كنا قد تحدثنا سابقا عن إصدار أندرويد 3.0 القادم و الذي أطلق عليه مجتمع أندرويد لقب Gingerbread أو خبز الزنجبيل باللغة العربية. كنا قد تطرقنا أيضاً إلى ما قد يحمله أندرويد 3.0 في جعبته. و كان الإجماع شبه الكامل لعشاق أندرويد و كذلك ما ذكره نقاد أندرويد حول العالم أن جوجل ستركز في 3.0 على قابلية الإستخدام و جمال و جاذبية واجهة المستخدم في أندرويد. و يبدو أن ذلك ليس بعيداً عن الحقيقة أبداً.
اليوم و على موقع Phandroid تسربت أولى الصور و الأخبار شبه المؤكدة عن أندرويد 3.0. هذه المرة و كما يدعي الموقع أنه إستطاع الحصول على هذه المعلومات الحصرية من مصدر مقرب جداً في جوجل. و لكي لا نطيل عليكم، سنقفز مباشرة إلى أهم ما قد يحمله أندرويد 3.0 في جعبته:
- إعادة تصميم واجهة المستخدم: نحن نتحدث هنا عن إعادة تصميم جذرية لواجهة مستخدم أندرويد. و خير مؤشر على ذلك هو إنضمام الأب الروحي لواجهة مستخدم نظام بالم الخبير Matias Duarte لجيش مهندسي جوجل أندرويد. و كم هو معروف عن نظام بالم، فهو من أفضل أنظمة التشغيل من حيث جاذبية واجهة المستخدم و قابلية استخدامها. و من المعروف أن نقاد أندرويد يأخذون عليه عدم مجاراته لنظام أبل أيفون من حيث الجمال و قابلية الإستخدام. الآن هذا كله سيتغير في أندرويد 3.0 و سنرى وجه جديد لأندرويد.
- ايقونات جديدة: تم إعادة تغيير جميع الأيقونات الرئيسة لتصبح أكثر جاذبية و بساطة، و لا ننسى أن تصميم الأيقونات هذا تم توحيده في أندرويد 3.0. و النتيجة راحة لعين الناظر.
- تغيير لون شريط التنبيهات Notifications Bar: كما يروي اصدقاؤنا في موقع Phandroid، فإن جوجل قامت بتغيير لون شريط التنبيهات. حيث تم تغييره من اللون الأبيض الحليبي إلى الرمادي.
- المزيد من اللون الأخضر: ليس سراً ان جوجل اعتمدت اللون الأخضر كلون شبه رسمي لشعار أندرويد الشهير: الروبوط. لكن اللون الأخضر كان شبه مفقوداً في إصدارات أندرويد السابقة، يبدو أن ذلك سيتغير في أندرويد 3.0, فمزيد من الإخضرار لا يعيب أحداً. لكن لا يعني ذلك ان لون البرتقال في أندرويد 3.0 سيختفي.
- الشاشة الرئيسة HOME: لا تعديلات جوهرية على مظهر أو وظائف الشاشة الرئيسة. لكن تم إضافة المزيد من اللون الأخضر في أسفل الشاشة، و تم تغيير لون زري Browser و Dialer من اللون الرمادي إلى اللون الليموني.
- تطبيقات جوجل: في أندرويد 3.0 تريد جوجل أن تحقق هدفاً مهماً فيما يتعلق بتطبيقاتها الأصيلة: جوجل تريد أن يعامل المستخدم تطبيقات جوجل بشيء من الخصوصية، و تريد أن تبدو هذه التطبيقات و كأنها جزء من وحدة نظام أندرويد. فلا تريد من المستخدم أن ينظر لأيقونات لعبة Angry Birds مثلاً كأيقونة بريد جيميل. و الحل لهذه المعضلة هي إعادة تصميم مظهر ايقونات و تطبيقات جوجل الأصيلة لتبدو و كأنها لا يمكن الإستغناء عنها. الموضوع يشبه إلى حد كبير ما تفعله أبل في تطبيقاتها الأصيلة على أيفون. و من هذه التطبيقات التي ستحظى بهذا التعديل هو تطبيق يوتيوب.
- تليفزيون جوجل و يوتيوب Lean Back: بمناسبة الحديث عن يوتيوب، فقد تم تحديثه في أندرويد 3.0 إلى الإصدار 2, حيث يمكن للمستخدم الإستفادة من وضع “Lean back” أو “الإسترخاء” للتحكم بمشاهدة العروض المفضلة على شاشة تليفزيون جوجل الذي تم الإعلان عنه مؤخراً. ليس هناك تفاصيل أخرى عن ماهية عمل هذه الوظيفة في أندرويد 3.0
- تأثير الإهتزاز البصري Bounce Effect: كما هو الحال في نظام أيفون iOS و واجهة مستخدم TouchWiz 3.0, سيضيف أندرويد 3.0 هذه الحركة البصرية التي تحدث عند وصول بداية أو نهاية قائمة الأسماء (أو أي قائمة أخرى) أثناء استعراضك لها، و هي حركة الإرتداد البصري المصحوبة بإنطلاق وهج برتقالي.
- إداء عام أفضل: مع كل هذا البذخ و التنبذير، اليكم هذه المفاجأة: إداء و سرعة أندرويد 3.0 أفضل من أندرويد 2.2. كيف؟ لا أعرف!
- تسريع العتاد Hardware Acceleration: هناك كلام عن إستخدام تقنية تسريع العتاد. قد تكون هذه هي الطريقة الوحيدة لزيادة سرعة واجهة المستخدم دون الحاجة لزيادة سرعة المعالج الدقيق. تقنية تسريع العتاد تقوم على مبدأ نقل معالجة المهام الرسومية من المعالج الدقيق و وضعها على عاتق المعالج الرسومي. و هذه تقنية تعد جديدة نسبياً في عالم الجوال. و على فكرة هذه التقنية هي السبب المباشر لتفوق iOS من حيث سرعة الإستجابة للايماءات إذا ما قورن بأندرويد.
- دردشة الفيديو : أندرويد 3.0 يحمل في جعبته غير المظاهر، فهناك وظيفة الدردشة بالفيديو و هي تقوم على نفس التكنولوجيا التي يستخدمها برنامج جوجل توك على سطح المكتب.
- بروتوكول SIP: سيدعم أندرويد 3.0 بروتوكول SIP و معنى ذلك أنك ستتمكن من إستخدام جوجل Voice لاستقبال المكالمات على جوالك في حال كنت في جوار شبكة واي فاي من دون الحاجة لشبكة الإتصالات الخلوية.
إذاً و كما كان متوقعاً، فأن جوجل ستركز على تطوير واجهة المستخدم و قابلية الإستخدام في أندرويد 3.0, مع الإضافات القليلة طبعاً من جانب الوظائف و الخيارات. هذا و من المتوقع أن يعلن عن أندرويد خبز الزنجبيل خلال الربع الرابع من عام 2010 و قد يمتد الأمر إلى عام 2011.
ما رأيكم؟ هل أندرويد 3.0 هو بداية نهاية أيفون؟