بتـــــاريخ : 10/7/2010 6:12:33 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1481 1


    خدعوك ولم يقولوا.. إن الكرش سبب البلاوى

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : صبري غنيم | المصدر : www.almasryalyoum.com

    كلمات مفتاحية  :
    الكرش مرض بلاوي
    صبري غنيم

    أصعب شىء على النفس عندما يكون لك ابن «طبيب» وتستشعر أنه «يمل» كلما كررت عليه نفس الشكوى.. هو يرى أنك غير مقتنع بما يقوله.. وأنت تخشى أن يكون قد أخفى شيئاً عنك لأنك أبوه.. هذا هو خلافى الدائم مع ابنى الدكتور «حسام» مع أننى كلما سافرت إلى لندن أو ألمانيا وعرضت نفسى على الأطباء هناك يأتى رأيهم مطابقاً لرأيه.. وعلاجهم هو نفس علاجه.. وحتى لا يلومنى كنت أخفى عنه زيارتى لهؤلاء الأطباء لأننى أعرف ماذا سيقول.

    وللحق كثيراً ما كان ينصحنى بإنقاص وزنى.. وهو المطلب الذى طالبونى به فى إنجلترا وألمانيا.. وآخر طبيب زرته كان فى ميونيخ منذ أسبوعين بعد أن تورمت قدماى ونصحنى ابنى بزيارة طبيب قلب.. ولأول مرة أخضع لفحوصات داخل جهاز يقوم بتصوير القلب دائرياً أى بأخذ صورة كاملة للصمامات والشرايين، ومن يدخل هذا الفحص فعليه أن يأخذ حقنة فى الوريد وهو على جهاز المشى «رسم القلب بالمجهود» وهذه الحقنة تحمل كمية من الإشعاع الذى يدخل شرايين القلب وتستطيع أن تحصل على شهادة طبية تستند إليها عندما تعبر البوابة الإلكترونية فى أى مطار، لأن نسبة الإشعاع تبقى فى الجسم ثلاثة أيام، وعند عبورك واحدة من البوابات الإلكترونية تقوم الأجهزة بإطلاق إشارة إنذار على أنك تحمل أى معدن.. فى حين أنك لا تحمل شيئاً ولكن الإشعاع هو الذى يتسبب فى إطلاق هذه الإشارات.

    المهم خرجت من هذه الفحوصات بأن تورم القدمين سببه الوزن.. ومطلوب منى أن أبدأ فوراً فى إنقاص وزنى وإلا دخلت دوامة انسداد الشرايين وضعف عضلة القلب.. بلاوى كثيرة ليست على البال.. المهم أن أخفف من الوزن.. إما بالرياضة أو المشى.. أو بالطريقة التى أعلنت عنها مسز بولين وهى طريقة مضغ الطعام جيداً رغم أن حياتنا اليومية وهمومنا ومشاغلنا تمنعنا من استخدام هذه الطريقة.

    وإذا سألتمونى ما علاقة مضغ الطعام جيداً بإنقاص الوزن.. أقول اسألوا مسز بولين إخصائية العلاج الطبيعى فى إنجلترا صاحبة هذه النظرية فهى ترى أن مضغ الطعام جيداً ينقص الوزن ويعفيك من تناول أدوية الضغط أو الكوليسترول.

    أنا شخصياً فى ذهول.. وأنا أسمع كلاماً مؤلماً من مسز بولين فى حق المصريين.. فهى تعيب على الأغلبية منهم أنهم يأكلون كثيراً ولا يهضمون جيداً لأنهم لا يمارسون أى رياضة يومياً، ولذلك أصيبوا بترهل فى أجسامهم ونجد الرجل المصرى يطل منه كرش مثل «البلكونة» وللمرأة المصرية أرداف خلفية وهى عبارة عن كتل دهنية.

    وأذكر أننى قد سبق أن التقيت بمسز بولين الإنجليزية.. وهى تلقى إحدى المحاضرات عن سوء الهضم فأبديت غضبى من مهاجمتها للرجل المصرى.. وإذا بها تقول: لا تظن أننى لا أحب مصر لكنى لست راضية عن عادات المصريين الذين ساهموا فى حضارتنا، لقد نقلنا عنكم الحضارة وأنتم لا تعرفون تاريخكم العظيم.. فأنا أعرفه من خلال والدى الذى كان يعمل مرشداً فى قناة السويس قبل ناصر.

    ومن العبارات التى أوجعتنى، ولم أجاوبها، قولها إن معظم المصريين «يزلطون» الطعام والزلط هو أسرع طريقة للسمنة، لذلك أنصحك بمضغ الطعام جيداً، وسوف تشعر بالشبع مبكراً قبل أن يمتلئ البطن.

    رويت لابنى الدكتور «حسام غنيم» حكايتى مع مسز بولين على اعتبار أنه متخصص فى علاج أمراض الجهاز الهضمى والكبد وكلامها يدخل فى تخصصه.. المفاجأة أنه أيدها فى نظرية أن مضغ الطعام جيداً يساعد على التخلص من السمنة فعلاً.. حيث يستند فى أقواله إلى حكمة الخالق.. عندما وهبنا الله سبحانه وتعالى، الإحساس بالشبع عن طريق المخ من خلال إشارتين: الأولى عند امتلاء المعدة بالطعام، والإشارة الأخرى عن طريق ارتفاع السكر فى الدم من خلال عملية الهضم والامتصاص.

    ثم يؤكد أن مضغ الطعام جيداً يؤدى إلى ارتفاع تدريجى فى نسبة السكر فى الدم عن طريق هضم السكريات والنشويات والتى يبدأ هضمها فعلاً عن طريق اللعاب، بل يتم امتصاص جزء منها بالأغشية المخاطية المحيطة بداخل الفم واللسان.. ويقول: كلما كان الأكل بطيئاً والمضغ جيداً تحسنت عملية الهضم والامتصاص، وبالتالى يتم البدء فى تنبيه مركز الشبع فى المخ قبل أن تمتلئ المعدة عن آخرها عكس ما نراه فى الأكل السريع وعدم المضغ الجيد.. فهو يؤدى إلى إبطال مفعول إشارة تنبيه جهاز الشبع فى المخ مبكراً فيحدث خلل فى عملية الهضم، وتظل المعدة تستقبل كميات من الطعام حتى تمتلئ عن آخرها، وقد يؤدى الامتلاء المتكرر إلى ضعف عضلات البطن، فيبرز ما يسمى «الكرش» وينتج عن ذلك السمنة بجميع مضاعفاتها.

    سألت «ابنى» عن مضاعفات السمنة.. فقال لى: ناهيك عما يسببه عدم الهضم والامتصاص الجيد من مشاكل ومتاعب الجهاز الهضمى، فالسمنة تسبب الإصابة بأمراض السكر والضغط وزيادة الدهون فى الدم، مما ينتج عنه تصلب الشرايين وأمراض القلب.. ونحن عادة كأطباء متخصصين فى أمراض الجهاز الهضمى ننصح بالإضافة إلى مضغ الطعام جيداً بتناول فطور جيد، لأن الفطور هو مفتاح «كونتاك» جهاز الميتابولزم للجسم.. والرياضة هى الدينامو.. وبواسطة هذا الجهاز يتم حرق الأكل ويخرج فى صورة طاقة، ولذلك ننصح بعدم النوم بعد الأكل مباشرة، لأن معناه أنك تقوم بعمل «سويتش أوف» على جهاز الاحتراق.. ولا يبقى للجسم إلا ما يكفى لنبضات القلب وتشغيل الدورة الدموية أثناء النوم وعضلات التنفس، ثم إن تخزين جزء أكبر من الأكل بسبب عدم حرقه يتحول إلى دهون تحت الجلد والأعضاء الداخلية مثل الكبد، فى الوقت الذى نرى فيه أعداداً كبيرة من المصريين مصابين بأمراض الكبد بسبب السمنة.

    بصراحة قلت: لعنة الله على السمنة.. وعلى «الكرش» سبب كل البلاوى.

     

    كلمات مفتاحية  :
    الكرش مرض بلاوي

    تعليقات الزوار ()