذهبت للمنزل كان استقبال حافل الا ان ابى كان جد زعلان منى لما فعلته وكان دائم يؤنب نفسه هل انا السبب هل تربيتى لك كانت غلط؟ خرجت من المستشفى كما قلت يوم 21/5 فى يوم 1/6 كلمتنى نيرمين فى التليفون لكنى كنت متعبة كانت تريد ان تعرف لماذا كنت فى المستشفى فقط بكيت ولم استطع ان اكلمها بالرغم من انها كانت تحتاج مساعدتى فى ان اسمعها لكنى لم اكن استطع ان اسمع كنت فى شبه غيبوبة انسانة جديدة على الحياة يا رب اريد ان ابدأ من جديد فساعدنى وطهرنى اجعلنى استحق عبوديتك يا ارحم الراحمين كانت الامتحانات قد بدأت ولم اكن اذاكر شيئا وكنت من هواه كرة القدم العالمية وقد بدأ كأس العالم وحمدت الله ان الامتحانات انتهت وفى يوم 11/6 كنت اشاهد احد المباريات مع ابى اثناء ذلك دق جرس الهاتف
الو ريما
ايوة انا
مين
انا محمد على
اهلا محمد خير ؟
كنت عايز اتأكد من حاجة
خير؟
هى بجد نيرمين ماتت؟
نعم انت هتهرج ولا ايه
لا والله بس انا سمعت الخبر الصبح وعارف انها جارتك وصاحبتك
وضعت السماعه وخرجت الى الشرفة انظر على سكن نيرمين فوجدت اناس يعدون لصوان عزاء امام منزلها زادت دقات قلبي اتصلت بها كان تليفونها مشغول بدأت انهار دق جرس الباب وجدت جارة لنا قالت لى الحقى نيرمين ماتت ماتت كيف ومتى قالت فى الصباح الباكر بعد ذلك علمت ان نيرمين كانت مستيقظة تذاكر وزاد ضغط الدم عليها ولم تكن تعرف انه زاد ولك ينخفض فجاءت امها لها بدواء لزيادة الضعط فتعبت اكثر وطلبت الاسعاف قالوا انها دخلت الاسعاف تضحك وعلمت انها ماتت فى نفس الغرفه التى كنت احتضر انا فيها يا لفراق الاحبة كم هو صعب جلست ابكى فى الشرفة حتى تداخل عندى قرآن العزاء بقرآن الفجر عند آذان الفجر بكيت بكاء شديد تذكرت كم كانت تحتاجنى ولم اساعدها كانت دائما تقول لى امها انتى تسبقين نيرمين دايما بخطوة فأنت اكبر بسنة وقد رسبت فى الثانوية وتقدمتى انتى لكنها الآن سبقتنى سبقتنى الى الموت ........ لم يكن لى ونيس بعدها الا شريهان كنا نرثى بعضنا البعض بعد يومين من الوفاه كنت وحيدى فى الشرفه انظر الى السماء اكلم ربي لكنى كنت غير مؤدبة معه فقد اتهمته بأخذ صديقتى منى واتهمته باننى انا من ارادت الموت وليست هى اتهمته بأنه ....... فسمعنى واراد ان يؤدبنى فى اليوم التالى اردت ان احضر علبة من فوق الدولاب فشبكت العباءة فى طرف السرير واثناء قفزى ارتطم وجهى بالأرض ورأيت الدماء تسيل من كل وجهى كنت اغطى وجهي بفوطة اتت امى بثلج وماء وكذلك اخى لكن حين نزعت الفوطة من على وجهى سعقت رأيت شفايفى قد قطعت كما تقطع الورقة نصفين ظننت وقتها انى هلكت وتذكرت تجرأى على خالقي ذهبنا الى المستشفى فعرفنى الطبيب مين انتى تانى مش ممكن كان نفس الطبيب الدكتور وائل طبيب الطوارىء الذى سبق واعطانى ماء الملح نظرت الى الغرفة نظرة غريبة نعم هى نفس الغرفة التى ماتت بها نيرمين بكيت وظن الطبيب اننى ابكى من الجرح لكنه لم يكن يعلم انى ابكى من جرح فى قلبي على فراق رفيقتى احضر البنج لكن البنج لم يؤثر في لانى كنت اشرب قهوة بشراهه اضطر الطبيب ان يبدأ عمله دون ان اكون مخدرة احسست بكل شىء قصه للحم وخياططته كل شىء وانا لا اتحرك فقط انظر الى عينيه فأرى ما يفعله وبعد الانتهاء قال لامى بنتك دي فتواية كبيرة لا يمكن حد يتحمل بالشكل ده من غير ولا حركة نظرت الية وحال عينى يقول ليت كل الآلام مثل ذلك .................
طبعا بعد ذلك استمريت اسبوعين تقريبا لا آكل اى شىء فقط عصائر وماء بالشفاط فبدأت انحل جدا كما ان تأثير الدواء الذى انتحرت به بدأ يظهر ايضأ وطفأ نور وجهي واصبحت شاحبة اثناء ذلك مرت على صديقة لى اسمها صفاء وقالت لى نذهب لشراء ملابس كانت الساعه الخامسة عصرا قلت لها الوقت باكر جدا قالت ان احد اصدقائها مسافر اليوم للاسكندرية وتريد ان تودعه فذهبت معها وانا مازلت بالبلاستر على فمى اتكلم بصعوبة شديدة وفى اثناء ما كانت تقف مع صديقها فى محطة القطار وجدت من ورائى من يقول مساء الخير التفتت فوجدت شابا وسيما اسمر طويل يرتدى بدلة طلاب الاكاديمية البحرية قلت له هل تعرفنى قال لا ولكنى صاحب رشدي صاحب رفيقتك وقال اسمى احمد لم اعره اهتماما وبدا يسأل الف سلامة عليكي من ايه ده جاوبت حادث بسيط والحمد لله قال لى اتمنى القطار يتأخر فأنا بجد محتاج اتكلم معاكي فى موضوع مهم قلت له انت لا تعرفنى من اين يأتى الموضوع المهم ؟ كتب رقم هاتفه فى ورقة واعطانى اياها واوصانى بالاتصال فقلت ان شاء الله وما ان استدرت حتى مزقت الورقة فجاء بأخرى وقال ارجوكى حاولى تكلمينى ولم افعل
ونجحت فى السنة الدراسية وانتقلت للفرقة الثالثه ودخلت الجامعه عازمة على ان اكون الافضل فىكل شىء من جديد ولكن على ان اصفى حساباتى لم يتوقع احاب الماضى ان اقوم من مقامي لكنى عدت عدت وانا انسانة جديده تحمل باسكيت زبالة نعم كنت احمله فى داخلى اقذف فيه كل الشخصيات الزباله ممن عرفت فى السابق لقيت خالد عند باب الجامعه- وكان قد اتى لزيارتى من قبل فى المستشفى وبعدها بفترة قطعت صلتى به بعد ان عرفت انه جعل كل الناس يعتقدوا اننا مرتبطين وعلى وشك الزواج وعلمت انه يحبنى واعتبرته خائن للصداقة- ودخلت الجامعه ولكنى لم اصافح اى احد من الشلة القديمة دخلت الى محاضراتي وبعدها الى بروفات الكلية وحتى اتعرف على نفسي اصبحت اضع مكياج كثير اخفى به الشحوب فى وجهى كنت فى هذه الاثناء قلقة على شريهان بعد ان وقعت من على السلم وكسر ساقها بعدها كلمتنى وقالت ان الطبيب احتجزها فى المستشفى لانه يخشى ان تحاليل دمها ليست سليمة فنصح والدتها ان تذهب بالتحاليل لمعهد السرطان وعندما ذهبت اكد الاطباء وجود سرطان بالدم لوكيميا ولكن فى بدايته ويمكن تداركه وذهبت لزيارتها قبل سفرها لعمل العملية وتلقى العلاج كانت تربط رأسها بالرغم من انها غير محجبة قالت والدموع فى عينيها انا عملت شعري ضفيرة طويلة وقصيته عشان عرفت ان شعرى هيقع وكمان عشان ماما تبقى تفتكرني بيه لما اموت قلت لها ان حالتها جيدة والاطباء طمأنونا وبلاش الدراما دي وخرجت من عندها و يوم 8/9/1998 ماتت شريهان فى غرفة العمليات احسست ان زلزال قوي هز حياتى ما الذى يحدث لى رسوب انتهيار عصبي انتحار موت نيرمين موت شريهان فى حاجه بتحصل اردت النسيان فعادت ريما لعادتها القديمة فى يوم بعد خروجى من محاضرة فوجئت بصفاء صديقتى تقول ااااااااه ريما اهيه فنظرت فوجدته احمد ذلك الطالب فى الاكاديمية البحرية الذى قابلته من قبل على محطة القطار ذهبنا للكافيتريا سألنى عن تلك النظرة الحزينة التى تعلو وجهي فحكيت له عن كل ما حدث لى لا ادرى لماذا اخبرته بكل هذا ربما لاننى كنت اريد ان ازيح جبلا من جبال الهموم من على اعناقي واصبح خروجنا متكرر وارتبطنا عاطفيا هل هذا هو الحب ؟لا ادري وبين ليلة وضحاها اختفى احمد اين هو لا ادري سألت عليه فعلمت انه فى الاسكندرية مع رفاقه قد قاموا باستئجار سكن هناك ومن صفاء علمت انهم خرجوا من الشقة بفضيييييييييييحة مع زوجه البواب جاءنى يطلب السماح لكن لم استطع ان اسامحه وطويت صفحته وسرعان ما ارتبطت بسعيد شاب روش لكنه محترم جدا ويحبنى جدا كان اهله واخوانه ايضا يحبوننى كان سعيد لا يحبنى ان اغنى فى الجامعه كذلك كان ينتقد ملابسي ويعنفنى ان رأىملابس ضيقة او عارية وفى يوم بشرنى ان والدته اشترت لى خاتم الخطبة وفى انتظار انقضاء هذا العام للتقدم لى كان الجميع يعلم بارتباطنا الغير رسمي وقد رءاه ابي اكثر من مرة معي لكنه كان يحترمه وخجلت ان اقول لوالدي اننا مرتبطين وفى يوم كنت اجلس معه على سور فى الجامعه فجاء فرد امن ونادى عليه فهمت من بعيد انه يتكلم عنا وبعدها وجدت سعيد يقول لى تعالى نجلس فى الكافيتريا قلت له هل نفعل شيئا خطأ ؟ قال لا ,لكن الامن بيقول ان شكلنا مش ظريف قلت له وهل سكتت لماذا لم ترد عليه ؟ قال انا اخشى ان يكبر الموضوع وان يصل لعمك وتحدث مشكلة اكبر يومها مشينا كثيرا كنت طوال الطريق افكر وفجأة
سعيد انا اسفه مش هقدر اكمل معاك؟
اخذ يجادلنى كثيرا لكنى كنت اتخذت قرار وانا لا ارجع بقراراتى
ومر العام ونجحت ووصلت للسنة النهائية وفى هذا العام لم اشترك بأى نشاط كان كل تركيزى بالدراسة خصوصا انى كنت احب تخصصي جدا
مع بداية العام سافرت والدتى للسعودية فكان اول مرة لى فى تحمل المسئولية كاملة وخصوصا ان اختى تعمل وكنت فى سنوات الجامعه السابقة اقوم بجميع الاعمال المنزليه وبجدارة والحمد لله كنت اقوم فى الفجر اصلى وابدا فى ترتيب المنزل والطبخ ثم انزل للجامعه واكون فى المحاضرة الساعه 9 وحصل ان تأخرت اكثر من مرة مما لفت انتباه اساتذتى فبعث لى رئيس القسم لماذا لم احضر فاخبرته ان والدتى فى السعودية وانا اقوم بالاعمال المنزلية بجوار المذاكرة احترمنى استاذى جدا وقال اى شىء يفوتنى يمكن ان اسأل فيه اى استاذ فى مكتبه بعد المحاضرة كان استاذى يعلم حبي الشديد لتخصصي ولذا ادرك انى موهوبة ايضا فيه فكنت الطالبة المميزة عند كل اساتذة القسم مما كان يثير غيرة زملائى كنا مجموعه رائعة نتنافس على العلم ويا لها من ايام جميلة تعرفت فى القسم على عزمى وابي وجمال ومصطفى وفافي كانت فافى متدينة محجبة وكنت يوميا اجلس معها خصوصا اننا اصبحنا شركاء فى مشروع التخرج نسيت ان اقول لكم ان الصيف الماضى لهذا العام اختارتنى الجامعه وسط مجموعه من المتميزين لنكون مرافقين لوفود الجامعات العربية والمصرية ايضا فكان من نصيبى جامعه الخليل الفلسطينة 15 يوم كاملة قضيتها معهم كانوا يحكوا ويحكوا تعلمت منهم الكثير ورثيت لحالهم كثير فكل منهم له حكاية مع الاستشهاد ايمانهم قوي كان اول مرة اتكلم مع فلسطينين وكنت دوما اسمع انهم خونة وانهم تخلو عن اراضيهم لكنى فوجئت بشباب واعى متدين ايمانه اقوى من الجبال كانوا اخوة لى احببتهم جدا وتواصلنا بالرسائل تحت ظلال الاحتلال فكنت اسعد فى عامى الاخير فى الجامعه كلما جاءنى خطاب منهم وسرعان ما مر ايضا هذا العام ونجحت بتفوق ومن ثم التحقت بالجامعه الامريكية لدراسة اللغه الانجليزية وبعد معرفة النتيجة اتصلوا بي من الجامعه ايضا للمشاركة فى الملتقى العربي الثاني وعلى الفور وافقت خصوصا انها فرصة ايضا لان حفلات السمر الليلية نغنى فيها من كل الدول فنشعر فى هذا الجو ان العالم العربي الاسلامى اصبح بصوت واحد فكنا نسعد بهذا التضامن اعددت حقيبتى فابالرغم من ان الملتقى فى نفس البلد الا اننى اقيم اقامة كاملة فى المدينة الخاصة بالجامعه فى هذه الفترة وقبل ان يبدأ الملتقى بيوم كلمنى اخ لى من فلسطين يدعى قصي قال لى ان اخوه باسل سياتى مع جامعه الخليل كمرافق امنى واوصاني بأخيه خيرا ولم اكن اعلم ما يخبئه لى القدر ....بعد يوم من بدأ الملتقى كانت جامعه تعز فى اليمن من نصيبي لكنى سرعان ما انتقلت لجامعة تونس ومنها مرة اخرى الى جامعه الخليل قمت فى الساعه الواحد ظهرا كالعادة فكنت كالخفاش اسهر ليلا وانام نهارا ذهبت للتعرف على جروب جامعه الخليل كان منهم اعضاء قدامى يعرفوننى واثناء التعارف تذكرت قصي فقلت
صحيح اين باسل اخو قصي ؟؟فنادى احدهم يا بااااااااااسل فالتفت الى من بعيد وشاورت له ان يأتى فنظر الي شزرا ولم يأت عرفت انه شخصية مغرورة كان باسل لا يعجبه اسلوبى مع الجروب فكلما كلمت احدهم عن احوالهم اراه يزمجر له ويرمقنى بنظرة غريبة عرفت انه ظابط بالشرطة الفلسطينة وجاء كمرافق امنى معهم وكان اليوم التالى يوم جمعه كان فى بروفه فى المسرح من العاشرة صباحا وكانت الهاند باج تبعي لا تفارقنى فيها كل شىء يمكن ان يتخيله المرء بعد أذان الظهر ذهبت للمسجد اخرجت الاسدال من الهاند باج وتوضأت ولبست ودخلت المسجد وقفت وراء الستار فى مسجد الرجال وصليت وبعد الصلاة ظللت بعض الوقت فى المسجد كنت دائما اعيش مع الله دوما وابدا مع الله ولا احد يعرف ذلك كنت دائما افكر فى كلام الطبيب النفسانى فى اننى ربما اكون مصابة بانفصام فى الشخصية خصوصا وانا صدمة رسوبى ونومى العميق بعدها جعلتنى لفترة طويله لا افرق بين الحلم والحقيقة واثناء تفكيري قاطعنى صوت يا آنسة هقفل المسجد كان امام المسجد خرجت من المسجد وانا البس الاسدال استحيت ان اخلع الاسدال امام باب المسجد فمشيت به حتى باب المسرح ودون ان يراني احد خلعت الاسدال فوجئت بصوت من ورائي "انتى مين؟؟؟؟؟ كان باسل ففزعت قال آسف لم اقصد لكنى رأيتك فى المسجد وأخذت اراقبك حتى هنا لأتأكد من انك انت انت هل تصلين مثلنا ؟؟؟كانت كلماته تحرقنى قلت له لا اله الا الله وهل انا كافرة هل ترانى اضع صليبا على صدري .... فرد على وهل تلبسين ما يدل على اسلامك كنت من ساعه عارية ثم سترتى ثم تعريتى ثانية فى هذه اللحظة نادت على مشرفة من الجامعه ريييييييييييما دورك فى الغناء
كنت وانا اقف على المسرح عيناى على باسل لم تتحرك حتى اننى لم اوفق ابدا فى الغناء فى هذا اليوم الجميع اثنى على صوتى بما فيهم ذلك الاستاذ الكبير المشهور فى الموسيقى العربية ذهبنا للغذاء جاء باسل وجلس معي على نفس الطاولة تعرفنا على بعضنا وقلت له ان اخاه اوصاني به خيرا فقال لى ان اخاه كان دائما يحكي عنى ليل نهار حتى كاد يجن ان يراني فلا يعقل ان يكون هناك فتاه فى الشرق بكل هذه الصفات مجتمعه سويا كانت اكثر اوقاتى مع باسل علمني الف باء حياة علمنى الكبرياء والاحترام فوجىء عندما علم برغبتى القوية فى الجهاد اتفقنا على الزواج فهو السبيل للجهاد ولحبنا سويا احسست انى ولدت من جديد على يدية الكل لاحظ ارتباطي به ولم يخفي عنى باسل حبه لى كلم والدته فى فلسطين انه يريد ان يخطبنى واتصلت بأمي اخبرتها انى احب لاول مرة اصرح انى احب وانه يريد التقدم لى احسست ان الدنيا تتبسم لى وانتهى الملتقى ولكنه لم يسافر حتى تتم خطبتنا وعندما اتصل بأبى ليحدد معه ميعاد قال له ابى انا لا ازوج ابنتى لفلسطينى قال له وهل الفلسطينى مش انسان ومسلم وعربي قال نعم لكنك مش مصري طلب باسل مقابلته فرفض وقال مجيئك لن يغير شيئا ومنعنى ابي من التحدث فى التليفون ومن الخروج كان باسل يتصل بصديقة لى ويطمئن على وقابلته فى اليوم الاخير له فى مصر قابلته بأعجوبة قابلته ودموعى تسبقنى نعم انا ريما المغرورة روضنى الحب الطاهر حب جمعه حب الله والجهاد كان قويا اذ قال لى لا تيأسي امامنا عام كامل نحاول فيه ان شاء الله ان نقنعهم ودعته بعد وعدي له ان احافظ على نفسي والا اخرج الا لضرورة وان اطيع والداي وبعد مرور شهر على سفره قامت الانتفاضة الفلسطينية فكنت اموت فى اليوم الف مرة خوفا وقلقا على باسل وبشرته باننى لبست الحجاب كاد يطير فرحا وكان يكلم ابى وكان يدعوا له ابى بالسلامة فإبي رجل سياسى فقد علمنى السياسة وعودنى حب القراءة منذ نعومة أظافري وازدادت الاحوال سوء فى فلسطين ومر عام واتصل بي فى العيد وقال لي ريما لن استطيع ان اوفي بوعدى وآتي اليكي فى ظل هذه الظروف الصعبة قلت له اذا كان مقدور لنا الزواج سنتزوج ومر عام آخر فعلمت ان ارتباطى به اصبح من رابع المستحيلات رغم حبنا الشيد جدا والذى لا يعلمه الا الله اتصلت به لاطمئن عليه وقلت له ان يتزوج رفض لكنى بعد اتصالات عديدية اقنعته واخترت له عروسه بنفسي وتزوج كنت اموت الما لكنى احبه واحبه ان يكون سعيدا وكيف لا وهو دائما يذكرنى بأنه ربما تكون المرة الاخيرة التى احدثه فيها فهو يقوم بعمليات فدائية هناك اصبحت اهتم بالانترنيت اكثر وبدأت فى التعرف على اناس جدد لكن ابدا لم تفلح اى علاقة فأنا اعرف ان 99.9 من مستخدمى الشات غير موثوقين وكنت مجتهدة فى عملي واحبه جدا وكان الناس يحيوننى فى عملى كذلك زملائي بباقى الفروع حتى ان نصرانيا كاد ان يسلم ليتزوجنى لكنى رفضت فأنا اعرف نواياهم الخبيثة فمن يسلم يسلم لله وليس للزواج وتعرفت فى عملى على عملاء كثيرين مصريين واجانب حتى جاءنى ذلك الرجل الامريكي فى يوم يتأكد من تمام عمليه له مع شركتنا وفوجيء بذكائى ولله الحمد كما فوجيء بتمكنى من اللغه الانجليزية كان يرانى هذا الرجل غريبة على هذا المجتمع فأنا مسلمة بشخصية امريكية وطلب مني ان اعلمه اللغه العربية كان هذا الرجل يعمل فى مركز مرموق جدا لكنى لك اكن منبهرة به فقد كان تخطى الخمسين من عمره الا انه طيب جدا ويحبنى جدا وبعد مداولات وافقت ان ادرس له اللغه العربية والدين الاسلامي كان كثيرا ما يخوض فى تفاصيل حياتى كان يريدنى للأفضل ورثيت لحاله لوحدته لكنى كنت ارتاح للكلام معه جدا واصحب صديقى المقرب اعجب بالدين الاسلامي لكنه حين علم تفكيري فى الجهاد ثار على وكاد ان يضربنى كنت منفعلة جدا من اسلوبه معى وكيف يعاملنى هكذا لم ارد على اتصالاته لمده 3 ايام وفوجئت به يقول لى انا احبك واخاف عليك كانت كلماته صادقه فاخترقت قلبي سريعا لم ارد على ولكننا التقينا بعدها بيومين فقلت له كيف تحب مسلمة وانت نصراني كنت اعلم انه كان لا يحب ان يذهب للكنيسه ويرى نقصا وتناقض كبير فى الديانه المسيحية فقال لى انا مسلم ان لم يكن فعليا فأنا اؤمن ان الله واحد واعرف ان محمدا صادق وهو شخصية مثيرة للاعجاب - بعدها طلب ان يشهر اسلامه وبالفعل ذهبنا واشهر اسلامه واصبح اسمه عبد الله محمد - كنت عضوة فى موقع نشط للمجاهدين لكنى عضو غير فعال مثلهم بارك الله فيهم لكنى حينما كلمت المشرف العام على علاقتى بعبد الله قال تزوجيه ويكون جهادك معه تقدرين ان تتوغلى هناك فى امريكا وسطهم ولربما احتجنا اليك "ولئن يهدي الله بك رجلا خيرا لك من حمر النعم" هذا هو جهادك = قلت صعب ... اهلى والمجتمع وسنه - قال - لا تيأسى سنكون معك ان شاء الله - وعرضت الموضوع على باسل فوافق وقال امريكا افضل لكي فى الجهاد -وعرضت الموضوع على والداى فصعقا وقامت الحرب على حتى ان اخى الاكبر حينا علم بعزمي على الموضوع ضربنى بزجاجه كسرت انفي واصبح جسمي كله كدمات وجروح.... فى يوم 10/5 من نفس العام كنت فى العمل كلمت باسل فى التليفون كان صوته غريب وكلماته غير مرتبة كان يقول ان الدبابة تقف على باب الدار كان يقول لى انى خسارة فى المصريين ولابد ان احصل على جنسية غير المصرية وكان يطلب مني ان اوعده ان اكون مع الله والا اترك حلمي فى الجهاد والا افكر ابدا فى اليأس ابدا ابدا ووعدته دون ان اروى له ما حدث لى يكفيه ما هو فيه وقطع الخط ......... جن جنونى انهرت من البكاء احسست انها المكالمة الاخيرة حاولت الاتصال مرارا دون جدوى فى نفس اليوم مساء اتصلت على احد اصدقائى وهو جار له فى الحي وجاءنى الخبر ===== قتل باسل= لم افعل شىء لم ابكي احسست ان شىء رهيب يحدث لكنى لا استطيع تفسيره يا الهى هل انا احلم ؟؟ احسست انى لا اسيطر على نفسي ما كان منى الا ان انفذ شىء واحد وهو ان اتزوج عبد الله ذهبت للعمل بحجة تسليم العهدة وكان المدير التنفيذى يساعدنى بغرض مادي فوقعت على ورقة بيضاء وقلت له اعطيها لعبد الله واجعله يكتبها ورقة زواج ............ فى نفس اليوم اتصلت اختى بمكتب عبد الله قالت لها السكرتيرة انه غير موجود وذهب لاتمام اوراق الزواج الخاصة بنا عند علم اختى بذلك لا يمكن ان يتصور احد الصدمة التى تعرضت لها حينما كنت فى نوم عميق اذ افاجأ بأخى يضربنى اشد ما يكون اخى صاحب نفوذ فاتصل بمعارف له وتدخلت شخصيات كبيرة فى الموضوع بشكل ودي وعندما علم عبد الله ان اخى ينوى ان يقتلنى كما سمع خاف على اشد ما يكون وسلمهم الورقة وجاءنى اخى يدعي ان عبد الله تخلى عنى وانه لا مفر من حبال هذه الاسرة واخد يوبخ امي وابي على الحرية التى كانت فى يدي احسست ان كل شىء انهار من حولى لم استطع الاتصال بأى مخلوق على الكون منعت من كل شىء فمنعت نفسي من الاكل والشرب كنت فقط اسمع لسورة واحدة من القرآن الانعام كلما سمعت آية"وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شىء قدير" ادركت معنى الالتجاء الى الله وأخذت ادعو دعاء يونس فى بطن الحوت"لا اله الا انت سبحانك إنى كنت من الظالمين" واتذكر باسل وابكي واتذكر حالى وابكى بكيت نعم بكيت بكاء يكفينى عمري كله رثى والداى لحالى وكان احدا لا يعلم بما حدث لباسل حب عمري كانت اختى الكبرى عندنا وارادات ان تسافر لبيتها فأبت ان ان تتركنى فى هذه الحاله قالت لى "ان تركت اعلم انكي ستموتين" فاستأذنت والدى ان اسافر معها وهناك فى تلك المدينة الهادئة اقمت مع اختى وولديها وكان زوجها مسافرا للخارج - اخذت فترة من الوقت حتى التأمت جروح جسمى وكنت اضع كميات كبيرة من المكياج حتى لا تظهر آثار الكدمات فى وجهى وللفراغ اشتريت مجموعه كتب دينية بدأت بقصص الأنبياء وتعلمت منها الصبر والحكمة وقرأت الاحاديث القدسية ومدى أثرها فى النفس حيث تبث مدى رحمة الله بعباده وقرأت تفسير القرآن ثلاث اشهر كاملة وانا مع الله فقط وكانت اختى رفيقه بي جدا وتحنوا على كثيرا ولما لا وكانت بمثابة امى طوال عمرى منذ الطفولة وكنت احكى لها احلامى وانا طفلة ولأرجع بكم فى الزمان للوراء حيث طفولتى حينما كنت فى الصف السادس الابتدائي كنت طفلة جميلة ذات شعر قصير جدا هادئة جدا جدا جدا اكاد اكون انطوائية وحلمت ذات يوم حلم تكرر معى كثيرا حتى حفظته فعرضته على استاذ اللغه العربية واليكم الحلم - رأيت فيما يرى النائم اننى كبيرة فى سن الشباب ذات شعر طوويييييييييييييل البس فستان فضفاض واجلس على سرير واثناء ذلك يفتح باب النافذة ويدخل هدهد ويقف على السرير ويقول الله الله لا اله الا الله ويرددها ويطير فأخرج لألحق به فإذا انا اسكن فى صحراء وارى حيوانات مما خلق الرحمن وكلها تقول لى الله الله لا اله الا الله --- كنت دائما اقوم باكية من هذا الحلم - جاءنى استاذ العربي يقول انه سأل وان التفسير انه تقوم حربا بين العرب فمر عامان وقامت حرب الخليج فلم اصدق ومرت الاعوام والسنون.............. بعد ذلك رجعت اختى لبلدنا الاصلية حيث نقلت اقامة هناك فى احد المدن الجديدة الهادئة جدا كنت انتظمت فى الصلاة اكثر منذ ثلاث اشهر اصبحت لا اتكلم كثيرا علاقتى ببيتى كانت سيئة بالكاد كنت اكلم امى وابي اما اخى فكان شمتان بي اى شماته ودعوت عليه لانه سبب لى جراح كثيرة فأخى عاق مغرور متكبر لا يراعى لله حرمة وكان رفضه لعبد الله من باب انه لا يريد الخير لى ليس اكثر كما كان يريد ان يكون منتصرا على دائما فهو يغير مني ايما غيرة كان اخى هذا جزاه الله يسبنى كلما رآنى وانا لا اعرف لماذا كنت لا ارد عليه ربما لان الله بدأ يخلصنى من ذنوبي بعد توبتى اليه ----- اين اخى وحنانه على عندما كنا اطفالا لماذا يعاملنى هكذا وهو من علمنى السفر والترحال والثقة وعدم الحرج من معرفه الناس وفى احد الايام بينما انا فى بيت اختى الذى اقيم فيه معها كان الهدوء متعتى اذ كنت اراقب صوت الطيور وهى تسبح ربها ادركت معنى العبودية الصحيحة لله وذات يوم كنت اجلس عندها فى الصاله مستلقية على الكنبة ففوجئت بهدهد يقف على سور البلكونه ويحرك رقبته بطريقه ملفته فقلت لها انظري لهذا الهدهد ؟ فقالت هو تقريبا يقيم لدينا فى البلكونه فعندما رددت كلمة هدهد انتفضت من مكاني فللكلمة مردود ذهنى لدى ونظرت لنفسي فإذا انا شابة وشعري طوييييييييييييييييل والهدهد امامى والهدهد رسول انظر فأرى الصحراء وارى البدو وهو غاديين بحيواناتهم والطيور تسبح من فوقى فأخر باكية ليلى الحلم حلم الهدهد الحلم تحقق الحلم تحقق فعجبت اختى لما رأته نعم لقد جعل ربى حلمى حقا لكن اين كلمة لا اله الا الله ماذا تعنى كنت افكر ليل نهار فإذا الاجابة تأتينى من لدن خبير حليم انه يريدنى ان انضم لقوافل العائدين اليه لبيك ربي لبيك ربي فى نفس اليوم التزمت بالزى الشرعى ولبست العباءة الاسلامية وبشرت اصدقائى وبدأت صفحة جديدة من حياتى بدأت ورجعت لاستكمال دراستى بالجامعه الامريكية نسيت كل ما مضى لكنى تعلمت الكثير الكثير وعدت لعملى وقد من الله على اذ كنت اول مسلمة بالزى الشرعى فى هذه الشركة واحسست انى اسابق الزمن فكنت اقرأ كثيرا كثيرا واصلي كثيرا كثيرا الا اننى لم اسلم من سخرية اخى الاكبر الذى يرى اننى فاسقه ولا يمكن لمثلي ان يتوب !!!! وسافر اخى للخارج وكنت سعيده بسفره اذ انه كان دائم الشجار معى وعاد علمانى لا يحب التدين ولا المتدينيين ولا يصلى وقد فعل من الموبقات ما فعل وكنت كل يوم ولله الحمد ازيد فى قربي لله لكنى كنت احمل حزنا دفينا على رفيقتى نيرمين وشريهان لانهما لم تتوبا قبل الموت كلما تذكرت نيرمين التى كانت محجبة طوال عمرها وجاءت وخلعت الحجاب فى الجامعه احزن اكثر واكثر اللهم اغفر لهما وارحمهما اللهم آمين.... وأنشأت جروب اسلامى يلاقى نجاح ولله الحمد وكنت ايضا ما اقابل شياطين الانس فادعو الله فيرسلهم بعيدا عنى * كنت اشعر ان الكون كله معى وكنت ارى عظمة الله فى كل شىء حولى وتحسنت علاقتى بوالدى وكل ما ارجوه هو الزوج الصالح الذى اجاهد معه واربي اولادى فى المدرسة المحمدية فإن لم يكن فى الدنيا فليرزقنى به فى الآخرة ***ولكن اخى لا يريدنى هكذا فهو يعلم انى افضل منه ولذا دائم يقول لوالداى بنتك المتطرفه "فكل من يصلى عنده متطرف وانا لا يمكن ان اراه لا يصلى واسكت فبدأ يشن حربا عصبية على " .........
والى الآن وانا اعيش مع الله انتظر واصبر على ما الاقية من اخى لعل الله يهدية وان يرجع لصوابه وان يرحم والديه كما ربياه صغيرا وارجوه تعالى ان يثبتنى على ما انا فيه وان يجعل آخر كلامى فى الدنيا اشهد ان لا اله الا الله
انه ولى ذلك والقادر عليه
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
20/5/2005
مع خالص تحياتى ريماااااااا