بتـــــاريخ : 10/14/2010 5:07:16 PM
الفــــــــئة
  • الســــــــــياحة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1003 0


    معبد الفئران

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : mohamadamin | المصدر : www.qwled.com

    كلمات مفتاحية  :

     
     



    في الوقت الذي يفزع فيه اغلب الناس لرؤية فأر في بيته فأن الهنود يبنون المعابد لفأرانهم و يقدمون لها الطعام و الرعاية و الحماية غير ابهين بالمخاطر الصحية حتى انهم يتناولون طعامهم معها في اناء واحد , هذا الامر قد يثير الاشمئزاز في بلدان اخرى اما في الهند , بلاد العجائب و الغرائب , فهو من الامور العادية.

    يتطلع الزوار عادة لرؤية و اطعام الفأر الابيض

     
     
     
    تطعم
    الفئران في اواني معدنية بالحبوب و الحليب و قشور جوز الهند و يتبرك البعض بتناول الطعام في اناء واحد معها.


    عندما تنظر من الخارج , فأن الاحجار الرملية الصفراء و الرخام الابيض الذي بني بها
    معبد كارني ماتا و كسيت به ارضيته لا تختلف كثيرا عن بقية المعابد الهندوسية في الهند. و لكن ما هو مختلف حقا هو طبيعة ساكنين المعبد, فمدينة دشنوك , 30 كيلومتر الى الجنوب من بيكانر هي المكان الوحيد في العالم الذي يوجد به معبد تكون الفئران فيه مخلوقات مرحب بها و مقدسة حيث هناك ما يقارب 20000 فأر تطعم و تتمتع بالحماية و الرعاية فيه. معبد كارني ماتا هو من اكثر الاماكن التي تثير الفضول في ولاية راجيستان الهندية , حيث اصبحت مكانا مقدسا للعبادة منذ 500 سنة و لكن المعبد الموجود الان بني بواسطة احد المهراجات في اوائل القرن العشرين.

    اما سبب تقديس الفئران فلأن الهندوس يعتقدون بأن هذه الفئران هي ارواح الاطفال الموتى حيث تخبرنا الاسطورة الهندية بأن الالهة كارني ماتا حاولت استرجاع روح احد الاطفال الموتى و لكنها فشلت في ذلك لأن ياما (اله الموت لدى الهندوس) كان قد استلم جسم الطفل و نسخه الى انسان ثاني (تناسخ و تقمص الارواح لدى الهندوس) و لذلك غضبت كارني ماتا لأنها لم تستطع ارجاع روح الطفل و امرت بأن تتقمص ارواح الاطفال الموتى شكل الفئران قبل ان تتحول الى بشر مرة ثانية و لهذا السبب فأن هذه الفئران في المعبد و التي يسميها الهندوس "الكامبا" او الاطفال الصغار ينظر اليها الهندوس على انها تختلف عن بقية الفئران التي تعيش خارج المعبد.

    تطعم هذه الفئران في اواني معدنية مليئة بالحبوب و الحليب و قشور جوز الهند و تتعهد عدد من العوائل الغنية برعاية المعبد و الانفاق عليه هذا بالأضافة لما يقدمه زوار المعبد من الهندوس من طعام الى الفئران حيث يقوم البعض بأطعام هذه الفئران بيديه و البعض الاخر يأكل مع الفئران بأناء واحد و ذلك لغرض التبرك كما ان هناك سدنة للمعبد يتولون تنظيف المعبد و أطعام الفئران التي تسرح و تمرح في ارجاء المعبد امنة مطمئنة و لا تخاف البشر حيث تأكل من ايديهم و تتسلق اجسامهم , و لحماية هذه الفئران من خطر الطيور المفترسة فأن المعبد مغطى بالأسلاك المعدنية كما ان الزوار يتوخون الحذر الشديد لكي لا يدهسوا الفئران بأرجلهم فيتسببوا بموتها.

    و يتطلع الزوار عادة لرؤية و اطعام الفأر الابيض و هو نادر جدا بين فئران المعبد و يعتبرون رؤيته فألا حسنا و انهم نالوا رضا الالهة و بدوره فالفأر الابيض يبدو انه يعلم بقيمته العالية لدى الزوار فهو لا يقبل الطعام من يد البشر و يبتعد عنهم على عكس بقية الفئران.

    معبد الفئران في دشنوك يجذب سنويا الالاف الزوار الاجانب اللذين يدفعهم الفضول لزيارته و رغم ان الكثير منهم و خاصة النساء يقفون عند باب المعبد و يخشون الدخول لخوفهم من الفئران و لكن الكثير يدخلون و ليس غريبا ان ترى امرأة او رجل يقفزون ثلاثة او اربعة اقدام الى الوراء فزعين لمرور فأر على اقدامهم و في الحقيقة فهم يرون عددا قليلا من الفئران في وقت الزيارة لأن اغلب الفئران شأنها شأن بقية القوارض تنشط في الليل.

    </H3>في الوقت الذي يفزع فيه اغلب الناس لرؤية فأر في بيته فأن الهنود يبنون المعابد لفأرانهم و يقدمون لها الطعام و الرعاية و الحماية غير ابهين بالمخاطر الصحية حتى انهم يتناولون طعامهم معها في اناء واحد , هذا الامر قد يثير الاشمئزاز في بلدان اخرى اما في الهند , بلاد العجائب و الغرائب , فهو من الامور العادية.


    يتطلع الزوار عادة لرؤية و اطعام الفأر الابيض

     
     
     
    تطعم الفئران في اواني معدنية بالحبوب و الحليب و قشور جوز الهند و يتبرك البعض بتناول الطعام في اناء واحد معها.



    عندما تنظر من الخارج , فأن الاحجار الرملية الصفراء و الرخام الابيض الذي بني بها معبد كارني ماتا و كسيت به ارضيته لا تختلف كثيرا عن بقية المعابد الهندوسية في الهند. و لكن ما هو مختلف حقا هو طبيعة ساكنين المعبد, فمدينة دشنوك , 30 كيلومتر الى الجنوب من بيكانر هي المكان الوحيد في العالم الذي يوجد به معبد تكون الفئران فيه مخلوقات مرحب بها و مقدسة حيث هناك ما يقارب 20000 فأر تطعم و تتمتع بالحماية و الرعاية فيه. معبد كارني ماتا هو من اكثر الاماكن التي تثير الفضول في ولاية راجيستان الهندية , حيث اصبحت مكانا مقدسا للعبادة منذ 500 سنة و لكن المعبد الموجود الان بني بواسطة احد المهراجات في اوائل القرن العشرين.

    اما سبب تقديس الفئران فلأن الهندوس يعتقدون بأن هذه الفئران هي ارواح الاطفال الموتى حيث تخبرنا الاسطورة الهندية بأن الالهة كارني ماتا حاولت استرجاع روح احد الاطفال الموتى و لكنها فشلت في ذلك لأن ياما (اله الموت لدى الهندوس) كان قد استلم جسم الطفل و نسخه الى انسان ثاني (تناسخ و تقمص الارواح لدى الهندوس) و لذلك غضبت كارني ماتا لأنها لم تستطع ارجاع روح الطفل و امرت بأن تتقمص ارواح الاطفال الموتى شكل الفئران قبل ان تتحول الى بشر مرة ثانية و لهذا السبب فأن هذه الفئران في المعبد و التي يسميها الهندوس "الكامبا" او الاطفال الصغار ينظر اليها الهندوس على انها تختلف عن بقية الفئران التي تعيش خارج المعبد.

    تطعم هذه الفئران في اواني معدنية مليئة بالحبوب و الحليب و قشور جوز الهند و تتعهد عدد من العوائل الغنية برعاية المعبد و الانفاق عليه هذا بالأضافة لما يقدمه زوار المعبد من الهندوس من طعام الى الفئران حيث يقوم البعض بأطعام هذه الفئران بيديه و البعض الاخر يأكل مع الفئران بأناء واحد و ذلك لغرض التبرك كما ان هناك سدنة للمعبد يتولون تنظيف المعبد و أطعام الفئران التي تسرح و تمرح في ارجاء المعبد امنة مطمئنة و لا تخاف البشر حيث تأكل من ايديهم و تتسلق اجسامهم , و لحماية هذه الفئران من خطر الطيور المفترسة فأن المعبد مغطى بالأسلاك المعدنية كما ان الزوار يتوخون الحذر الشديد لكي لا يدهسوا الفئران بأرجلهم فيتسببوا بموتها.

    و يتطلع الزوار عادة لرؤية و اطعام الفأر الابيض و هو نادر جدا بين فئران المعبد و يعتبرون رؤيته فألا حسنا و انهم نالوا رضا الالهة و بدوره فالفأر الابيض يبدو انه يعلم بقيمته العالية لدى الزوار فهو لا يقبل الطعام من يد البشر و يبتعد عنهم على عكس بقية الفئران.

    معبد الفئران في دشنوك يجذب سنويا الالاف الزوار الاجانب اللذين يدفعهم الفضول لزيارته و رغم ان الكثير منهم و خاصة النساء يقفون عند باب المعبد و يخشون الدخول لخوفهم من الفئران و لكن الكثير يدخلون و ليس غريبا ان ترى امرأة او رجل يقفزون ثلاثة او اربعة اقدام الى الوراء فزعين لمرور فأر على اقدامهم و في الحقيقة فهم يرون عددا قليلا من الفئران في وقت الزيارة لأن اغلب الفئران شأنها شأن بقية القوارض تنشط في الليل.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()