تسلمت قناة الجزيرة رسالة من الحكومة الأردنية تطالب فيها بتزويدها بالتقارير والأدلة التي تؤكد أن التشويش الذي تعرضت له قنوات الجزيرة الرياضية خلال مباريات كأس العالم 2010 في شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز المنصرمين كان مصدره مدينة السلط الأردنية.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن مصدر حكومي أردني قوله إنه تم اليوم تسليم مدير مكتب الجزيرة في عمان رسالة الرد على الرسالة التي وجهتها القناة لوزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال والمتضمنة ما أسماها الادعاءات بوقوع التشويش من الأراضي الأردنية.
وأضاف أن الرسالة أكدت أن الحكومة الأردنية ستقوم فور تسلمها التقارير والأدلة التي تمتلكها الجزيرة بشأن مصدر التشويش بدراستها وفحصها ومراجعتها وفق الأصول وتحديد الإجراءات اللاحقة.
وقالت الحكومة الأردنية في ردها إنها تحتفظ بحقها الكامل في اتخاذ أي إجراءات تراها لازمة لحماية مصالح المملكة.
تحقيق رسمي
شركة "إنتيغرال سيستمز" أكدت صحة ما ذهبت
إليه الجزيرة من أن التشويش مصدره الأردن
(الجزيرة)
وكانت الجزيرة طالبت في رسالة بعثت بها إلى الحكومة الأردنية بإجراء تحقيق رسمي ودقيق من شأنه الكشف عن الأطراف التي تسببت بعملية التشويش، وقالت إنها ستوظف كل الوسائل المتاحة لضمان محاسبة الأطراف التي ارتكبت هذا الفعل.
وأكدت الجزيرة أن تحقيقا أجرته فرق دولية مختصة مستقلة توصلت إلى أن التشويش صدر من منطقة جلعد بمدينة السلط الأردنية, مشيرة إلى أن التشويش تعمد إعاقة إشارة بث الجزيرة الرياضية، مما نتج عنه تشويش البث المباشر لعدد من مباريات كأس العالم.
وذكرت الرسالة بأن الجزيرة والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يحتفظان بحقهما القانوني في ملاحقة من قاموا بالتشويش، بالنظر إلى تكبد الجزيرة وأصحاب حقوق البث خسائر كبيرة، أهمها حرمان المشاهد في العالم العربي من حقه في متابعة كأس العالم في ظروف جيدة ودون انقطاعات.
وقد أكدت شركة الأنظمة المتكاملة "إنتيغرال سيستمز" الرائدة في مجال تقنيات الأقمار الاصطناعية والإرسال الفضائي في بيان صحة ما ذهبت إليه الجزيرة من أن التشويش مصدره الأردن، وقالت إنها كانت أحد شركاء قناة الجزيرة الرياضية في تحديد مكان التشويش.
وأوضحت الشركة -التي تتخذ من مدينة كولومبيا بولاية ميريلاند الأميركية مقرا لها- أن خبراءها وبدعم فعال من مختصين في البث الفضائي في منطقة الخليج العربي تمكنوا بسرعة من تحديد موقع التشويش وإحداثياته وبمستوى عال من الدقة مع احتمال خطأ يتراوح بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات.
المصدر: الجزيرة + وكالات