أحد الأمور التي بدأت أكرهها في الأونة الأخيرة هو كمية الرسائل الإلكترونية التي تصلني على شكل بريد “ممر” او مايعرفه البعض بإسم “Forward”، ولكن الأمر لايقف عند هذا الحد بل أن البعض أصبح يؤمن ببعض مايأتي من معلومات في هذه الرسائل بشكل أعمى وستجده يناقشها في كل مجلس وكأنها معلومات أكيدة.
أظن ان الوقت قد حان من أجل نسخر الإنترنت فعلياً في التحقق من الأمور وليس من أجل الإستهلاك فكما إكتشفت فإن العديد من المعلومات او المقالات التي تأني عبر البريد تكون في كثير من الأحيان من كتاب غير موجودين او أن المصدر الحقيقي قام بإنتحال شخصية كاتب شهير من أجل ان يحصل على المزيد من المصداقية لمقالته.
لنأخذ مثالاً على ذلك مقالة إنترنت في الفترة الأخيرة بإسم “هذا هو الخليج” والتي تدعي أنها لكاتب يدعى فيليب جي الذي نشر هذه المقالة في التايمز اللندنية ورسالة آخر تدعي أنها منشورة في الصنداي تايمز، وبغض النظر على المجتوى أردت بنفسي التأكد من هذه المقالة فقمت بالتوجه إلى موقع التايمز وحاولت البحث عبر إدخال الإسم او عنوان المقال فلم يظهر شيء ، نفس الشيء تكرر مع صحيفة الصنداي تايمز بالإضافة إلى محاولة البحث في نسخة جوجل البريطانية لم تعطي أي نتائج أي ان فيليب جي الذي عاش 30 سنة في الخليج ليس موجوداً.
هذا مجرد مثال من 187,244,973 مثل أستطيع ذكرها، فكم من مرة سيخبرك شخص عن مقال كتبها الشخص الفلاني والتي أحدثت ضجة كبيرة وغيرها من الأمور.
لحسن الحظ هناك حل بسيط لمثل هذه الأمور أولها هو صديقنا العزيز جوجل، ففي أي مرة تريد فيها أن تتأكد من مقالة قم بنسخ جزء لابأس بها من المقالة ولصقها في مربع بحث جوجل وأنظر أين ستأخذك النتائج (اول شيء بالطبع ستكون المنتديات العربية) ولكن حاول أن تستخلص العديد من المعلومات من المقالة مثل إسم الكاتب والصحيفة وتوجه إلى موقع الصحيفة وجرب البحث عن المقالة أيضا لتتأكد من صدق هذه المقالات من عدمه.
مصدر آخر قد يكون محل جدل للبعض هو ويكيبيديا، ففي أي مرة يذكر لك شخص معلومة ما فإن ويكيبيديا سيكون معينا كبيراً لك في الحصول على معلومات دقيقة.
الأمر الذي أريد ان أنهي به هذه المقالة هو أن البعض أصبح يصدق مايقرأ في بريده الإلكتروني وعلى الإنترنت وضمن أي موقع ويأخذه على أن حقيقة ومعلومة صحيحة دون أن يأخذ الوقت للتأكد والفحص ممايجعلنا نبني الكثير من معلوماتنا على أسس خاطئة