الإنترنت من الهيمنة الأمريكية إلى الرقابة الدولية
23.10.2010 آخر تحديث [23:45]
ينوى الاتحاد العالمي للاتصالات أخذ حق التحكم في بعض جوانب إدارة شبكة الإنترنت العالمية، وذلك لتخفيف الهيمنة الأمريكية عليها. حول هذا الموضوع أجرت قناة "روسيا اليوم" الناطقة بالانجليزية مقابلة مع وزير الاتصالات الروسي إيغور شيغوليف.
س1: إيغور أليغوفيتش.. شكرا لإتاحتكم لنا هذه الفرصة.. الإنترنيت هيكلية شاملة تشترك فيها ليس فقط مؤسسات الدولة فهناك أيضا القطاع الخاص. كيف تفسرون أن إدارة هذه الهيكلية تقع في أيدي شركة أمريكية واحدة ذات علاقة وثيقة بالحكومة الأمريكية وعلى وجه الخصوص بوزارة دفاعها، هناك انطباع بأن البنتاغون خصص لنفسه إدارة الشبكة العالمية؟
ج1 : في الأساس، هم يتعاملون مع وزارة التجارة، إلا أنها حقيقة، ففي الواقع، العالم تسيطر عليه هيمنة معينة، هذه التكنولوجيا بدأت كتقنية موجهة لرعاية المصالح الأمريكية، ثم انتشرت عالميا وتطورت بديناميكية عالية حتى شملت كل مستويات حياتنا. وأخذت الأموال التي تدور في فلك الإنترنت وهي في إزدياد، وحتى نظم الإدارة أصبحت تستخدم هذه التكنولوجيا، ومع ذلك، وكما كان الأمر في السابق، الشركات هي التي تحدد كل شيئ.
بالطبع هم يفاخرون بأن العالم يشهد تغييرات معينة وأنهم يقومون بخطوات في مصلحة المجتمع الدولي، وفي الواقع هم، في هذا الاتجاه، يتعاملون مع روسيا بشكل لابأس به، وما يؤكد ذلك أن روسيا أول من حاز على حق إعداد دومين قومي من المستوى العالي هو دومين " نقطه أر إف". وبالطبع واقع التعامل الحالي يجعل من الصعب علينا الاحتجاج على الأمريكيين، خصوصا أنه يجري بيننا حوار جيد، لكن مع ذلك فتكنولوجيا الإنترنت تواجه تهديدا لايمكن مكافحته إلا جماعيا، وهذا تفرضه طبيعة الشبكة. فشركات منفرده لايمكن أن تواجه المشكلات التي تحيط بالإنترنت. لذلك روسيا وعدد آخر من الدول قدمت مبادرة لإيجاد آلية لحل المشكلات التي يتحدث عنها الأمريكيون أنفسهم..
س 2: الاتحاد العالمي للاتصالات الكهربائية الذي يضم 192 دولة ينوي أخذ حق التحكم في الإنترنت وإنهاء الهيمنة الأمريكية.. ما هي مميزات تحويل إدارة الإنترنت من دولة واحدة ووضعها في أيدي عدد من الدول؟
ج :2 نحن لا نقول إن الاتحاد العالمي للاتصالات الكهربائية سيأخذ على عاتقه كل قضايا تطور الشبكة. نحن نرى وجوب تحكم المجتمع الدولي في نواح محددة. هذه المؤسسة أنشئت عام ألف وثمانمئة وخمسة وستين أي قبل منظمة الأمم المتحدة، وقد أسستها عشرون دولة ضمنها روسيا ومع قيام الأمم المتحدة أصبحت إحدى مؤسساتها المتخصصة. وهي تجمع كل دول العالم وتتحكم بشكل فعال في المشكلات التي تحدث بين أعضائها. وهي أكثر المؤسسات المتخصصة فعالية ولها تقاليد متميزة وتأثير قوي وتضم خبراء ذوي مهنية عالية وآليات مجربة، لذا الاتصالات تعمل في كل العالم بغض النظر عن الاختلافات في مستويات الدول في هذا المجال.
س3:عملية التحويل ستستمر إلى ما لا نهاية أم هناك مدة محددة لذلك؟
ج- في بداية عام 2000 عقد مؤتمر على مستوى عال في تونس بحث تطوير المجتمع المعلوماتي وحدد عددا من المهمات أمام الاتحاد الدولي للاتصالات الكهربائية الذي نظم اللقاء وعلى الاتحاد تقديم النتائج عام ألفين وأربعة عشر. وعادة الاتحاد يعقد مؤتمره كل أربع سنوات وهناك وقت لإنجاز الآليات التي تم الاتفاق عليها الآن.