تَتَمَتَّع مِنْطَقَة عَسِيْر بِثَرَاء تُرَاثِهَا،وَتَعَدَّد مَتَاحَفَهَا وَقُرَاهَا الْأَثَرِّيَة الْجَمِيْلَة حَيْث يَزْدَاد الِاهْتِمَام بِتِلْك الْمُقَدَّرَات فِي ضَوْء اسْتِيْعَاب مُتَطَلَّبَات الصِّنَاعَة الْسِيَاحَيَة الَّتِي تَتَنَامَى سَنَوِيَّا فِي هَذِه الْمِنْطَقَة بِفَضْل الْإِقْبَال التَّوَافُد السِّيَاحِي عَلَيْهَا مِن دَاخِل ، وَخَارِج الْمَمْلَكَة.
وَتُعَد قَرْيَة ابْن حَمْسَان الْتُّرَاثِيَّة فِي مُحَافَظَة خَمِيْس مُشَيْط، أُنْمُوْذَجَا لِلاحْتِوَاء الْتَّرَاثِي وَالْثَّقَافِي لِلْمِنْطَقَة حَيْث بُنِيَت عَلَى مِسَاحَة 15أَلْف مِتْر مُرَبَّع ، وَتُضَم عَدَدَا مِن الْأَقْسَام مِنْهَا، الْقُصَّر الْحَجَرِي الَّذِي يَتَوَسَّط الْقَرْيَة وَيُمَثِّل الْمَنَاطِق الْجَبَلِيَّة فِي مِنْطَقَة عَسِيْر، و الْمُتْحَف الَّذِي يَشْتَمِل عَلَى جَمِيْع الْقَطْع الْأَثَرِّيَة الْمَعْرُوْفَة فِي عَسِيْر كمُعدَّات الْزِّرَاعَة وَأَدَوَات الْطُّهِي، وَالْأَدَوَات الْطِّيْنِيَّة الْقَدِيْمَة، وَالْحُلِي بِأَنْوَاعِهَا ، كَمَا يَضُم رُكْنَا خَاصَّا بِالْمَرْأَة الْعَسَيرِيّة وَشُؤُونَهَا.
.ظَافِر بْن حَمْسَان الَّذِي اقْتَرَن اسْمُه بِالْمَوْرُوّث الْشَّعْبِي، عَقِب إِنْشَائِه أَوَّل قَرْيَة بِتَمْوِيل خَاص فِي خَمِيْس مُشَيْط مِن مَوَالِيْد الْنِّمَاص ، وَحَاصِل عَلَى دُبَلُوم الْمَعْهَد الْفَنِّي عَام 1395 ، وَكَانَت بِدَايَاتِه فِي اسْتِخْرَاج الْمَوَاد الْبِدَائِيَّة الَّتِي كَانَت تُسْتَخْدَم فِي الْبِنَاء وَطَرِيْقَة تَصْنِيْعُهُا ، ثُم بَعْد ذَلِك قَام بِتَصْمِيم وَتَنْفِيْذ جَمِيْع اللَّمَسَات الْتُّرَاثِيَّة فِي قَرْيَة عَسِيْر بِالْجَنَادَرِيّة ، وَتَصْمِيْم وَتَنْفِيْذ رُكْن مِنْطَقَة عَسِيْر فِي مَعْرِض السِّيَاحَة الْأَوَّل ، وَتَصْمِيْم وَتَنْفِيْذ قَافِلَة الِاصّطْيَاف بِمِنْطَقَة عَسِيْر الَّتِي حَصَلَت عَلَى الْمَرْكِز الْأَوَّل لِمُدَّة ثَلَاث سَنَوَات مُتَتَالِيَة ، وَالْمُشَارَكَة فِي مَعْرِض السِّيَاحَة الْدَّوْلِي الَّذِي أُقِيْم فِي دُبَي ، وَكَذَلِك تَصْمِيْم وَتَنْفِيْذ رُكْن مِنْطَقَة عَسِيْر فِي لَنْدَن ،وَافْتَتَحَه الْأَمِير تَشَارْلْز وَلِي عَهْد بَرِيْطَانْيَا ، وَتَصْمِيْم وَتَنْفِيْذ رُكْن مِنْطَقَة عَسِيْر فِي مَدْرِيْد بِأَسْبَانيّا، وَافْتَتَحَه مُلْك أَسْبَانِيَا.....