عناصر أمن سعودية أثناء محاولة القبض
على عدد من عناصر تنظيم القاعدة
الرياض، السعودية (CNN) -- سلّم العضو في تنظيم القاعدة في السعودية، والمطلوب أمنيا، جابر بن جبرن بن علي الفيفي، نفسه للسلطات السعودية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية، نقلاً المتحدث الأمني بوزارة الداخلية.
وكان الفيفي قد عاد للانضمام إلى تنظيم القاعدة والتحق بصفوفها في اليمن، وذلك بعد عودته من الاعتقال في غوانتانامو، بحسب البيان الصادر عن الداخلية السعودية.
وقال المتحدث الأمني إن "المختصين بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية تلقوا اتصالاً من المطلوب للجهات الأمنية، جابر بن جبران بن علي الفيفي، والذي سبق أن أستعيد من خليج غوانتانامو وألحق ببرنامج الرعاية قبل أن يلتحق برموز الفتنة من أتباع الفئة الضالة المقيمين في الخارج، حيث أفصح في اتصاله عن حقيقة الأوضاع التي يعيشها من غُررّ بهم من أبناء الوطن بدعاوى باطلة."
وأضاف البيان أن جابر الفيفي "أبدى ندمه على ما بدر منه واكتشف فداحة ما أقدم عليه ورغبته الجازمة في العودة إلى الوطن وتسليم نفسه للجهات الأمنية حيث أن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل."
وأوضح البيان أن "الجهات المختصة تولت التنسيق مع الجهات الأمنية في اليمن التي قامت بتأمين عودته إلى السعودية، وتم لم شمله بأسرته فور وصوله."
يشار إلى أن الإدارة الأمريكية أوقفت منذ فترة خطط إعادة أي من السعوديين المحتجزين في قاعدة غوانتانامو العسكرية إلى بلادهم.
ولفت مصدر أمريكي بارز أن الخطوة لا تعكس سوى غياب خطط بشأن عمليات الترحيل هذه ولا تعني تجميد أو تعليق أي برنامج، مؤكداً أن هذا الأمر: "ليس تعليقاً لنشاط.. بل مجرد أنه لا يوجد حاليا سعوديون كان قد تقرر ترحليهم."
وكان واحداً ممن سلموا أنفسهم للجهات الأمنية قد حاول اغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، الأمير محمد بن نايف، بهجوم انتحاري.
وأوضح البيان صادر عن الداخلية السعودية أن مرتكب حادث الاعتداء هو أحد المطلوبين الذين سبق الإعلان عنهم وهو عبدالله بن حسن بن طالع عسيري، استغل الجهود المتواصلة والتنسيق القائم مع اليمنيين لاستعادة المرأة السعودية وأطفالها التي سبق وان غادرت البلاد بطريقة غير مشروعة وبدون علم أولياء أمور الأطفال.
وزعم عسيري بأنه ينقل رسالة من المرأة وأطفالها ومجموعة من السعوديين الذين يعيشون أوضاعاً بالغة السوء ويرغبون في العودة إلى الوطن وذلك بعد ان اتضحت لهم الرؤية وندموا على ما بدر منهم وأنهم يطلبون الأمان من ولاة الأمر من خلال الاتصال بسمو مساعد وزير الداخلية شخصياً، بحسب نص البيان.